طارق مجدي
نقلًا عن العدد الورقي
نواجه العديد من الصعوبات خلال المباريات.. الحكم المصرى نزيه.. والإعلام والسوشيال ميديا سبب فقدنا لثقة الجماهير
لا نعانى من أى مشكلات مادية.. اللجنة تقوم بدورها على أكمل وجه.. والحل ليس فى الحكام الأجانب فهم بشر مثلنا
جدل واسع، وعلامات استفهام كبرى على أداء التحكيم المصرى، خلال الفترة الحالية، ومن داخل المنظومة يدافع الحكم طارق مجدى عن رئيس اللجنة عصام عبدالفتاح فى حوار خاص تحدث فيه عن أسباب ظهور التحكيم بمستوى متراجع منذ بداية الموسم، وكيفية تقويم أخطاء الحكام، وما تردد عن تحيز البعض، وأمور أخرى داخل الحوار.
ما أبرز الصعوبات التى يواجهها الحكام؟
- الصعوبات كلمة مطاطة، وتستغرق أوقاتاً كبيرة لشرحها، ولكنها متغيرات، على حسب المباريات.
وضح بعض الصعوبات التى تواجهونها؟
- ما يواجهه الحكم خلال المباريات من «ألفاظ خارجة» من بعض الجماهير فى المدرجات، فضلاً عن عدم ثقة الجماهير فى الحكم، فهناك مجموعة يخيل لها أن الحكم هو من يتسبب فى هزيمة فريق، أو يتعمد هذا، وكل هذه الأفكار خاطئة تماماً، ناهيك عن صعوبة المسابقة، وعدم التزام الأجهزة الفنية واللاعبين بالقرارات.
ما سبب اهتزاز ثقة الجماهير فى الحكام؟
- بسبب الإعلام وما يصدّره من أزمات للحكام، بالإضافة إلى السوشيال ميديا، فمع كل خطأ يتم مهاجمة الحكم، فالحكم بشر يصيب ويخطئ، وما دامت اللعبة تدار بعنصر بشرى، فالخطأ وارد.
هل هناك تعمد عند ارتكاب الأخطاء؟
- لا يوجد حكم فى الدنيا يتعمد أن يخطئ فى مباراة، فكل حكم يخاف على اسمه، والكل يبذل قصارى جهده من أجل الخروج بالمباراة إلى بر الأمان.
ما رأيك فى تجربة الـ VAR؟
- تجربة مميزة، ولكنها لن تمنع الأخطاء، فمع وجود هذه التقنية، وجدت العديد من الأخطاء للحكام، فى بطولة كأس العالم، وكان يتم العودة لها، من أجل تصحيح القرارات، فكل الحكام يخطئون.
لماذا يتم الهجوم على الحكم من قبل المدربين؟
- المدربون يعتبرون حكام المباريات الشماعة التى يعلقون عليها إخفاقهم، فعقب كل مباراة يخرج كل مدير فنى يعلن أن له ضربة جزاء لم تحتسب مما يتسبب فى إلحاق الهزيمة بفريقه، ولكن هذه الأمور غير منطقية.
ماذا تطلب من الجماهير؟
- أطلب من الجماهير الدعم الكامل ومساندتنا، مثلما يفعلون مع لاعبى فرقهم، فهناك لاعب يهدر العديد من الانفرادات أمام المرمى ويخطئ وتظل الجماهير مساندة له وداعمة له، حتى يكتسب ثقته فى نفسه وهذا هو المطلوب.
كيف ترد على من يشكك فى نزاهة الحكام؟
- الحكم المصرى من أنزه الحكام، ولا أقبل أن يتم الهجوم والتطرق للحكام بمثل هذه الأوصاف من الجماهير.
كيف يتم تعامل اللجنة مع أخطاء الحكام؟
- يتم الانفراد بكل حكم، ويتم الوقوف على الأخطاء التى وقع فيها وشرحها له، من أجل عدم تكرارها مرة أخرى.
