صبري رحيل
نقلًا عن العدد الورقي،،،
ظهير أيسر القلعة الحمراء السابق بعد التوقيع لزعيم الثغر لـ«الوطن»: لست صغيراً حتى أرحل بصفقة تبادلية.. لاعبو الأهلى كانوا يهدرون الفرص و«أنا اللى أتشتم من الجمهور من غير سبب».. وفضلت الاتحاد السكندرى على عروض أخرى كثيرة بسبب شعبيته.. والنادى تمسك بالحصول علىّ بشكل نهائى ورفض الإعارة
رحل عن الأهلى تاركاً خلفه أحلاماً لم تتحقق، بسبب تألق زملائه فى الجبهة اليسرى، وثورة التدعيمات التى قامت بها إدارة النادى الأحمر من أجل استعادة التوازن والعودة لسابق عهده، يثق فى قدراته، ويرى أن الهجوم عليه بمجرد ظهوره على فترات مع الفريق فى غير محله، صبرى رحيل ظهير أيسر الأهلى المنتقل إلى الاتحاد السكندرى، يتحدث لـ«الوطن» عن اختياره لزعيم الثغر وحلمه الذى يسعى لتحقيقه.. والمقارنة بينه وبين على معلول، والكثير من الأمور داخل الحوار.
أعترف بتقصيرى فى بعض المباريات التى شاركت بها.. حاسبونى على أخطاء فى مباراتين بعد 6 شهور من عدم المشاركة و«ناصف» لاعب رائع والمنافسة بيننا ستكون لصالح الفريق
الزمالك لم يقترب من الدورى.. وتدعيمات الشتاء القوية ستزيد من المنافسة بين الأحمر والأبيض وبيراميدز كارتيرون كان يساندنى
كيف كان انتقالك إلى الاتحاد السكندرى؟
- المفاوضات بدأت خلال الفترة الأخيرة، حيث تلقيت اتصالاً من وليد صلاح الدين مدير الكرة بنادى الاتحاد السكندرى، الذى أكد لى أنهم بحاجة لمجهوداتى فى زعيم الثغر، وتمت المفاوضات من قِبل الإدارة، واستمر التفاوض حول بعض الأمور حتى حدث اتفاق تام على حسم الصفقة.
وهل الصفقة إعارة أم بيع؟
- الأهلى كان يريد أن أخرج على سبيل الإعارة حتى اللحظات الأخيرة، ولكن الاتحاد السكندرى رفض وطلب الشراء نهائياً وجرت المفاوضات بشكل جيد بسبب العلاقة الجيدة بين الناديين، حتى تم البيع بشكل نهائى.
هل طرح دخولك فى صفقات تبادلية؟
- لست صغيراً حتى أوافق على هذا، رفضت بشدة ذلك، أنا أكبر من الدخول فى صفقات تبادلية، الصفقة تمت بالشراء الرسمى، ووقعت على عقد رسمى لمدة عامين ونصف، بداية من انتقالات يناير الجارية، أبحث عن نفسى من جديد داخل زعيم الثغر ورهانى على تاريخ النادى الكبير وشعبيته فى تحقيق طموحاتى مع كرة القدم خلال مدة عقدى مع زعيم الثغر.
من أبلغك بقرار الرحيل عن الأهلى؟
- لم يبلغنى أحد بقرار الرحيل بشكل مباشر، ولكن المفاوضات كما ذكرت بدأت من جانب الاتحاد السكندرى، ووجدت ترحيباً برحيلى من النادى الأهلى، فوافقت على الفور، فأنا أبحث عن المشاركة بشكل أساسى فى الفترة المقبلة بعد سنوات فى الأهلى قدمت خلالها كل المطلوب منى سواء فى التدريبات أو المباريات التى كنت أشارك بها، وبشكل عام لم أكن أقل من على معلول فى التدريبات حتى لا أشارك فى المباريات مع كل تقديرى للاعب التونسى المميز.
لماذا اخترت الاتحاد السكندرى بالتحديد على الرغم من أنك تلقيت عدة عروض؟
- وجدت ترحيباً شديداً من مسئولى الاتحاد السكندرى، وأنهم بحاجة لخدماتى، كما أن الاتحاد السكندرى نادٍ كبير وصاحب تاريخ فى الدورى، وله شعبية كبيرة بين أندية الدورى.
كيف ترى المنافسة مع محمد ناصف الظهير الأيسر للاتحاد؟
- محمد ناصف لاعب جيد للغاية ولا أحد ينكر ذلك، والمنافسة ستكون فى صالح فريق الاتحاد السكندرى، وأنا أبحث عن الظهور بأفضل شكل ممكن والمشاركة أساسياً مع الاتحاد السكندرى، وفى كل الحالات هذا التنافس سيصب فى صالح فريق الاتحاد.
