محمد ايهاب
فتحت أزمة المنشطات الأخيرة ووقوع الاتحاد المصري لرفع الأثقال في فخ المنشطات، وإيقاف نشاط اللعبة وحرمانها من المشاركة في كافة البطولات الدولية والقارية، ملف الأزمة التي تكررت بكثرة في السنوات الأخيرة، وتسببت في حرمان العديد من اللاعبين من الميداليات العالمية والأولمبية.
ولم تكن المنشطات التي حرمت ثلاثة اتحادات من ميداليات أولمبية في السنوات العشر الأخيرة، ضد مصلحة لاعبينا فقط، ولكنها كانت سبباً في ميداليتين أولمبيتين تاريخيتين لمصر من خلال الرباعة عبير عبد الرحمن، وترصد "الوطن سبورت" ضياع 4 ميداليات أولمبية بسبب السقوط في فخ المنشطات، بينما منحت مصر ميداليتين أولمبيتين.
كانت البداية مع البطل الأولمبي كرم جابر، صاحب ذهبية أولمبياد أثينا 2004 في المصارعة، وفضية أولمبياد لندن 2012، بعد قرار الاتحاد الدولي للمصارعة بإيقافه لمدة عامين قبل أشهر قليلة من أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وذلك بعدما امتنع عن الخضوع لكشف المنشطات لأكثر من مرة، لتُحرم مصر من ميدالية أولمبية ثالثة لبطل المصارعة.
بعد أن كان إيهاب عبد الرحمن لاعب المنتخب الوطني لألعاب القوى، أحد أبرز الأسماء المرشحة لحصد ميدالية أولمبية بأولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، جاء قرار منظمة مكافحة المنشطات المصرية "نادو" الصادم بإيقافه لمدة عامين، ومن ثم مضاعفة العقوبة إلى أربع سنوات من جانب المحكمة الرياضية الدولية، لينهي حلم اللاعب واتحاد لعبته في التتويج بميدالية أولمبية.
لعب القدر لعبته مع الرباعة المصرية عبير عبد الرحمن، بعد تتويجها ببرونزية أولمبياد بكين 2008 في رفع الأثقال، وذلك بسبب ثبوت تعاطي 11 لاعبة للمنشطات، وعلى رأسهم لاعبة الصين صاحبة الذهبية ولاعبة أوكرانيا صاحبة المركز الثالث، ثم تفاجأ أيضاً بحصدها الميدالية الفضية لأولمبياد لندن 2012، بعد ثبوت تعاطي لاعبات روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان للمنشطات، لتكون المنشطات سبباً في دخولها التاريخ بعدما أصبحت أول رياضية تتوج بميدالية أولمبية نسائية في تاريخ الأولمبياد.
آخر الاتحادات التي وقعت في فخ المنشطات، كان الاتحاد المعقود عليه كافة الآمال في حصد ميداليات أولمبية بدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وهو اتحاد رفع الأثقال، صاحب برونزيتي أولمبياد ريو دي جانيرو عن طريق الثنائي محمد إيهاب وسارة سمير، ليحرم الثنائي من المشاركة في الأولمبياد المقبلة، بعد إيقاف اتحاد اللعبة لمدة عامين ورفض المحكمة الرياضية الاستئناف المقدم من جانب اللجنة الأولمبية المصرية، وذلك بعد الكشف عن خمس حالات منشطات بدورة الألعاب الأفريقية الأخيرة التي استضافتها المغرب العام الماضي.
تعليقات الفيسبوك