رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

5 مدربين عالميين يواجهون تحديات وأزمات بالمهمة الأولى مع أنديتهم

09:44 ص | الخميس 16 أغسطس 2018
5 مدربين عالميين يواجهون تحديات وأزمات بالمهمة الأولى مع أنديتهم

5 مدربين عالميين يواجهون تحديات وأزمات بالمهمة الأولى مع أنديتهم

نقلا عن العدد الورقي

تواجه العديد من المدربين العالميين تحديات وأزمات كبيرة فى مهمتهم الأولى داخل الفرق التى يعملون بها تزامناً مع انطلاق الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث يطمح البعض فى جلب البطولات الغائبة عن فرقهم فى السنوات الماضية، وآخرون يسعون لكتابة التاريخ ووضع أنفسهم بين عمالقة التدريب فى أوروبا.

 

السيطرة على «الشامبيونزليج» حلم «لوبيتيجى»..

«لوبيتيجى».. استمرار السيطرة على الشامبيونزليج

يكمن التحدى الأكبر أمام جولين لوبيتيجى، المدير الفنى لريال مدريد الإسبانى، فى أنه أصبح خليفة لـ«زيدان»، الذى توج مسيرته مع الملكى بـ9 ألقاب لعل أبرزها دورى أبطال أوروبا التى حصد لقبها ثلاث مرات على التوالى منذ توليه المهمة، ومنذ اللحظة التى أعلن فيها النادى تولى المدرب الإسبانى القيادة الفنية للفريق وبدأت الأزمات تطارده الواحدة تلو الأخرى.

رحيل «رونالدو» و«كوفاسيتش»

خلق رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، الصدمة الأولى للمدرب الإسبانى لخسارته أحد أهم أعمدة الفريق وأفضل لاعب فى العالم 5 مرات، وفشله فى جلب بديل مناسب ليسد فجوة غيابه عن الفريق، وتبعها رحيل ماتيو كوفاسيتش على سبيل الإعارة لتشيلسى الإنجليزى، ولا تزال الأزمة ذاتها قائمة داخل «سانتياجو برنابيو» بعد تردد اسم نجوم ريال مدريد بقوة داخل عدد من الأندية، حيث يسعى إنتر ميلان الإيطالى لخطف لوكا مودريتش خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، فى الوقت الذى يظهر فيه يوفنتوس اهتمامه بخدمات مارسيلو، وهو ما يصعب المهمة أمام «لوبيتيجى» للحفاظ على قوام الفريق وبدء الموسم بفريق مكتمل قادر على المنافسة على البطولات.

البحث عن لقب الليجا

ويعد ابتعاد لقب الدورى الإسبانى عن اللوس بلانكوس الموسمين الفائتين التحدى الأكبر فى وجه «لوبيتيجى»، الذى يتطلع لخطفه من غريمه التقليدى برشلونة الإسبانى، فضلاً عن الإخفاق فى حسم كأس ملك إسبانيا، الأمر الذى سيجعل الإسبانى يقاتل لاستعادة هيبة الفريق الإسبانى فى المنافسة على البطولات، والاستدامة على التتويج بدورى أبطال أوروبا.

«بنزيما» الأزمة الدائمة

ويعانى الفريق الملكى من حالة تراجع أصابته بشكل واضح منذ موسم 2012-2013، وهو ما أشار إليه فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، مؤكداً أن الفريق أصابته حالة من التراخى منذ قيادة كارلو أنشيلوتى له ولازمته حتى وقتنا هذا، وهى الحالة التى بدت بشكل واضح على كريم بنزيما الذى يمتلك أداء رائعاً يظهر فى الأوقات الحاسمة فقط، حيث إنه تارة يظهر مصاباً وتارة متراخياً بأداء متراجع وبمستوى رائع تارة أخرى.

أنشيلوتى فى اختبار صعب مع نابولى.. تباين الآراء يطارد «كوفاتش» داخل بايرن ميونيخ..

