علاء أبو القاسم يتحدث لـ"الوطن"
احترف علاء أبوالقاسم عام 2008، وحقق العديد من الميداليات فى بطولات أفريقية وعالمية للصغار قبل أن يصل للعب على مستوى الكبار خلال عام 2011، الذى تمكن فيه من إحراز الميدالية الذهبية فى دورة الألعاب العربية فى مسابقات الفردى والفرق فى سلاح الشيش، ثم توج بالميدالية الفضية فى أولمبياد لندن 2012، ثم حصل على ذهبية البطولة الأفريقية فى تونس يونيو 2018، وخلال مشاركته فى دورة الألعاب الأفريقية بالمغرب مؤخراً حصد ميداليتين ذهبيتين ويتطلع حالياً إلى العودة إلى منصات التتويج الأولمبية بطوكيو 2020.
"الوطن" حاورت اللاعب لمعرفة آخر استعداداته للذهاب إلى طوكيو، وطموحاته المقبلة.
هل كانت منافسات دورة الألعاب الأفريقية سهلة لتصدر مصر عدد الميداليات؟
- لا، المنافسات كانت صعبة للغاية، خصوصاً أن الدورة شارك بها أبرز اللاعبين فى قارة أفريقيا، ومنهم محترفون بالخارج، أعترض على محاولات التقليل من منافسات الدورة، يمكننا أن نغير المعنى بأن مصر نجحت وكانت أفضل منتخب يملك لاعبين فى الدورة، واستطاعت حصد أكبر عدد من الميداليات، فنجاح البعثة المصرية لم يأت من فراغ إنما جاء بمجهود وتعب شديد لمدة سنوات، وهذا العام هو عام الرياضة المصرية، به تحققت إنجازات فى كل الألعاب الفردية والجماعية، باستثناء لعبة كرة القدم.
ما مميزات اللاعب المصرى عن نظيره فى أفريقيا؟ وما الذى يفتقده؟
- اللاعب المصرى يملك جميع المواصفات الذهنية والفنية والبدنية للتألق على الساحة الرياضية فى الألعاب الفردية والأفريقية وتحقيق إنجازات كبيرة، ويفتقد اللاعب التفرغ الكامل لنشاطه الرياضى، فاللاعبون المصريون يصارعون من أجل لقمة العيش، ورغم ذلك من بينهم أبطال كبار تركوا بصمة رغم هذه الظروف الصعبة التى قهروها بالعزيمة والروح القتالية.
كيف ترى مستوى لعبة السلاح فى مصر الفترة الأخيرة وما مدى تطورها؟
- اللعبة تحتاج للدقة والتركيز والسرعة، عملية المبارزة تحتاج إلى الطول بشكل أساسى، رغم أنها لا تشترط وجود لاعبين فى نفس مستوى الطول أثناء المباراة الواحدة، واللعبة فى تقدم مستمر، وتتطور بصورة جيدة.
ما نظرة المنتخبات القوية عن تفوق مصر فى اللعبة خلال السنوات الأخيرة؟
- مصر أصبح لها منتخب صعب ومنافس قوى فى البطولات، حيث أصبحنا الآن قريبين من المنافسة على معظم الألقاب العالمية، لكننا بحاجة إلى إمكانات مالية إضافية وإلى دعم معنوى يمكننا من إنجاز برامجنا الطموحة لزرع راية التفوق المصرية.
هل تواجه صعوبات تحول دون مواصلة مشوارك الناجح؟
- لا توجد صعوبات مثل ما كان عليه فى السابق، لأن اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة واتحاد السلاح هم الذين يدعمون أبطالهم لإحراز الألقاب، من خلال توفير رعاة على أعلى مستوى، لأننى كنت فى السابق فى بعض الأحيان أصرف من نفقتى الخاصة، خاصة أن أدوات اللعبة مكلفة جداً، وفى نفس الوقت متعبة وتحتاج إلى جهد كبير، فالوصول إلى القمة يتطلب من اللاعب بذل جهد كبير، ويتطلب توفير الراحة النفسية له، لأن اللعب يحتاج بشكل أساسى إلى التركيز وإلى الصفاء الذهنى، وهذا لا يتم دون توفير جميع احتياجات اللاعب منها الدعم المادى والمعنوى ليتوج بالميداليات.
ما العناصر الأساسية التى يحتاجها لاعب السلاح للمنافسة على الميداليات؟
- عندما يوجد اللاعب فى بطولة منظمة بشكل رائع، وفى صالة على مستوى عال، مع استعداد جيد قبل البطولة، يجد نفسه مهيأ لخوض أى مباراة فى أى بطولة كبرى، والمهم بالنسبة لى أن أعيش أجواء هذه البطولة قبل المشاركة فيها من خلال خوض تدريبات قوية، ومعسكرات تدريب خارجية.
هل تلقيت عروضاً بالتجنيس من دول أخرى؟
- نعم، عرضت علىَّ أكثر من دولة فى أكثر من مشاركة عالمية من قبل، ولكنى رفضت الأمر تماماً، لأن مصر لها جميل علىَّ، ومصر هى التى أوصلتنى للعالمية، وأعتبر أن اللعب لأى دولة أخرى خيانة كبيرة، أنا شخصياً أفتخر بتمثيل مصر، وأعيش فى سعادة غامرة وأنا أحقق الإنجازات لمصر فى البطولات المختلفة، التى أشارك فيها وآخرها كان دورة الألعاب الأفريقية.
