رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فرحة المصريين على المقاهي بفوز المنتخب في ضربة البداية.. أعلام وزغاريد

04:39 م | السبت 22 يونيو 2019
تصوير: حسن عماد
فرحة المصريين على المقاهي بفوز المنتخب في ضربة البداية.. أعلام وزغاريد

الجماهير تحتفل بفوز مصر

عمت الفرحة الشوارع المصرية مع الفوز الأول الذي حققه المنتخب في انطلاق بطولة الامم الافرقية، وبدأت الحركة بين مقاهي منطقة وسط البلد بالقاهرة في الزيادة تدريجيًا، لا تنقطع ذهابًا وعودة من أجل اللحاق بكرسي قريبًا من الشاشات التي ستعرض المباراة الافتتاحية في بطولة الأمم الأفريقية "كان 2019" بين منتخب مصر الوطني ونظيره الزيمبابوي.

الآف المُشجعين يُتاعبون أول مباريات المنتخب الوطني في وسط البلد.. وسعر الكرسي يترواح بين 15 إلى 25 جنيه يشمل تقديم مشروب

مقاهي وسط البلد كانت على أتم استعداد لاستقبال الجماهير العريضة التي اتجهت إلى مقاهي وسط البلد بالآلاف، حيث أقامت بعض تلك المقاهي شاشات عرض ضخمة من أجل استقبال أكبر عدد من مشجعي المنتخب الوطني، كما بدأ أصحاب المقاهي والعاملين بها في وضع وتتنظيم كراسي الفراشة أمام الشاشات عوضًا عن البلاستيكية لأن كراسي الفراشة حجمها أصغر وهو ما يأتي في صالح أصحاب المقاهي من أجل استقبال أعداد كبيرة من الجماهير، وتراوح سعر الكرسي بوسط البلد من 15 حتى 25 جنيه، يشمل تقديم مشروب بارد فقط عصائر أو مشروبات غازية مع منع المشروبات الساخنة، يقول "حمدي عيد" يعمل بأحد المقاهي القريبة من شارع طلعت حرب، "بنمنع المشروبات الساخنة خالص لأنه مبيبقاش فيه وقت اننا نجهزها في ظل الاعداد الكبيرة اللي بتيجي في الماتشات المهمة زي منتخب مصر كدة، ده غيران الكوبايات الازاز هتبقى معرضة تتكسر بسبب الزحام"، موضحًا أنهم ينتظرون مثل تلك المباريات الهامة لأنها تعتبر بمثابة الموسم لكافة المقاهي.

رواد المقاهي ينبهرون بحفل الافتتاح.. وغاضبون من ضياع الفرص السهلة للمنتخب المصري

انتشر الباعة الجائلون بشكل كبير في كافة أنحاء وشوارع وسط البلد، أغلبهم من بائعي الأعلام المصرية والقُبعات و"الزمامير" التي لا ينقطع ضجيجها في الشوارع قبل بداية المباراة، فيما حضرت الجماهير مرتدية تيشرتات المنتخب المصري حاملين الأعلام في أيديهم، وحرص الكثير منهم على استغلال الفترة ما بين حجز الكراسي وبداية المباراة في تناول الوجبات والسندوتشات الجاهزة، بالاضافة إلى شراء كميات ليست قليلة من التسالي يتناولوها حتى نهاية المباراة.

في تمام التاسعة مساء تبدأ مراسم حفل افتتاح البطولة الأضخم داخل القارة السمراء، وفي تلك اللحظة ينصت الجميع ويستمع إلى كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي معلنًا افتتاح البطولة الأفريقية، ليبدأ بعدها الحفل والعروض الاستعراضية حيث ظهر على وجوه الحضور حينها علامات الانبهار والاستمتاع معربين عن سعادتهم بالحفل ووصفوه بالرائع وتحديدًا أغنية "متجمعين" التي يُشارك بها المطرب المصري "حكيم"، وعلق أحد الجماهير بصوتًا مرتفعًا، قائلا: "الله يا مصر.. أول مرة نشوف مصر بتظهر بشكل حلو من فترة طويلة".

وقبل انطلاق المباراة وتحديدًا مع بداية السلام الجمهوري المصري صمت الجميع لسماعه مع تصفيق حار عقب نهايته، ويُعلن الحكم الدولي بداية المباراة الافتتاحية، وينفعل الجمهور مع ضياع العديد من الفرص من جانب المنتخب المصرية خلال الربع الساعة الأولى من عمر المباراة، فيما نال اللاعبين محمود علاء وطارق حامد استحسان الجماهير عقب إفساد اكثر من هجمة للمنتخب الزيمبابوي، وتمر الدقائق ويزداد غضب الحضور من عد استغلال الفرص السهلة أمام مرمى المنافس، وفي الدقيقة 37 من الشوط صفق الحضور للمدافع أحمد حجازي لإصراره على استكمال المباراة عقب تعرضه لإصابة قوية بأنفه استوجل على إثرها الخروج من الملعب للعلاج.

وقبل نهاية الشوط الأول من المباراة بأربع دقائق تأتي اللحظة الحاسمة في اللقاء ويُحرز اللاعب محمود تريزيجيه، ومع ذلك الهدف تنفجر صيحات الجماهير ويقفز الجميع مع تصفيق حار فرحة بالهدف لترفرف الأعلام المصرية في أنحاء وسط البلد، وترددت بعض التعليقات على ألسنة الجماهير "الله عليك يابني.. معلم والله"، "جون رائع.. لما جاتله الفرصة جابها"، لينتهي الشوط الأول وتبدأ فترة الاستراحة بين الشوطين.

تمر 15 دقيقة المُخصصة لفترة الاستراحة وتعود الجماهير مرة آخرى للجلوس على مقاعدها، لمتابعة أحداث الشوط الثاني، والذي استاء الجميع خلاله نتيجة تراجع مستوى لاعبي المنتخب الوطني واستمرار مسلسل ضياع الفرص، وظهر عليهم عدم الرضا من التغييرات التي أجراها المدير الفني للمنتخب المصري "خافيير أجيري" لأنها لم تأتي بجديد وفقًا لرؤيتهم، وقبل نهاية المباراة بـ 10 دقائق نال "تريزيجيه" تصفيق حار من الحضور أثناء تغييره، ظلت الجماهير على أعصابها خلال الدقائق الأخيرة من المباراة خوفًا من إحراز المنتخب الزيمبابوي هدف التعادل، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الوطني وسط فرحة بين الحضور وضجيج "الزمامير" سعادة بالمكسب معربين عن عدم رضاهم عن تراجع المستوى في الشوط الثاني وعدم استغلال الفرص السهلة أمام المرمى، آملين في معالجة السلبيات في المباريات القادمة.