الإيطالى كارلو أنشيلوتى.. الخبرة لتحقيق الألقاب

ينتظر الإيطالى كارلو أنشيلوتى، المدير الفنى الجديد لنادى نابولى، بدء مرحلة جديدة من التحدى بعدما تولى القيادة الفنية لفريق الجنوب الإيطالى، خلفاً لمواطنه ماوريسيو سارى، الذى انتقل إلى تدريب تشيلسى الإنجليزى. ويواجه «أنشيلوتى» تحديات كبيرة مع الفريق، خاصة بعدما نجح مواطنه «سارى» فى قيادة نابولى نحو احتلال وصافة الدورى الإيطالى الموسم الماضى، ورغم عدم فوزه بأى لقب، إلا أنه كان نداً قوياً ليوفنتوس على لقب الكالتشيو خلال الموسم الماضى بعد أن حصد 91 نقطة، كأول فريق يتخطى حاجز الـ90 نقطة، دون أن يحقق اللقب.

ويتمثل التحدى الآخر لـ«أنشيلوتى» كونه يقود فريقاً ليس ضمن أندية الصف الأول فى أوروبا، بعدما تولى من قبل مهمة تدريب يوفنتوس، ميلان، تشيلسى، باريس سان جيرمان، ريال مدريد وبايرن ميونيخ، خاصة فى ظل اعتقاد أوريليو دى لورينتيس، رئيس النادى، بأن «كارلو» هو الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة، فى ظل تمتعه بالخبرة اللازمة لتحقيق الألقاب، وأنه تمكن من الفوز بـ20 بطولة خلال مسيرته التدريبية.

وتفاعلت إدارة النادى مع المدرب سريعاً لإمداده بالصفقات من أجل تحقيق أهدافه، فدعمت أضعف خطوط الفريق التى عانى منها فى الموسم الماضى بضم اليونانى أوريستيس كارنيزيس، حارس مرمى فريق أودينيزى، كما ضمت أليكس ميريت، حارس أودينيزى أيضاً، وذلك لتعويض رحيل الإسبانى بيبى رينا إلى ميلان.

 

الكرواتى نيكو كوفاتش.. دورى أبطال أوروبا الأهم

عند الإعلان عن تعيين الكرواتى نيكو كوفاتش مديراً فنياً جديداً لبايرن ميونيخ، خلفاً للمخضرم يوب هاينكس، تباينت الآراء حول هذا الاختيار، وتوقعت الأغلبية فشلاً سريعاً له مع حامل لقب الدورى الألمانى، غير أن أولى خطوات «كوفاتش» كللت بالنجاح وتغيرت التوقعات سريعاً، بعدما تمكن من تحقيق لقب السوبر الألمانى على حساب فريقه السابق آينتراخت فرانكفورت بالفوز بخماسية نظيفة، الأحد الماضى. وزادت ثقة إدارة وجماهير النادى فى المدرب الجديد للفريق البافارى، الذى دافع عن ألوانه كلاعب، لمدة موسمين (2001-2003)، حقق خلالهما بطولة البوندزليجا، وكأس ألمانيا، وكأس الإنتركونتيننتال، مرة واحدة، متوسمين فيه إعادة لقب دورى أبطال أوروبا «الشامبيونزليج» إلى آليانز آرينا، والغائب عنه منذ عام 2013، خاصة فى ظل خروج الفريق من النسخ السابقة من الأدوار الإقصائية وعدم قدرته على التأهل للمباراة النهائية.

ويتميز مدرب بايرن الجديد بعدة مميزات فلديه قدرة على التعامل مع اللاعبين الشباب، وإتقانه للألمانية، ولعبه بقميص بايرن فى السابق، كما يستطيع تحقيق الاستفادة القصوى من لاعبيه، وربما يكون تألق كيفن برينس بواتينج، مع فريقه السابق فرانكفورت، المشهور بتصرفاته المثيرة للجدل، هذا الموسم، خير دليل على ذلك.

ويلعب «كوفاتش» بعدة خطط، منها (4-2-3-1) و(3-5-2)، لكن تبقى خطته المفضلة هى (3-1-4-2)، لكن يبقى العيب الأبرز لدى «كوفاتش» هو افتقاره للخبرة الأوروبية كمدرب، حيث لم يدرب أى فريق من قبل فى دورى الأبطال أو الدورى الأوروبى، لكن مباراته الأولى الرسمية مع الفريق تعتبر ناجحة بكل المقاييس، سواء على مستوى أداء الفريق الجماعى أو كيفية تواصله الجيد مع لاعبيه، لذلك فإنه يطمح فى الاستمرار لحصد لقب الدورى الألمانى مع فريقه، بالإضافة إلى استعادة لقب الكأس، والأهم حصد الشامبيونزليج.