ما رسالتك للأهلى بعد رحيلك بشكل رسمى؟
- أوجه الشكر لمجلس إدارة النادى وزملائى اللاعبين، والجماهير الكبيرة للنادى فى كل مكان، شكراً لكم على هذه الفترة الرائعة التى قضيتها من حياتى معكم وبدعمكم، كنت مسانداً للفريق فى البطولات التى فزنا بها طوال وجودى، وأتمنى للنادى مزيداً من البطولات فى الفترة المقبلة.
ولماذا كان الغياب عن المشاركة بشكل أساسى فى المباريات الماضية رغم إصابة «معلول»؟
- غيابى عن المشاركة فى المباريات ليس بيدى، من يستطيع الإجابة عن هذا السؤال هو الجهاز الفنى للفريق، أنا كلاعب أؤدى دورى على أكمل وجه فيما يتعلق بالتدريبات، اجتهدت للظهور بأفضل مستوى ممكن، ولكن الأمر فى النهاية كان يخص الجهاز الفنى، وأنا التزمت الصمت ولم أفتعل مشكلة واحدة طوال فترة وجودى داخل الأهلى.
لكن البعض قال إن غيابك يعود لتقصير منك؟
- كما ذكرت لك أنا أخوض تدريبى على أكمل وجه، وأحاول أن أنفذ تعليمات الجهاز الفنى بعيداً عن أى أمور أخرى، والقرار الأخير لهم سواء بمشاركتى أو جلوسى على دكة البدلاء، وأنا كنت أحترم قرارهم فى كل الأحوال، ولا يمكننى التدخل فى مشاركتى من عدمها.
ألم يغضبك الجلوس على دكة البدلاء؟
- أى لاعب يريد المشاركة فى المباريات، ولكن الجهاز الفنى تكون له وجهة نظر فى مشاركة هذا اللاعب أو ذاك حسب وجهة نظره، وأنا لا يمكننى الاعتراض على ذلك، وفى الأهلى لا يوجد من يعترض على عدم المشاركة فى المباريات.
كيف ترى الهجوم الشديد عليك فى الفترة الأخيرة على الرغم من كونك لا تشارك؟
- فى الحقيقة لا أجد مبرراً لهذا الهجوم علىّ فى الفترة الأخيرة، فهو هجوم غير منطقى وليس فى محله، لم أكن أشارك فى أى مباراة منذ ما يقرب من خمسة أشهر، ومن الطبيعى أن يتراجع مستواى بسبب قلة المشاركة فى المباريات وهو أمر طبيعى للاعب الكرة، لا بد من المشاركة فى بعض المباريات المتتالية حتى أستعيد مستواى الطبيعى وأدخل «فورمة المباريات»، وبعدها يمكن الحكم على مستواى بشكل منطقى.
هل أنت راضٍ عن مستواك مع الأهلى قبل الرحيل منه؟
- لا، أنا غير راضٍ عن مستواى على الإطلاق، وأعترف بوقوعى فى أخطاء خلال مباراتى الاتحاد السكندرى والترسانة، ولكن هناك العديد من العوامل التى ساعدت على وقوع هذه الأخطاء.
ما هذه العوامل؟
- قلة المشاركة هى العامل الأساسى فى الوقوع فى أخطاء، بجانب أن أغلب تشكيل مباراتى الاتحاد والترسانة كان من اللاعبين البدلاء الذين لا يشاركون فى الفترة الأخيرة، حيث لم نلعب معاً من قبل وهذا يوضح سبب غياب الانسجام بشكل كبير وواضح فى المباراة.
البعض يحملك أخطاء كثيرة فى مباراتى الاتحاد والترسانة وأنك سبب رئيسى فى تلقى الفريق أهدافاً؟
- أنا اعترفت بتقصيرى ووقوعى فى بعض الأخطاء، ولكنى لست مسئولاً عن كل الأخطاء، وعلى سبيل المثال فى مباراة الترسانة صنعت أكثر من 4 فرص حقيقية لأحمد ياسر ريان ومؤمن زكريا، ولكن البعض يحاسبنى على إهدارهما الفرص وهو ظلم كبير لى، ولا يمكن تقييمى بعد مباراتين؛ هذا جنون فى كرة القدم.
