رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

"عائشة رغم الممات".. رايس مبولحي محارب يخلد ذكرى والدته على قفازه

03:58 م | الثلاثاء 16 يوليو 2019
"عائشة رغم الممات".. رايس مبولحي محارب يخلد ذكرى والدته على قفازه

رايس مبولحي مع لاعبي الجزائر

يعد رايس مبولحي، حارس مرمى المنتخب الجزائري ونادي الاتفاق السعودي، أحد أهم العناصر الأساسية في صفوف منتخب بلاده وأحد محاربي الصحراء الذين ساهموا في كتابة التاريخ للجزائر في كأس الأمم الأفريقية 2019 المقامة على الملاعب المصرية "كان 2019"، بالتأهلي للمباراة النهائية.

ويعيش رايس مبولحي حالة من التألق بسبب ما يقدمه من مستويات عالية في هذه البطولة، إذ حافظ الحارس الجزائري المخضرم على نظافة شباكه خلال أربع مباريات متتالية ولم يتلق حتى الآن سوى هدفين في ست مباريات بالبطولة الأعرق على مستوى القارة السمراء.

الحارس الجزائري رغم إعلانه عن نفسه في بطولة كأس الأمم في نسختها الـ32 والمساهمة في وصول منتخب بلاده للمباراة النهائية، إلا أنه دائما ما يرفض الظهور عبر وسائل الإعلام ويتوارى سريعا عن الأنظار بعد نهاية كل مواجهة يخوضها سواء على مستوى المنتخب أو النادي الذي يلعب له، وفي حالات نادرة فقط تجد صاحب الـ33 عاما يدلي بتصريحاته سواء للصحافة المحلية أو العالمية.

بدأ رايس مبولحي مشواره مع المنتخب الجزائري، حينما تم استدعاءه للمشاركة مع الفريق قبل أسابيع من كأس العالم 2010 التي جرت في جنوب أفريقيا، وعقب جلوسه على بديلا في المواجهة الأولى أمام سلوفينيا، اقتنص المركز الأساسي بداية من المباراة الثانية أمام إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، لتنطلق بعدها مسيرة استمرت حتى الآن في 66 مباراة مع محاربي الصحراء.

اسم والدته على قفازه في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا

المؤثر في مشوار رايس مبولحي مع كرة القدم هو أن بداياته مع منتخب الجزائر ارتبطت بذكرى حزينة، إذ فقد اللاعب والدته "عائشة" حين كان منشغلا بالتحضير مع المنتخب الجزائري في عام 2010، ويرجع ميلاد اللاعب الجزائري لوالد كونغولي ووالدة جزائرية، ولكن الوالدين انفصلا مبكرا لينشأ الحارس الحالي مع والدته التي يؤكد أنها كانت السبب في تعلقه بالجزائر واختياره الدفاع عن المحاربين.

ودائما ما يحرص الحارس الجزائري على تخليد والدته، العائشة في قلبه رغم مماتها، خلال اللحظات المميزة في مسيرته، وهو ما ظهر واضحا خلال مباراة نصف نهائي كأس أمم أفريقيا الحالية بين الجزائر ونيجيريا، بعدما كتب اسم والدته على القفاز الذي ارتداه بالمباراة التي انتهت لصالح المحاربين 2-1 ليتأهل بعد الفريق لنهائي البطولة المقرر له يوم الجمعة المقبل في تمام التاسعة مساء على ملعب القاهرة الدولي.

وقال الفرنسي فيليب تروسييه، المدرب الذي كان يشرف على رايس مبولحي في بداياته مع نادي مارسيليا الفرنسي: "إن الحارس الجزائري كان منذ صغره كتوما ويحرص على الابتعاد عن الأنظار"، في حين قال كارل مجاني، القائد السابق للمنتخب الجزائري، إن مبولحي لديه انطواء بالرغبة في حماية نفسه من التأثيرات الخارجية.

الحارس الجزائري المخضرم والمتألق في الوقت الحالي رفقة محاربي الصحراء معروف عنه أنه لعب لعدة أندية فبداياته كانت مع مارسيليا حين كان يبلغ 18 عاما، كما لعب في قبرص واليونان وروسيا واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية وبلغاريا وتركيا.