مونديال قطر
تصدر هاشتاج #ملاعب_قطر_تقتل_العمال، موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، بمشاركة الآلاف من جميع دول العالم، في انطلاقة حملات دعم واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للعمال الذين يتم استخدامهم في تجهيز ملاعب مونديال 2022.
وازدحم ملف كأس العالم 2022، الذي تستضيفه قطر بالعديد من الأزمات، بوجود شبهات فساد في إسناد حق استضافة البطولة له نهاية بحالات وفيات بالجملة بين العمال من أجل تجهيز الدولة لاستقبال المونديال.
ورغم محاولات قطر التكتم على أي أخبار خاصة بشأن أي وفيات بين العمال التي تعمل على التجهيز للبطولة، إلا أن عدد من الصحف العالمية بدأت في نشر عدد من التقارير التي تبرز وجودها.
وحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن ما يبلغ من 30 ألف عامل يتعرضون لمخاطر وتهديدات متنوعة بين فقدان حقوقهم، وصلت إلى حد الوفاة، نتيجة لوقوعهم تحت ضغط كبير أثناء العمل، إضافة إلى العمل في درجة حرارة مرتفعة جداً من أجل تجهيز الملاعب التي ستستقبل 32 منتخباً في مونديال قطر 2022.
وعلى الجانب الأخر، بدأ البعض في وضع قطر بمقارنة مع مصر باعتبارها جهزت ملاعبها لاستقبال بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، الأهم في القارة السمراء، في أقل من 6 أشهر، وعلى الرغم من ذلك صدرت صورة للعالم بقدرتها على تنظيم بطولات كبيرة ومهمة دون خسائر أو افتعال أزمات، أو أي أفعال تنافي مبادئ حقوق الإنسان.
ونالت مصر إشادة عالمية من قبل أساطير العالم، وبعض الصحف العالمية، الذين تغنوا بحفل الافتتاح الذي وصفه بالأسطوري، إضافة إلى أماكن إقامة المنتخبات وجاهزية الملاعب والتنظيم أثناء البطولة وسيطرتها التامة على مجريات الأحداث في كان 2019 الذي يستضيف لأول مرة في تاريخ البطولة 24 منتخباً.
وكان السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أبدى إعجابه الشديد بتنظيم مصر لبطولة كأس أمم أفريقيا، وأكد أن حضارة مصر ملهمة للبشرية، إضافة إلى أنها قدمت ليلة استثنائية إلى القارة السمراء والعالم أجمع، وشدد على ثقته في قدرة اللجنة المنظمة على تقديم بطولة استثنائية بعدما شاهدت حفل افتتاح مبهرًا وأسطوريا لبطولة ينتظرها الجميع.
أما النيجيري سامسون أدامو، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي، فأبدى فخره باختيار مصر لاستضافة نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الحالية، لا سيما أن مصر استطاعت أن تبرهن على أنه توليها الملف كان القرار الأصح.
وأشار إلى أنه قام بجولة للملاعب مع بداية اختيار مصر لاستضافة الحدث، ومع كل مرة يجري فيها زيارة منذ شهر يناير، رأى حجم الإنجاز الهائل الذي يتحقق على أرض الواقع، واصفًا بأن ما حدث في ملاعب البطولة والمنشآت المختلفة بمثابة معجزة، لأن الوقت بين البدء في العمل والانتهاء منه قصير للغاية، ولم يتخطى الـ6 شهور.
على الجانب الآخر، لا تزال الاتهامات تلاحق قطر حول حقوق العمال الذين يعملون في تجهيز الملاعب والاستادات، في ظل حالات إصابات ووفيات، بسبب الطريقة غير الأدمية، وحقوقهم المهدرة سواء مادياً أو معنوياً أو فيما يتعلق بالأمن والسلامة.
تعليقات الفيسبوك