كريستيان جروس
تجرى خلال الفترة الحالية محاولات مكثفة من جانب أمير مرتضى، المشرف العام على الكرة بنادى الزمالك، مع والده رئيس القلعة البيضاء لإقناعه بالتراجع عن قراره برحيل السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى فى ظل انتهاء عقده مع الفريق 30 مايو الجارى، بعد التتويج ببطولة الكونفيدرالية للمرة الأولى فى تاريخ النادى الأبيض على حساب نهضة بركان المغربى.
ويأمل المشرف العام على الكرة فى موافقة والده على استمرار جروس حتى نهاية مشوار الزمالك بمسابقة الدورى الممتاز خاصة أن الفريق الأبيض يتبقى له خمس مباريات أمام الإنتاج الحربى والجونة وحرس الحدود والإسماعيلى والأهلى، والفوز بالمباريات الخمس أو حتى 4 منها مع حصد نقطة التعادل فى لقاء القمة الأخير أمام الفريق الأحمر يضمن للفريق التتويج بالمسابقة بشكل رسمى، ويرى المشرف على الكرة أنه لا سبيل لتحقيق ذلك إلا بالحفاظ على استقرار الفريق حتى نهاية مشواره بالدورى مع الجهاز الفنى الحالى، على أن يتم تقييم فترة عمل المدير الفنى السويسرى بشكل كامل فى نهاية الموسم.
ومع محاولات المشرف على الكرة الإبقاء على جروس تبقى أزمة المدير الفنى للفريق حائرة بين رئيس النادى ونجله، حيث بدأ رئيس الزمالك فى البحث عن مدير فنى جديد، وبالفعل توصل إلى عدد من السير الذاتية للعديد من المدربين الأجانب، لتولى تدريب الفريق خلال المرحلة المقبلة، والاكتفاء بالفترة التى قضاها المدير الفنى الحالى وعدم التجديد له وتوجيه الشكر للمدرب لعدم اقتناعه بإمكانياته رغم تحقيق بطولة الكونفيدرالية لأول مرة فى تاريخ النادى، بينما يرى أمير مرتضى ضرورة التجديد للمدير الفنى لتكملة سلسلة الانتصارات التى يحققها الفريق والاستمرار فى حصد البطولات ودعمه بصفقات جديدة على مستوى فنى كبير، مؤكداً أنه يعلم قدراته جيداً لأنه موجود دائماً وقريب من الفريق، ويرى الشخصية القوية للمدير الفنى فى التعامل مع اللاعبين ويجب أن يكمل بطولة الدورى مع الفريق وسوف يفوز بها.
وينتهى عقد جروس مع الفريق الأبيض فى 30 مايو من شهر مايو الجارى، وتم الاتفاق معه منذ فترة على استمراره حتى نهاية الموسم وذلك بعد تمديد الموسم لما بعد بطولة أمم أفريقيا إلا أن تصريحات رئيس الزمالك بعد تتويج النادى الأبيض بالكونفيدرالية أكدت عكس ذلك الأمر وأوضحت رغبته فى رحيل المدير الفنى السويسرى.
من جانبه، رفض جروس الاتهامات التى خرجت من رئيس الزمالك ضده، وشدد على أنه يرحب بالرحيل خاصة أن تعاقده انتهى، وأنه سعيد بالفترة التى قضاها مع الفريق وبما حققه من بطولات مع النادى، ولن يبخل على النادى بأى خبرة يمتلكها.
نجح السويسرى كريستيان جروس، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى الزمالك، فى كسب الرهان مع نهاية مشوار الفريق الأبيض ببطولة الكونفيدرالية، والذى جاء بتتر نهاية سعيد عقب حصد الفريق الأبيض لقب البطولة للمرة الأولى فى تاريخه على حساب نهضة بركان المغربى، وتعد تلك البطولة هى الثانية للفارس الأبيض تحت قيادة الثعلب السويسرى بعد الفوز بلقب السوبر المصرى السعودى عقب التغلب على الهلال السعودى بأرضه ووسط جماهيره بهدفين مقابل هدف.
وبعد حصد الزمالك لبطولة الكونفيدرالية مع المدير الفنى السويسرى، الذى شاء القدر أن يكون موعد نهايته هو موعد نهائى بطولة الكونفيدرالية، التى جاء فوز الفارس الأبيض بها، إلا أن إعادة المدرب السويسرى أمجاد قلعة ميت عقبة الأفريقية الغائبة منذ عام 2003 لم يشفع له عند رئيس القلعة البيضاء الذى أعلن رحيل المدير الفنى السويسرى عن منصبه بعد نهاية عقده.
ومع تحفظ رئيس الزمالك على بعض الأمور الفنية، التى تخص تعامل «جروس» مع المباريات وأبرزها تأخر التغييرات والثبات على مجموعة معينة من اللاعبين وتجاهل عناصر فى الفريق تماماً وأبرزهم الثلاثى أيمن حفنى وأحمد مدبولى ومحمد حسن، ورغم فوز الزمالك بالكونفيدرالية إلا أن ذلك المشهد قد يكون النهاية السعيدة فى نهاية مشوار المدير الفنى السويسرى مع النادى الأبيض، على أن يتحمل رئيس القلعة البيضاء أمام الجماهير مسئولية رحيله قبل مباريات الفريق الأبيض الخمس المتبقية بمشوار الدورى والتى سيكون الفوز فيها بمثابة تتويج للنادى الأبيض بلقب الدورى الغائب عن خزينة القلعة البيضاء منذ عام 2015.
تعليقات الفيسبوك