رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

قطر تواجه انتقادات بالجملة بمونديال ألعاب القوى.. والصحف العالمية: فضيحة وفساد

07:28 ص | الثلاثاء 01 أكتوبر 2019
قطر تواجه انتقادات بالجملة بمونديال ألعاب القوى.. والصحف العالمية: فضيحة وفساد

مونديال ألعاب القوة في قطر

شهدت الأيام الثلاث الأولى بمونديال ألعاب القوى المقام في دولة قطر، العديد من الانتقادات الكبيرة التي وصلت لحد الوصف بالكارثة والفضيحة من جانب الصحف العالمية، لعدة أسباب كان أبرزها الطقس الحار وشدة الرطوبة التي تصل لـ 73%.

شدة الحرارة

واشتكى عدد من المشاركات في ماراثون السيدات من ظروف الطقس، الذي أثر في مستواهن.

وقالت العداءة البلاروسية فوليا مازوروناك: "الرطوبة قاتلة، لم أتمكن من التنفس وكنت أعتقد أنني لم أكمل السباق".

وأضافت: "قلة احترام للمتسابقات حيث يجلس كبار المسؤولين في أجواء مكيفة وربما خلدوا إلى النوم الآن".

الأمر ذاته تكرر في مسابقات 5000 متر رجال، حيث تعرض "جونثان بوسبي" إلى الإغماء وتمت معالجته ليكمل السباق، وأظهر صديقه بريما سونكار دابو من غينيا بيساو الروح الرياضية حين ساعده في مواصلة السباق، ولكن "بوسبي" تعرض للإقصاء بسبب "المساعدة غير المشروعة".

الأبطال بين إغماءات وانسحابات

وفي ظل الطقس الناري على حد وصف المشاركين، فظهرت العديد من حالات الإغماء في ماراثون السيدات والرجال، كما شهد السباق حالات إنسحاب بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.

ويُذكر أن من أصل 68 مشاركة في ماراثون السيدات اجتازت 40 منها فقط خط النهاية.

وفي السياق ذاته، قال يوهان دنيز بطل العالم عام 2017، في رياضة المشي، عقب توقفه خلال أول 20 دقيقة، في سباق 50 كيلومترا مشي: "وضعونا داخل فرن، وجعلوا منا خنازير بحر، حيوانات تجارب".

"لقد كان رهيبا، لم أشعر بهذ من قبل" هذا ما قالته الإيطالية سارة دوسينا التي توقفت بعد قطع ربع مسافة ماراثون السيدات، وقالت زميلتها الكندية ليندساي تيسيي بعد السباق: "كان مخيفا ومرعبا ومدمرًا".

وفي سباق مسافة 10.000 متر، لم تتمكن الألمانية الشابة ألينا ري بطلة أوروبا للشباب من إكمال السباق، واشتكت من آلام في البطن وأنهت السباق، وقالت بعد أن تم فحصها على كرسي متحرك: "مازال بطني فاترا، لكنني جسديا أشعر بارتياح".

وتابعت: "تلقيت مباشرة الرعاية وشعرت أنني في عناية جيدة، وفكريا يبقى من الصعب فرز ما يدور في ذهني، أحتاج إلى شيء من الوقت".

ملف الاستضافة يثير جدل المسؤولين 

قدمت قطر ملفا مثيرا للجدل لاستضافة البطولة بميزانية بلغت الـ 23.5 مليون جنيه إسترليني، ووعدت ببناء منشآت رياضية، وفازت بالتنظيم على مدينتي برشلونة الإسبانية، ويوجين الأميركية.

ووصف هيلموت ديجيل، العضو السابق في مجلس إدارة بطولة العالم لألعاب القوى، فوز ملف قطر لاستضافة البطولة بأنه "غير مفهوم"، في حين قال خوسيه ماريا أودريوزولا، المسؤول التنفيذي في الاتحاد الدولي لألعاب القوى: "كل ما يحدث حاليًا في البطولة يؤكد أن لدى الدوحة أموال".

كاميرات خط الانطلاق تثير الزعر

وعلق العديد من المتسابقات، على الكاميرات الجديدة المثبتة عند خط الانطلاق في مساند سباقات العدو.

وفي هذا السياق، قالت العداءة الألمانية جينا لوكينكيمبر متسائلة: "هل شاركت سيدة في تطوير هذه الكاميرا ؟ لا أعتقد ذلك، أجد هذه الكاميرات محرجة للغاية".

وتابعت: "غير مريح الوقوف فوق هذه الكاميرا بالسراويل الضيقة عند أخذ وضعية الانطلاق، لا أعلم ما إذا كان الآخرون يرغبون فعلاً بأن يتم تصويرهم من الخلف".

ومن جانبها أضافت تاتيانا بينتو، عن الكاميرات: "لا أشعر بالراحة، إنها موضع تساؤل حول جدواها".

مدرجات فارغة 

وقالت العداءة البريطانية دينا أشر سميث، التي فازت بالميدالية الفضية في سباق 100 متر، أنها لم تجد من تحييه في المدرجات أو يرد لها التحية بالمثل بعد بلوغها خط النهاية، فما كان منها إلا أن خطفت علم بلادها من بين يدي أمها واحتفلت هي وعائلتها بالفوز.

وتفاجأت العداءة وكذلك الصحفيين الذي حضروا لتغطية الحدث، بأن استاد خليفة الدولي الذي يبلغ تعداد مقاعده 40 ألف، كان شبه فارغ تقريبا طيلة المسابقات، إلا من بعض الصحفيين وأقارب بعض اللاعبين.

وقارنت صحيفة "الجارديان" البرياطنية بين بطولة ألعاب القوى التي استضافتها لندن في العام 2017 وتلك التي تستضيفها الدوحة هذه الأيام، مشيرة إلى أن بطولة لندن حضرها أكثر من 750 ألف شخص في الدرجات، فضلا عن الملايين الذين تابعوها على شاشات التلفزيون.

الصحف العالمية تصف المونديال بالفضيحة

وصفت صحيفة "بيلد" الألمانية السباقات بأنها "عرض للأشباح للتنافس على الألقاب"، نظراً لقلة الجمهور المتابع للمنافسات في ستاد خليفة الدولي، الذي يتسع لخمسين ألف متفرج.

ومن جانبها، سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة بأنها "فضيحة وكارثية"، مشيرة إلى أن ما يحدث خلال الحدث يميل إلى الفساد والمصالح الخاصة.

وكانت "الجارديان" قد حذرت الأسبوع الماضي من أنه قد تم بيع 50 ألف تذكرة فقط لحضور فعاليات البطولة على مدار 10 أيام من المنافسة في الدوحة، مشيرة إلى أنه تم نقل عمال من أفريقيا ودول آسيوية بالحافلات، بتذاكر مجانية، من أجل ملء المدرجات الفارغة.

يُذكر أن قطر تستعد لإستضافة كأس العالم لكرة القدم، نسخة 2022.