تجاهل خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، آراء كل خبراء الرياضة المصرية وتوصياتهم المختلفة بضرورة وضع مادة فى قانون الرياضة الجديد تنظم العلاقة بين «روابط المشجعين» بمدرجات الملاعب المصرية المختلفة وليس كرة القدم والأمن، وتعمل على التخلص من التجاوزات التى شهدته الملاعب المصرية فى السنوات الأخيرة وتسببت فى حرمان الفرق من مشجعيها وعدم التخلص من المشاغبين.
وأصر خالد عبدالعزيز على عدم الاقتراب من روابط المشجعين فى قانون الرياضة رامياً بالكرة فى ملعب وزارة التضامن الاجتماعى برئاسة غادة والى على اعتبار أنها وفق تأكيداته المسئولة مسئولية كاملة عن إشهار الروابط وتقنينها، واكتفى الوزير بوضع إطار قانونى للجماهير حتى تصبح مسجلة فى الأندية التابعة لها ، للعمل على منع دخول شخصيات مجهولة الهوية للملاعب المصرية المختلفة وبما يمكن الأمن من مساءلة المتجاوزين.
ويعرض عبدالعزيز قانون الرياضة الجديد على مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم الخميس، بعد الانتهاء من صياغة التعديلات المرسلة من اللجنة الأولمبية الدولية، ولم يحسم الوزير فكرة تقنين روابط المشجعين، سواء بتسجيلها فى الأندية لتكون هى الجهة الإدارية المسئولة عن عضوية هذه الروابط، أو تحديد جهة مسئولة عن أعمالها حتى يتم محاسبتها عن أى شغب تشهده الملاعب، وأرجع الوزير، قراره بعدم تخصيص مادة فى قانون الرياضة الجديد لروابط المشجعين، إلى أن وزارة الرياضة غير مسئولة عن الجماهير تماماً.
ويأتى تجاهل وزير الشباب والرياضة، لروابط المشجعين فى القانون الجديد، فيما طالب المستشار محمد سعيد الشربينى، قاضى محاكمة مجزرة بورسعيد المسئولين عن الرياضة المصرية بوضع نصوص قانونية يشرف عليها متخصصون لجعل شباب الروابط قدوة ومثالاً لوطنهم، مؤكداً أن الشباب الذى يحرص على الوجود فى المباريات أصبح ظاهرة ملموسة، ولكنها تركت لمنعدمى الضمير على حد قوله فزرعوا فى عقول الشباب أفكاراً وتعاليم ومفاهيم مغلوطة جعلتهم يفكرون فى أن الموت غاية فى سبيل التى شيرت الذى يرتديه.
وتسود حالة من الاستياء داخل الجمعيات العمومية للهيئات المختلفة بسبب إرسال خالد عبدالعزيز قانون الرياضة الجديد إلى مجلس الوزراء دون عقد جلسات للحوار المجتمعى لعرض مواد القانون على الجمعيات العمومية للأندية والاتحادات والتعرف على مقترحاتهم فى هذا الشأن.
تعليقات الفيسبوك