ما رأيك فى دور لجنة الحكام؟
- تقوم بدورها على أكمل وجه، فأنا على علم بأن اللجنة تسهر من أجل تحسين مستوى التحكيم، من خلال متابعة أخطاء الحكام وعرضها، بالإضافة إلى وجود اجتماع كل أسبوع من أجل تصحيح أخطاء الحكام خلاله، وهو الأمر الذى لا يحدث فى أى دولة.
كيف رأيت الهجوم الأخير على عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام؟
- كنت مصدوماً لما رأيته، فالكابتن عصام يعد من القامات الكبيرة، فهو من أفضل المحاضرين فى العالم، فالجميع يرهبه «وبيعمل ليه ألف حساب»، فلا بد من احترام القامات والمحافظة عليها، وعدم إهانتها، نظراً لثقافته الكبيرة، فالكل يقدره عندما يذهب لمحاضرة الحكام فى أفريقيا أو أى دولة.
ما تعليقك على استقدام حكام أجانب لإدارة مباريات الدورى؟
- لا تعليق، ولكن الحكام الأجانب بشر ولهم أخطاؤهم، فهل الحكم الأجنبى لا يخطئ؟ وأريد أن أرى أى دورى بالعالم لا يوجد به أخطاء، والحديث عن استقدام حكام أجانب ليس أمراً صائباً، لا بد من تقديم كل الدعم للحكام المحليين والوقوف بجانبهم.
هل توجد أى مشاكل مادية مع لجنة الحكام؟
-لا توجد أى مشاكل مادية، فالمجلس الحالى للاتحاد وفر لنا مستحقاتنا المالية المتأخرة عن الفترات الماضية، أما الموسم الجديد فسيتم تقاضيه فى وقت قريب.
فى الدول الأوروبية نظام التعامل مع الحكم مختلف.. هل تحلم أن يطبق النظام الخارجى فى مصر؟
- بالطبع أحلم، فالحكام فى البلاد الأوروبية يتم التعامل معهم بكامل الاحترام، من اللاعبين والجماهير، بالإضافة إلى تقديره مالياً بشكل كبير، حتى إنه عقب كل مباراة يحكمها يتقاضى أجرها على الفور، دون تأجيل.
ضد الهجوم على زملائى
شعرت بالحزن فأنا ضد الهجوم على زملائى، نحن جميعاً أسرة واحدة، ولكن على الرغم من أن إبراهيم نورالدين لم يرتكب أخطاء خلال المباراة وكان الجدل حول حالات بعيدة عنه، فإن الجميع سيتذكره، نظراً لشهرته وشعبيته الكبيرة، ولكن كما قلت نحن نتعامل كأسرة واحدة، لو أخطأ فرد فالجميع يتحمل المسئولية.
هذا وقرر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، خلال اجتماعه أمس، تطبيق تقنية الفيديو خلال الموسم الجارى لبطولة الدورى الممتاز، ومخاطبة الاتحاد الدولى «فيفا»، والشركات العالمية المختصة بهذه التجربة، للاستعانة بهم تمهيداً لتنفيذ «VAR»، فى أقرب وقت ممكن، كما وافق مجلس الجبلاية، على الاستجابة لأى نادٍ فى المسابقة يرغب فى إسناد إدارة أى مباراة له فى الدورى إلى حكام أجانب، شرط سداد مبلغ 15 ألف دولار فى خزانة الاتحاد تمثل قيمة تكلفة استقدام طاقم حكام أجانب.
وأكد مجدى عبدالغنى، عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد سيتم تطبيقها مهما كانت التكلفة «حتى لو وصلت إلى مليار جنيه».
يأتى ذلك نزولاً على رغبة الأندية التى اعترضت على الأخطاء التحكيمية فى الفترة الأخيرة.
تعليقات الفيسبوك