كيف ترى هجوم السوشيال ميديا عليك فى الفترة الأخيرة وتحديداً بعد رحيلك؟
- أعرف جمهور الأهلى جيداً، وأعلم أنهم يريدون أن يرونى أفضل ظهير فى مصر، وأن أكون جاهزاً فى أى مباراة وفى كل الأوقات وأكون مساهماً فى الفوز، وهى سمة ممتازة فى هذه الجماهير أنها تريد أن تضعك فى المرتبة الأولى، غضبت من «الشتيمة» التى طالتنى عقب مباراتى الاتحاد والترسانة، وبعد رحيلى للاتحاد، وهناك من يحملنى مسئولية إهدار فرص زملائى (هما يضيعوا أهداف وأنا اللى أتشتم كده ظلم) ولكننى أعذر الجماهير بسبب رغبتهم فى أن أكون الأفضل.
البعض فى الأهلى كان يضعك دائماً فى مقارنة مع على معلول ما رأيك؟
- هذه أمور طبيعية، فكلانا يلعب فى مركز الظهير الأيسر، وأنا مش أقل من على معلول ولا هو أفضل منى، كانت هناك ثقة من الجهاز الفنى السابق بقيادة «كارتيرون» بمشاركته أساسياً خلال الفترة الأخيرة، وأنا أحترم هذه الثقة كثيراً، وأتمنى له التوفيق فى كل المباريات التى يخوضها، وسأثبت لكم أنى لست أقل من «معلول» بعد انتقالى إلى الاتحاد السكندرى.
بصراحة هل تعرضت للظلم فى الأهلى من قِبل بعض المدربين؟
- لا، لم أتعرض للظلم، لم يكن هناك مدرب يضطهدنى، وكما ذكرت أن لكل جهاز فنى رؤية معينة فى اختياراته، وأنا أحترمها، على سبيل المثال كنت أشارك أساسياً مع الهولندى مارتن يول المدير الفنى الأسبق للفريق، بجانب مشاركتى أيضاً مع البرتغالى جوزيه بيسيرو.
هل تشعر بأنك غير محبوب من جماهير الأهلى؟
- لا أعرف بالتحديد، مع كل كبوة أو خسارة، أكون أنا السبب، حتى ولو لم أكن أنا المخطئ، وفى الحقيقة لا أجد أى رد أو مبرر لكراهية جمهور الأهلى لى.
كيف ترى المنافسة على الدورى هذا الموسم؟
- رغم فارق النقاط لصالح فريق الزمالك إلا أن المنافسة قوية كعادتها فى المواسم الأخيرة، والدورى لم يقترب منه أى فريق بعد، المنافسة حتى النهاية ستكون شرسة خصوصاً مع التدعيمات القوية التى قام بها الأهلى فى الفترة الأخيرة من الحصول على خدمات حسين الشحات وغيره، وربما يضحك على الجميع فى النهاية ويحافظ على اللقب فى الجزيرة للعام الرابع على التوالى، هذا بالقطع بجانب ظهور نادى بيراميدز بإمكانياته المادية التى تفرض نفسها بشدة، والفريق يمتلك لاعبين ممتازين وقد يكون منافساً على الدرع حال استمرارهم على مستواهم الطيب فى كل المباريات المقبلة.
هل يستطيع الأهلى تحقيق كل البطولات التى يشارك بها؟
- ولمَ لا، فالفريق الحالى وبعد التدعيمات الأخيرة يضم مجموعة ممتازة من اللاعبين، بجانب جهاز فنى على أعلى مستوى، الفريق يحتاج إلى التوفيق فقط فى بعض الأمور وسيفوز بكل البطولات لإسعاد جماهير الأهلى فى كل مكان والتى دائماً ما تؤازره.
هل ما زلت تحلم بالانضمام للمنتخب أم تبخرت أحلامك؟
- لا يوجد لاعب تتبخر أحلامه، الجميع يسعى ويبذل قصارى جهده من أجل نيل شرف الانضمام للمنتخب، والجهاز الفنى الجديد يعتمد على الثنائى أيمن أشرف ومحمد حمدى، أتمنى الانضمام بكل تأكيد، ولكن متفائل فى الفترة المقبلة بعد انتقالى للاتحاد، وأسعى لذلك من خلال المشاركة مع زعيم الثغر فى المباريات.
كيف كانت علاقتك مع المدير الفني الأسبق للأهلي باتريس كارتيرون؟
علاقتى بكارتيرون المدير الفنى السابق، كانت ممتازة، ودائماً ما كان يُشيد بى ويساندنى، ويؤكد قناعته الشديدة بمستواى، ويحاول تجهيزى بشكل دائم للمشاركة فى المباريات، وأنا بالطبع كنت أساعده فى ذلك حتى أكتسب ثقته الكاملة، ولكنه لم يصارحنى مباشرة بسبب قراره المستمر باستبعادى.
تعليقات الفيسبوك