وتوماس توخيل يقبل التحدى ببطولة

الألمانى توماس توخيل.. الأموال من أجل دورى الأبطال

مع بداية الموسم الجديد فى فرنسا، أعلن الألمانى توماس توخيل، المدير الفنى الجديد لباريس سان جيرمان، عن نفسه مبكراً، حيث استطاع أن يستهل مغامرته الجديدة بإحراز كأس الأبطال الفرنسية بعد الفوز على موناكو 4-0 فى «شينزين» الصينية فى 4 أغسطس الحالى، مدوناً أول الألقاب مع فريق العاصمة الفرنسية فى أول تحدياته مع الـ«بى إس جى».

ويواجه «توخيل» تحديات كبيرة مع الـ«بى إس جى» فى موسمه الجديد يأتى على رأسها الظفر بلقب دورى أبطال أوروبا «الشامبيونزليج»، خاصة أن ناصر الخليفى، رئيس النادى، تعاقد معه من أجل تحقيقه لهذه البطولة بالتحديد، فى ظل استقطابه لعدد كبير من اللاعبين بأسعار كبيرة، أبرزهم نيمار دا سيلفا، الصفقة الأغلى فى العالم، فضلاً عن الشاب المميز كيليان مبابى، المتوج مع فرنسا بلقب كأس العالم 2018.

وحقق «توخيل» بداية واعدة فى الدورى الفرنسى، بعدما استهل سان جيرمان حملة الدفاع عن لقبه بفوزه على ضيفه كان بثلاثية نظيفة فى الجولة الأولى، رغم غياب العديد من النجوم، على رأسهم مبابى، وبريسنل كيمبيمبى والحارس ألفونس أريولا لالتحاقهم متأخرين بالتمارين، والإيطالى ماركو فيراتى ولايفان كورزاوا والأوروجويانى أدينسون كافانى، لكن الظهور الأول لـ«توخيل» فى الليج 1 كان رائعاً معلناً عن تحدى منافسيه فى البطولة منذ البداية وأنه جاء ليظفر بالألقاب المحلية فى فرنسا، إضافة إلى الهدف الأسمى وهو دورى أبطال أوروبا.

 

«ماوريسيو» فى موقف صعب

منذ الدقيقة الأولى لإعلان ماوريسيو سارى خليفة للمدرب أنطونيو كونتى فى تشيلسى، وتوالت الأزمات داخل «ستامفورد بريدج»، والتى اكتملت برحيل حارس مرمى الفريق الإنجليزى تيبو كورتوا إلى ريال مدريد بعد الأداء الثابت الذى ظهر عليه مع منتخب بلاده «بلجيكا» فى كأس العالم روسيا 2018، وتهديده بفقدان نجمه البلجيكى إيدين هازارد الذى يدخل دائرة اهتمام ريال مدريد لضمه كبديل لكريستيانو رونالدو الذى رحل إلى يوفنتوس، ويزيد الأمر صعوبة تصريحات هازارد وتلويحه برغبته فى الرحيل وبدء تجربة جديدة فى الدورى الإسبانى. صار معظم نجوم تشيلسى على رادار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، سواء من الخصوم المباشرين (فى الدورى الإنجليزى) أو غير المباشرين بالدوريات الأخرى (فى دورى أبطال أوروبا)، ما سيعنى أن الفريق معرض لخطر «الخلو من النجوم»، على الرغم من المرحلة الجديدة التى يستعد لها.

اعتماد الأسلوب الهجومى

يتميز «سارى» بطريقة لعب «4-3-3» والضغط العالى من بداية الملعب، وهو ما سيصعب مهمته بتغيير دماء الفريق بشكل كامل من تحويله من دفاعى إلى هجومى مع إقناع جماهير البلوز بأنها الطريقة الأنسب للاعبى الفريق، وفى الوقت الذى سيطبق فيه «سارى» فلسفته الهجومية، سيضطر إلى اختيار أسماء صالحة لتطبيق تلك الفكرة ممن لديهم القدرة على التمرير والمراوغة داخل الملعب، وهو الأمر الذى سيجد فيه صعوبة لفهم اللاعبين لخطته بسهولة، كما أن حراسة مرماه لن تكون قوية بعد رحيل تيبو كورتوا.