يصفه الكثيرون بـ"مستقبل الكرة المصرية" رغم صغر سنه، فرض نفسه على الجميع سواء فى الأهلى أو المنتخبات الوطنية، وحجز لنفسه مكاناً داخل المنتخب الأول، انهالت عليه عروض الاحتراف الأوروبى منذ أكثر من عامين لكن الأهلى يرفض دائماً التخلى عنه، محمود حسن تريزيجيه حلم بالاحتراف فى أندرلخت البلجيكى لكن الأهلى تمسك به وقبل اللاعب.. «الوطن» حاورت تريزيجيه ليتحدث عن كواليس العرض البلجيكى، وسر البقاء داخل الفريق متذكراً قصة المعاناة التى عاشها وهو لاعب صغير بقطاع الناشئين، وحكاية الجنسية القطرية التى داعبت أحلامه لفترة قبل أن يرفضها ليبدأ مشواره الجاد مع الأحمر.
أغلقت صفحة "أندرلخت" ولن أتنازل عن الحلم الأوروبى..
* بداية هل أغلقت ملف احترافك فى أندرلخت نهائياً؟
- نعم لقد أغلقت ملف الاحتراف فى نادى أندرلخت البلجيكى فى الوقت الحالى، وتركيزى كله ينصب فقط فى مباريات الأهلى، سواء كان ذلك فى بطولة الدورى أو الكونفيدرالية الأفريقية، من أجل الحفاظ على اللقب الأفريقى.
* ما سبب تراجعك عن خوض التجربة؟
- حديث المهندس محمود طاهر رئيس النادى معى، ومطالبته لى بالاستمرار فى الفريق للحاجة لجهودى فى الوقت الحالى، خصوصاً مع العمل على بناء فريق قادر على تحقيق البطولات خلال السنوات المقبلة، كما أن استمرارى كان مطلباً رئيسياً للجهاز الفنى، حيث يرى أننى أحد العناصر المؤثرة فى الفريق حالياً، ولهذا احترمت رغبة الجميع، وفضلت الاستمرار فى الأهلى بيتى وصاحب الفضل علىَّ، واتفقت مع رئيس النادى على غلق هذا الملف تقديراً للنادى ومسئوليه.
* هل هذا يعنى أنك صرفت النظر نهائياً عن فكرة الاحتراف الخارجى؟
- بالطبع لا، حلم الاحتراف الأوروبى ما زال يراودنى خصوصاً أننى صغير السن وما زال المشوار طويلاً أمامى، لقد حصلت على وعد من رئيس النادى بالحصول على فرصة احتراف فى الموسم بعد المقبل، وقتها سيكون بالفريق عناصر مميزة قادرة على تحمل المسئولية، وبالتالى سيكون الأمر متاحاً لخوض تجربة الاحتراف الخارجى عقب الموسم المقبل، لقد قدرت الأهلى واحترمت رغبة مسئوليه فى بقائى، لأنه صاحب الفضل علىَّ فى مستواى حالياً، والنادى لن يمنعنى من تحقيق حلمى الأوروبى.
* ضياع الحلم أو تأجيله ألن يؤثر على مستواك مع الأهلى؟
- لست صغيراً لهذه الدرجة، أنا لاعب محترف وخضت مع الأهلى ومنتخب الشباب والأولمبى والأول العديد من المباريات، والحمد لله اكتسبت بعض الخبرات التى تمكننى من الفصل بين المواقف، كل تركيزى ينصب على تحقيق أقصى جهد مع الأهلى فى الموسم المقبل، ورغبتى فى الاحتراف وفقاً لوعد رئيس النادى ستتحقق عقب نهاية الموسم المقبل، وهذا لن يؤثر على مستواى نهائياً بل ستجعلنى أبذل مزيداً من الجهد لأحصل على عرض جيد ومناسب بالنسبة لى وللأهلى، خاصة أننى لدىَّ ثقة كبيرة فى أن النادى لن يقف فى طريقى مستقبلاً، حسب وعد المهندس محمود طاهر لى.
الإصابة قضاء وقدر ولن تؤثر على مستواى..
* تعرضت لإصابة بخلع فى الكتف هل تؤثر عليك بعد عودتك للمباريات؟
- الإصابة قضاء وقدر، والحمد لله أنا راض بما كتبه الله لى، وللأمانة كنت قلقاً جداً بعد عودتى من الإصابة خشية الاحتكاك أو تفاقم الإصابة، لكن الحمد لله الأمور تسير فى سلام، وأتمنى أن تبتعد الإصابات عنى، وعن كل زملائى بالفريق خلال الفترة المقبلة.
* ظاهرة تعرض العديد من نجوم الأهلى لإصابات متكررة باتت علامة استفهام كبيرة؟
- أشعر أن هناك شيئاً غير طبيعى فيما يتعلق بالإصابات المتلاحقة التى تضرب الفريق كل فترة، ولكن كما قلت لك هى فى النهاية قضاء وقدر، والحمد لله على كل شىء.
* كيف ترى مستوى الفريق تحت قيادة فتحى مبروك؟
- الكابتن فتحى مبروك قريب جداً من جميع اللاعبين فقد سبق له تدريب الفريق أكثر من مرة، وعلى علم بكل صغيرة وكبيرة تخص الفريق بحكم أن معظم اللاعبين تدربوا تحت يده فى قطاع الناشئين، وهو مدرب لديه القدرة على التعامل معنا نفسياً بشكل يجعل كل لاعب يخرج كل مالديه.
