رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

"200 جنيه كتير".. صرخة من جمهور "الدرجة التالتة" لحضور كأس الأمم

11:34 م | الإثنين 29 أبريل 2019
"200 جنيه كتير".. صرخة من جمهور "الدرجة التالتة" لحضور كأس الأمم

"200 جنيه كتير".. صرخة من جمهور "الدرجة التالتة" لحضور كأس الأمم

بعد انتظار وترقب من الجماهير، أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية، التي تستضيفها مصر يونيو المقبل، الانتهاء من العمل على تحديد أسعار تذاكر مباريات البطولة، والتي اختلفت حسب وجود مصر طرفًا في اللقاء من عدمه.

وحددت اللجنة المنظمة 100 جنيها كسعر لتذكرة الدرجة الثالثة في المباريات التي لا يكون فيها المنتخب المصري طرفا، و300 جنيها للدرجة الثانية و500 جنيها مصريا للدرجة الأولى، ويستطيع الجمهور بهذه التذكرة مشاهدة مباراتين في الملعب نفسه.

أما فيما يخص أسعار تذاكر مباريات مصر حددت اللجنة 200 جنيه لتذكرة الدرجة الثالثة و400 جنيها للدرجة الثانية و600 جنيها للدرجة الأولى و500 جنيها للدرجة الأولى العلوية و2500 جنيها للمقصورة الرئيسية. 

وكشفت اللجنة المنظمة عن أن الأسعار المطروحة جاءت بعد دراسة وافية لجميع الجوانب إذ تهدف إلى جذب عدد كبير من الحضور للقاءات المنتخبات الأفريقية المختلفة، بخلاف مباريات المنتخب المصري.

"الوطن" استطلعت آراء عدد من الجماهير في أسعار التذاكر، ومدى ملائمتها ومناسبتها للجمهور، وتأثيرها على الحضور الجماهيري كمًا وكيفًا.

"أسعار التذاكر لو مأثرتش في أعداد الحضور، هتأثر في نوعية الجمهور اللي هيحضر، وده بدوره هيأثر علي الشكل العام للبطولة" كلمات عبر بها عبدالحميد المحمودي، 34 عامًا، عن رأيه في أسعار تذاكر البطولة، والتي يرى أنها مرتفعة وغير طبيعية، مقارنة بالأحوال الاقتصادية للجماهير.

المحمودي استرجع ذكريات بطولة أفريقيا 2006 التي استضافتها مصر، والتي كان الجمهور فيها "من مختلف الأطياف والفئات ..يعني شباب وكبار سن وبنات وعمال وسواقين وبهوات"، حيث يرى أن الجميع كان يسعى لإنجاح البطولة في حب مصر، حتى لو لم يكونوا مشجعين كرة بالأساس، إلا أنه يرى أن سعر التذكرة الحالي سيؤثر على الحضور.

الشاب الذي ينتمي لإحدى القرى التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، يؤكد أنه كان ينتوي حضور جميع مبارايات منتخب مصر، على الرغم من المسافة الطويلة لاستاد القاهرة، إلا أنه بعد طرح أسعار التذاكر تراجع عن تلك النية.

محمد هشام، من الإسكندرية، يرى أن أسعار التذاكر لا تتماشى مع الظروف المادية لأغلب المصريين، وهو ما يجعل الملعب مقتصرًا على فئة معينة من الجماهير، متوقعًا تفاقم المشكلة مع دخول التذاكر للسوق السوداء، حيث أن سعر التذكرة يتضاعف أربعة مرات على أقل تقدير.

الشاب الذي كان ينوي حضور مبارايات منتخب نيجيريا في ستاد الإسكندرية، يرى أن أعداد حضور مبارايات منتخب مصر لن تتأثر، إلا أن نوعية الجماهير ستختلف، مؤكدًا أن المشكلة الحقيقية ستكون في مبارايات الفرق الأخرى "هل تعتقد إن أنا من الإسكندرية هدفع 100 جنيه عشان أشوف مدغشقر و بوروندى مثلا؟!".

هشام يتمنى أن يعيد المسؤولون عن تنظيم البطولة النظر في أسعار التذاكر، أن نجاح البطولة يتوقف على حضور جمهور الكرة من البلد المنظم، كما حدث في بطولة أمم أفريقيا 2006 وكأس العالم للشباب، حيث كانت أسعار التذاكر فيهما مناسبة للجميع، مضيفًا أن التحجج بمناسبة السعر للجاليات الأجنبية غير منطقي لأن الجاليات عددها صغير.

علاء محمد، من القاهرة، يرى أن أسعار التذاكر لن تؤثر على الإطلاق في حضور الجماهير لمبارايات مصر، والتي يتوقع أن تمتلئ المدرجات عن بكرة أبيها خلالها، حيث إنه مهما كان سعر تذكرة مباراة مصر لن يحجم الجمهور عنها.

الشاب الذي اعتاد على حضور المبارايات في الاستاد أكد أن التأثير الحقيقي لأسعار التذاكر سيكون على نوعية الجمهور، حيث إنها ستمنع الشباب الصغير وجمهور الكرة الحقيقي الذي لا يكل عن التشجيع من الحضور، وسيقتصر الجمهور على العائلات التي ميزت بطولة 2006، كما ان الجمهور المصري ربما يحجم عن المبارايات التي لن يكون منتخب مصر طرفًا فيها.

أما محمد صلاح، صاحب الـ25 ربيعًا، والذي يحضر كل مبارايات الأهلي ومنتخب مصر، أكد انه في حال استمرت أسعار التذاكر كما أعلنت اللجنة المنظمة، لن يحضر أية مبارايات من المدرجات، موضحًا أنه كان يمكن التدرج بأسعار تذاكر المبارايات من الدور التمهيدي وحتى الوصول لسعر الـ200 جنيه للدرجة الثالثة في النهائي.

الشاب الإسكندراني دلل على المبالغة في سعر تذاكر البطولة بالمقارنة مع أسعار تذاكر نهائي دوري أبطال أفريقيا العام الماضي، حيث كان سعر تذكرة الدرجة الثالثة 70 جنيه، وفي نفس البطولة في العام قبل الماضي كان سعر تذكرة الدرجة الثالثة 50 جنيها فقط، لافتًا إلى أن الأسعار الحالية ستجبر الجمهور على عدم حضور المبارايات.