محمد صلاح
تترقب جماهير الكرة المصرية الظهور الأول للمنتخب الوطني الأول تحت قيادة المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني الجديد عندما يلتقي الفراعنة مع النيجر مساء غد السبت، ضمن منافسات الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2019 بالكاميرون.
ونشرت الوكالة الفرنسية تقريرا مطولا عن محمد صلاح نجم ليفربول والمنتخب الوطني، بعد أزمة اللاعب الأخيرة مع الاتحاد المصري لكرة القدم، والتي وصلت إلى مطالبة رامي عباس وكيل اللاعب لمجلس الجبلاية بتقديم استقالته حال عدم الاستجابة لتنفيذ مطالب صلاح.
وأكدت الوكالة في تقريرها أن محمد صلاح، يتدرب مع زملائه في منتخب الفراعنة الذي يستضيف منتخب النيجر على استاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة العاشرة للتصفيات الإفريقية.
ويأتي اللقاء بعدما أثار صلاح، سلسلة اعتراضات على بعض الإجراءات التنظيمية من قبل الاتحاد في ما يتعلق بمعسكرات المنتخب الوطني، لاسيما إثر المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018، وتقدمه بطلبات تشمل الأمن والتنقل والخصوصية خلال الاستعداد للمباريات، معتبرا أنها تصب في صالح كل اللاعبين.
وأشار التقرير إلى أن لقاء النيجر، سيكون الأول للمنتخب منذ مونديال روسيا، عندما خيب الآمال في مشاركته الأولى في النهائيات بعد 28 عاما، بخروجه من الدور الأول بعد خسارته مبارياته الثلاث في المجموعة الأولىـ، وأكدت أن مشاكل المنتخب لم تقتصر يومها على الأداء الكروي، بل أثيرت ضجة كبيرة حول معسكر الفراعنة في العاصمة الشيشانية جروزني، إضافة إلى مشاكل حول تنظيم إقامته في فنادق مدن أخرى على هامش المباريات.
وانتشرت على نطاق واسع صور النجم المصري مع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف المتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، وما أثار ضجة أكبر هو أن الرئيس الشيشاني القوي، قام شخصيا بإحضار صلاح، من مقر إقامة اللاعبين في جروزني، إلى أرض ملعب المران، بعدما اختار اللاعب الغياب عن المران الأول بسبب إصابته وقتها.
ولاقت هذه الصور انتقادات في الصحافة العالمية، واعتبرتها العديد من الصحف محاولة من قديروف، لتحسين صورته أمام الرأي العام، واستغلال الشعبية التي يتمتع بها صلاح على مستوى العالم.
وفي نهاية أغسطس، انتقد اللاعب ووكيله رامي عباس عيسى بشكل علني اتحاد الكرة المصري لفشله في الاستجابة لمطالبهما، لاسيما لجهة تقديم ضمانات تتعلق بالأمن والتنظيم وحقوق الصور.
ولم تكن هذه الأزمة الأولى بين صلاح والاتحاد الذي يرأسه هاني أبو ريدة، اذ اتهم اللاعب ووكيله قبل نهائيات كأس العالم، الاتحاد باستخدام صور اللاعب بطريقة غير قانونية لأغراض تجارية بدون إذنه، لاسيما على الطائرة الخاصة بالمنتخب إلى جانب شعار شركة اتصالات منافسة لإحدى الشركات التي يربطها عقد رعاية خاص مع اللاعب.
وشدد تقرير الوكالة على أنه في الأيام الأخيرة نشر اتحاد الكرة صورا تظهر أبو ريدة بجانب صلاح في معسكر منتخب مصر التدريبي استعدادا للقاء النيجر، كدليل على القلوب الصافية بين الطرفين، أما أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، فلم ينشر أي صورة له من المعسكر.
وبعدما اكتفى صلاح بنشر صورة استجمام له في الثالث من سبتمبر الحالي، أعاد في الأيام الماضية عبر حسابه على "تويتر"، نشر تغريدة من حساب يحمل اسم الكاتب البريطاني وليام شكسبير، تحمل اقتباسا جاء فيه "لن تموت إذا خسرت من تحب، لكن ستعيش كالميت إن خسرت كرامتك".
وأشار التقرير لردود فعل مواقع التواصل الاجتماعي كما في الشوارع، كان انتقاد المصريين واضحا لجهة تعامل الاتحاد مع لاعب يعد من أبرز المواهب التي أنجبتها الملاعب المصرية، واختير ضمن ثلاثة لاعبين مرشحين لجائزة أفضل لاعب من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ونقل التقرير أراء عينة من الجماهير المصرية الذين اختلفت أرائهم مابين اعتبار وكيل محمد صلاح أنه السبب في الأزمة الأخيرة، والبعض الآخر حمل عشوائية اتحاد الكرة السبب في غضب نجم ليفربول، وقال أحد الجماهير حرفيا: "الاتحاد المصري يتعامل مع الموضوع كمصلحة حتى يربح من ورائها".
ويقول يوسف محمد (65 عاما) الذي يملك ورشة ميكانيكية: "لدينا جوهرة اسمها محمد صلاح ويجب الحفاظ عليها"، مضيفا "اسم مصر أصبح على لسان الجميع، وبعد ما كان هناك من لا يعرف شيئا عن مصر، "مو صلاح" قام بهذه الثورة" ليغير هذا المفهوم.
في المقابل، نشر التقرير رد مدير الإعلام في اتحاد الكرة أسامة اسماعيل "تم تطبيق ما تنص عليه اللوائح بعدم السماح لأي جمهور أو وسائل الإعلام بالتواجد في مقر المعسكر وملعب التدريب لفرض الخصوصية للفريق ككل".
وأضاف "كما تمت مخاطبة وزارة الرياضة للسماح لاتحاد الكرة بنقل لاعبيه على درجة رجال الأعمال في الطائرات كاستثناء من اللائحة الوزارية".
وأشار تقرير الوكالة إلى أن بعد أقل من أسبوعين على معركة شد حبال مع الاتحاد المحلي انتهت لصالح نجم ليفربول الإنجليزي.
تعليقات الفيسبوك