* كيف تنظر لسعى النادى للتعاقد مع لاعبين جدد؟
- البطل دائماً يسعى لضم أفضل اللاعبين، ومن وجهة نظرى الأهلى ضم مجموعة مميزة من اللاعبين، وهم الأفضل فى مصر، لكن الظروف لم تكن فى صالحنا هذا الموسم، وأتوقع أن يرى الجميع الأهلى بشكل مختلف مع بداية الموسم المقبل.
الزمالك لم يحسم الدورى.. لن نستسلم حتى النفس الأخير.. وجاهزون للفوز على الترجى
* هل من فرصة فى المنافسة على لقب الدورى هذا الموسم؟
- لن نستسلم إلا مع انتهاء المسابقة، أعرف أن الأمور ربما تكون صعبة لكن مع الأهلى لا يوجد هناك مستحيل، والمنافسة على لقب الدورى قائمة طالما أن عدد المباريات أكبر من فارق النقاط، وعلينا فقط أن نفوز بالمباريات المقبلة دون النظر لنتائج الآخرين، والأهم ألا نخسر نقاطاً أخرى، لذلك فالزمالك لم يحسم الدورى بعد.
* الأهلى مقبل على مواجهة أمام الترجى فى بطولة الكونفيدرالية كيف تراها؟
- بالطبع مواجهة الترجى لن تكون سهلة، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق الفوز، حتى تكون ضربة البداية قوية، لذلك فالفوز ضرورى من أجل السير بخطى ثابتة نحو الحفاظ على لقب الكونفيدرالية، ومن وجهة نظرى أن وجودنا فى مجموعة قوية سيجبرنا على إخراج كل مالدينا، حيث إن الفريق البطل لا بد له من تخطى كل منافسيه، لذلك فنحن جاهزون للمواجهة.
"كوبر" مدير فنى بدرجة إنسان.. والمنتخب قادر على استعادة الأمجاد تحت قيادته
* كيف تري المنتخب تحت قيادة الأرجنتينى كوبر؟
- كوبر مدرب متميز جداً، ومع الوقت ستظهر بصماته مع الفريق، وهو إنسان جداً على المستوى الشخصى فكان يتصل بى بصورة شبه يومية خلال إصابتى بخلع فى الكتف للاطمئنان علىَّ، وكان دائماً يرفع من روحى المعنوية، ومدرب بهذه الصفات الفنية والنفسية سيكون الفريق الذى يدربه لديه القدرة على استعادة أمجاده تحت قيادته، وسيعود المنتخب المصرى لمنصة التتويج فى الأمم الأفريقية بالجابون 2017.
كنت "مكروهاً" فى صفوف الناشئين وكل المدربين طالبوا بالاستغناء عنى.. و"ماهر" أنقذنى من الضياع
* ماذا عن أن النادى كان على وشك الاستغناء عنك وأنت فى قطاع الناشئين؟
- لقد صادفنى سوء حظ كبير خلال وجودى بقطاع الناشئين بالأهلى، وكنت أشعر أننى غير محبوب و«مكروه» لأسباب لا أعرفها، وكنت بالنسبة لجميع المدربين الذين دربونى فى القطاع غير مقنع، وطالب بعضهم بالاستغناء عنى وهو ما جعلنى أعيش فترة صعبة وعصيبة.
* ماذا فعلت وقتها؟
- كنت أتغيب بصورة شبه مستمرة عن التدريبات، ولم ألتزم بمواعيد المران وكنت على وشك الرحيل بالفعل، ولا أخفى سراً أننى فى هذا التوقيت تلقيت عرضاً للتجنيس فى قطر عن طريق زميل لى بالفريق والده كان يعمل هناك وعندما شاهدنى ألعب فى التدريب بشكل أعجبه عرض علىَّ السفر للدولة العربية، واللعب هناك فى أحد الأندية والحصول على الجنسية القطرية واللعب للمنتخبات القطرية وأنه سينهى كافة الأمور، وفى ضوء عدم اقتناع المدربين بى فى الأهلى بدأت أجهز أوراقى للرحيل إلى قطر، وكان عمرى 15عاماً.
* ماذا حدث بعد ذلك؟
- حدثت مفاجأة أو ربما تكون معجزة، حيث تولى الكابتن على ماهر مسئولية تدريب الفريق، وكنت متغيباً عن التدريبات وقبل أن يتخذ قراراً بالاستغناء عنى طلب حضورى للتدريب ومشاهدتى على أرض الواقع، وبعدها تمسك باستمرارى، وهذه كانت نقطة تحول كبيرة فى حياتى الكروية مع الأهلى وأنقذتنى من الضياع.
* ماذا عن دور جوزيه معك؟
- راهن علىَّ بشكل كبير لكن الوقت لم يسعفه، ولن أنسى حينما كنا فى إسبانيا بعد مباراة إسبانيول الودية، التى كانت الأخيرة له مع الفريق فقد فاجأنى قائلاً: "لو كنت استمريت مدرباً للأهلى لجعلت منك أفضل لاعب فى مصر" وكان رد فعلى البكاء الشديد على رحيل تلك الأسطورة من تدريب الفريق.
تعليقات الفيسبوك