رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الروح والهدوء أهمها.. 4 عوامل منحت "أولمبي الفراعنة" عنصر التفوق مقارنة بالكبار

10:31 ص | السبت 16 نوفمبر 2019
الروح والهدوء أهمها.. 4 عوامل منحت "أولمبي الفراعنة" عنصر التفوق مقارنة بالكبار

المنتخب الأولمبي

نجح المنتخب الأولمبي في احتلال صدارة المجموعة الأولى، والتأهل إلى نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 23 عاماً، ليقترب من التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، في الوقت الذي فشل فيه المنتخب الأول في تحقيق الفوز أمام كينيا، على ستاد برج العرب، في اللقاء الذي حسمه التعادل بهدف لكل فريق، في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2021 بالكاميرون، ليحتل الفراعنة المركز الثاني بالتساوي مع كينيا، خلف منتخب جزر القمر المتصدر.

المنتخب الأولمبي قدم أداءً مقنعاً خلال مبارياته الثلاث في دور المجموعات، ونال إشادات واسعة من الجماهير المصرية، فيما خذل منتخب مصر الأول المتابعين بعد تقديمه مستوى غير مرضى في المباريات الودية، ثم سقط في فخ التعادل أمام المنتخب الكيني، مساء الخميس، وكان هناك العديد من العوامل التي منحت "صغار" الفراعنة فرصة التفوق مقارنة بنتائج الكبار، نستعرضها في التقرير التالي:

روح وحماس الشباب من أجل تحقيق الانتصار

تميز المنتخب الأولمبي بالروح والحماس الكبير في مختلف المباريات، من أجل تحقيق الانتصار، وخطف الثلاث نقاط.

ظهر ذلك جلياً في مواجهة الفراعنة أمام غانا في الجولة الثانية، التي قلب فيها الفراعنة الصغار تأخرهم مرتين، إلى انتصار بثلاثية مقابل هدفين في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء، بعد ضغط متواصل وإهدار العديد من الفرص، بسبب غياب التوفيق وتألق الحارس الغاني. 

هذه الروح جذبت الجماهير المصرية لمتابعة المنتخب الأولمبي في البطولة بصورة أكبر، رغم القلق الذي كان يسود الأجواء قبل انطلاق المسابقة، على عكس الجانب الآخر عندما قدم المنتخب الأول أداء باهتاً إلى حد ما خلال المباريات الأخيرة، ما جعل الحضور الجماهيري يقل في مواجهة كينيا عن المنتظر.

الأجواء الهادئة لـ الأولمبي وأزمات بدون داعي بين الكبار

عاش المنتخب الأولمبي في أجواء هادئة قبل بداية البطولة، وسط دعم شعبي ورياضي كبير، بعد الاتفاق على القوام الأساسي للمنتخب، والروح الطيبة التي ظهرت بين اللاعبين بمختلف انتماءاتهم، فالجميع نزع قميص ناديه وتذكر فقط قميص منتخب بلاده حتى اللحظة.

وظهرت العديد من الأزمات في معسكر المنتخب الأول، بدأت بأزمة شارة القيادة والحديث عن محمد صلاح وأحمد فتحي، ثم أزمة مع إدارة بيراميدز، أدت إلى استبعاد 7 لاعبين من صفوف المنتخب، كل هذه الأجواء لم تكن مثالية قبل مواجهة كينيا وظهر تأثيرها على أداء الفريق، الذي بدى تائهاً داخل الملعب. 

قوة دكة بدلاء الأولمبي وضعفها في المنتخب الأول

تميز المنتخب الأولمبي بتوافر العديد من اللاعبين المميزين في هذه المرحلة العمرية في مختلف المراكز، ورغم غياب عدة لاعبين عن صفوف المنتخب مثل: محمد محمود لاعب وسط الأهلي، طاهر محمد طاهر مهاجم المقاولون العرب، محمود مرعي مدافع وادي دجلة، وأخيراً ناصر ماهر صانع ألعاب سموحة، لكن المنتخب امتلك الحلول البديلة.

وشهدت البطولة حتى الآن ظهور عدة لاعبين بشكل مميز مثل عمار حمدي الذي شارك كبديل لناصر ماهر، والمهاجم أحمد ياسر ريان الذي منح الفراعنة هدف الفوز أمام غانا، والثنائي عبدالرحمن مجدي وإمام عاشور، اللذان ظهرا بشكل طيب في الدقائق التي منحت لهم وساهما في تسجيل هدفين.

ويعاني منتخب مصر الأول من الفارق في المستوى بين اللاعب الأساسي واللاعب البديل، فلم يستطع أى لاعب تعويض غياب محمد صلاح نجم نادي ليفربول الإنجليزي، كذلك أثر غياب حمدي فتحي على الشكل الهجومي لخط وسط الفراعنة أمام كينيا، بعدما كان منقذ المنتخب في الوديات، بالإضافة لعدم وجود المهاجم الهداف الذي يصنع الفارق، بينما يمتلك المنتخب الأولمبي ثلاثي هجومي واعد.

التشكيل الثابت لـ الأولمبي وإعادة تكوين المنتخب الأول

يتمتع المنتخب الأولمبي بالاستقرار الفني منذ فترة طويلة، بعدما تم تعيين شوقي غريب مديرا فنيا في يناير عام 2018، ليبدأ عمله مع جهازه الفني، والإعداد لهذه البطولة منذ فترة طويلة، بنفس مجموعة اللاعبين تقريباً، وهذا ما خلق أجواء من الاستقرار والمحبة داخل معسكر المنتخب الأولمبي.

هذا الاستقرار أدى لوجود طريقة لعب واضحة للمنتخب وتشكيل شبه ثابت، ورغم اعتراض البعض على هذه الأفكار، لكنها تظل الرؤية الفنية للمدرب شوقي غريب، التي أتت بثمارها حتى اللحظة، سواء باللعب بثلاث مدافعين في الخلف، أو الاعتماد على الثلاثي رمضان صبحي وصلاح محسن ومصطفى محمد في خط الهجوم. 

وتولى حسام البدري مهمة تدريب المنتخب الأول، في 19 سبتمبر الماضي، خلفاً للمدرب المكسيكي خافيير أجييري، ولم يمتلك الوقت الكافى بعد لوضع بصمته الفنية على المنتخب، أو الاستقرار على شكل وعناصر جديدة للمنتخب تقدم الإضافة، بعد الإخفاق الكبير في كان 2019، والخروج المخيب على يد جنوب أفريقيا.