ما سبب إخفاقك فى أولمبياد ريو دى جانيرو؟
- تأخر علاج إصابتى فى الكتف منذ أولمبياد لندن 2012، فضلاً عن سوء التشخيص فى 2014، بجانب الإصابة فى أنكل القدم التى لحقت بى فى المران قبل المنافسة مباشرة أضاعت علىَّ حلم المنافسة، ولكن فى أولمبياد طوكيو الوضع اختلف تماماً، حيث نجحت فى حصد ميداليتين فى دورة الألعاب الأفريقية بالمغرب مؤخراً، بجانب المشاركة فى عدد من البطولات العالمية.
ما طموحك فى الفترة المقبلة؟
- طموحي ليس له حدود، خصوصا أنه يوجد أشخاص تدعمني بشدة، وهم مصدر قوة، وهم أسامة أبو زيد رئيس نادي الشمس، وآيه مدني المشرف العام على لعبة السلاح، وعضو مجلس إدارة الشمس، وكذلك عمرو الشرقاوي المدير الإداري الأفضل داخل النادي، بجانب الرعاة، وليد الملاح رئيس مجلس إدارة شركة روابط الرياضية، بالإضافة إلى البنك الأهلي المصري الذي يدعمني بشكل كبير أيضا، وأسعى حاليا لحصد ميدالية فى أولمبياد طوكيو، وأن أكون المصنف الأول عالمياً مستقبلاً، وفخور أنى أول مصرى عربى أفريقى يحصل على الميدالية الفضية فى أولمبياد لندن 2012، إضافة إلى ميدالية ذهبية فى بطولة أفريقيا بمالى.
ما توقعاتك لنتائج أولمبياد طوكيو؟
- على مستوى السلاح نسعى لحصد ميداليتين فى طوكيو، أما فى الألعاب الأخرى فأتوقع أن تحصد مصر عدد ميداليات أكثر من أولمبياد أثينا التى حصدنا فيها 5 ميداليات.
كيف تستعد للمشاركة فى الأولمبياد؟
- أتدرب بصورة جيدة حالياً بنادى الشمس، ومن المقرر أن أخوض أكثر من معسكر فى أوروبا خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى المشاركة فى أكثر من بطولة هامة.
هل تؤهلك الأجواء المحيطة لحصد ميدالية أولمبية جديدة؟
- نعم، خصوصاً بعد توفير رعاة، ولكنى أطالب المسئولين بالوقوف بجانبى لمواصلة الانتصارات، وعندى ثقة كبيرة فى إمكانياتى وقدرتى على التكيف مع أى ظروف، خاصة أننى حصدت فضية لندن فى ظروف صعبة، وإصرارى على تخطى الصعاب يعطينى دفعة كبيرة للفوز فقط فى طوكيو.
هل يوجد دعم من وزارة الرياضة واتحاد السلاح؟
- نعم، وزارة الرياضة واتحاد السلاح لا يبخلان على أى لاعب، خصوصاً اللاعبين الأبطال فى السلاح، فى حدود الإمكانيات المتاحة لكل منهما، سواء من توفير معسكرات أو أدوات أو ملابس.
ماذا تطلب من اتحاد السلاح؟
- أطلب زيادة توفير معسكرات دائماً للاعبين خارج مصر، خصوصاً فى الدول المتطورة فى لعبة السلاح، وزيادة الرعاة للاعبين فى الفترة المقبلة، خصوصاً قبل أولمبياد طوكيو.
ما أمنيتك قبل اعتزال اللعبة؟
- أتمنى حصد ميدالية ذهبية فى أولمبياد طوكيو لرفع علم مصر وإسعاد جميع المصريين، وسأقاتل على ذلك فى التدريبات لأكون مستعداً للمشاركة فى الأولمبياد المقبلة لرفع اسم مصر بين دول العالم.
ما سبب تألق الألعاب الشهيدة فى الفترة الأخيرة من وجهة نظرك؟
- طول عمر الألعاب الأخرى غير كرة القدم ناجحة، وتم مؤخراً تسليط الضوء على الألعاب الأخرى بسبب إخفاق كرة القدم، فلا يوجد حدث قوى ومهم لهم لمتابعته، بجانب أن الجمهور المصرى غضب كثيراً بعد الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها مصر، واتجه إلى متابعة الألعاب الشهيدة.
كلمة شكر توجهها لمن؟
- شكراً إلى عائلتى، لنادى الشمس العظيم الذى ألعب فيه، وأشكر مجلس إدارة النادى برئاسة أسامة أبوزيد وبقية أعضاء المجلس، خاصة البطلة آية مدنى، المشرف العام على لعبة السلاح بالنادى، وإلى الجهاز الفنى وجميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبى منذ أن كان عمرى 8 سنوات وإلى وزارة الشباب والرياضة واتحاد السلاح على دعمهم ومساندتهم لى.
بطل رياضى من أب مصرى وأم جزائرية، سجل اسمه فى التاريخ كأول مصرى وعربى وأفريقى يحقق ميدالية أولمبية فى السلاح، علاء أبوالقاسم، ولد فى مدينة سطيف فى الجزائر عام 1990 ثم انتقل مع عائلته إلى الإسكندرية وهو فى سن الرابعة، وبدأ ممارسة اللعبة وهو فى عمر الـ8 سنوات.
الداخلية
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصري
الجونة
فاركو
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
بلدية المحلة
بيراميدز
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
سيراميكا كليوباترا
تعليقات الفيسبوك