رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«المرتزقة».. 12 لاعبًا بـ«جواز مهمات» يمنحون قطر أول لقب في أمم أسيا

05:22 م | السبت 02 فبراير 2019
«المرتزقة».. 12 لاعبًا بـ«جواز مهمات» يمنحون قطر أول لقب في أمم أسيا

لاعبو قطر يحتفلون بلقب كأس أمم آسيا

حقق المنتخب القطري، لقب كأس أمم آسيا لأول مرة في تاريخه، بعدما فاز على اليابان فى المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وثار جدلًا كبيرًا حول المنتخب القطري، الذي يضم بين صفوفه 11 لاعبًا فقط من أصول قطرية، وضمت قائمة العنابي لاعبين من مصر والسودان وتنزانيا والجزائر وجنسيات من دول أخرى.

ولم يتوقف الأمر عند تجنيس 12 لاعبًا فى قائمة العنابي، لكن الأمر وصل إلى حد الاحتجاجات على أحقية قطر بالدفع بهؤلاء اللاعبين، بسبب منحهم جوازات سفر يطلق عليها «جواز مهمة»، وهو ما أثار الجدل حول مدى صحة مشاركة اللاعبين ذوي الأصول الأجنبية في صفوف المنتخب القطري.

وبمراجعة شروط منح الجنسية القطرية، نجد أن معظم إن لم يكن كل اللاعبين المجنسين، غير مطابقين لشروط منح الجنسية، والتي على رأسها أن يكون قد أقام بطرق مشروعة في قطر لمدة لا تقل عن 25 عامًا متتالية سابقة على تاريخ تقديم طلب الحصول على هذه الجنسية، ولا يخل بهذا الشرط خروج طالب الجنسية من قطر لمدة لا تزيد على شهرين كل عام مع الاحتفاظ بنية العودة مرة أخرى، وحال الاعتماد على منح الجنسية لآباء أو أمهات هؤلاء اللاعبين، فهنالك بندا لمنح الجنسية جاء فيه: «يجوز بقرار أميري منح الجنسية القطرية لزوجة المتجنس بالتبعية لزوجها ، ويشترط أن تكون إقامتها معه في قطر دامت مدة لا تقل عن خمس سنوات بعد حصوله على الجنسية القطرية».

وبمراجعة تاريخ تواجد لاعبي المنتخب القطري الحالي فإن معظمهم لم تتعد مدة إقامته 5 سنوات خاصة لكل من تحمل والدته او أبيه الجنسية القطرية.

ومن أجل تفادي القوانين القطرية لمنح الجنسية بشكل رسمي، ظهر مصطلح «جواز مهمة قطري»، وهو ما وصفه البعض بأن حامله مثل «المرتزقة»، الذي يتم منحه الجنسية مقابل خدمة معينة يقوم بتأديتها، ويحصل على أموال بعد إنجازه ما تم تكليفه به، ولا يتمتع حامل هذا الجواز، بممارسة حقوق المواطن القطري العادي.

يُذكر أن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أعلن احتجاجه عقب خسارة فريقه في مباراة نصف النهائي برباعية نظيفة، وقدّم شكوى رسمية متهما نظيره القطري بسبب مشاركة لاعبين يحملون الجنسية القطرية بالتزوير في نهائيات كأس أمم آسيا 2019، وأعد الاتحاد الإماراتي أعد ملفا يثبت فيه تزوير قطر في مستندات تجنيس اثنين من لاعبيه على الأقل، وهما بسام الراوي «من أصول عراقية» والمعز علي «من أصول سودانية»، بالمخالفة للمادة 7 في قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الخاص بمسألة تجنيس اللاعبين.

وتنص المادة أن التجنيس ممكن بشرط إقامة اللاعب 5 سنوات على الأقل في البلد، التي سيلعب لمنتخبها، وأن تبدأ فترة مكوثه في تلك البلد وهو في الـ18 من عمره، ويحق له تمثيل منتخب تلك البلد بعد بلوغه سن الـ23 على أقل تقدير، ولابد ألا يكون اللاعب شارك مع منتخب بلد آخر في فئة الشباب أو الفريق الأولمبي أو الفريق الأول.

ويستطيع اللاعب، الذي لم يبلغ بعد 23 عامًا، أن يلعب مع منتخب دولة بشرط أن يكون أحد والديه، أو أحد جديه سواء للأب أو للأم، من مواليد تلك الدولة.

وتتواجد 6 جنسيات مختلفة للاعبي قطر أصحاب جواز المهمات، فمن مصر يتواجد أحمد فتحي وأحمد علاء، ومن السودان ضمت قائمة العنابي 4 لاعبين هم: المعز علي وعاصم ماديبو وعبد الكريم حسن وحامد إسماعيل، ومن العراق هناك بسام الراوي، أما الثلاثي كريم بوضياف، وبوعلام خوخي، ترجع أًصولهم للجزائر، ومن تنزانيا ضمت قطر الشقيقين أكرم عفيف وعلي عفيف، وأخيرا بيدرو ميجيل صاحب الأصول البرتغالية.