* ماذا يمثل لكِ تكريم رئيس الوزراء؟
- بالطبع شعرت بالفخر، خاصةً أنه تكريم للاسكواش فقط، وأتمنى أن يستمر هذا الدعم لأن كل ما نحتاجه هو الدعم المعنوى. * أنت أول بطلة مصرية فى التاريخ تتوج ببطولة بريطانيا المفتوحة..
* هل كان الأمر سهلاً؟
- بطولة بريطانيا من أقدم وأهم بطولات العالم، التتويج بها كان من أهم الإنجازات التى حققتها فى حياتى.
* ما شعورك بعدما أصبحت أصغر بطلة مصرية تفوز على الأسطورة الماليزية نيكول ديفيد؟
- الحمد لله أنا قدرت أكسبها 4 مرات حتى الآن، ونيكول قوية، ومش كتير يستطيع الفوز عليها، أعتبر أول مباراة كسبتها فيها هى أهم مباراة فى حياتى، وبالنسبة لى أشعر أنى كسبت بطولة، خصوصاً أن المواجهة كانت فى بطولة عالم وعلى أرضها فى ماليزيا، لكن أنا شايفة إن نيكول هتفضل أسطورة وصعب حد ييجى زيها.
* ماذا عن الدعم من اتحاد اللعبة، هل يتناسب مع ما تحققونه من إنجازات؟
- نحتاج لدعم معنوى أكثر من الدعم المادى، لأن ميزانية الاتحاد لا تكفى كل هذه الأعداد، ولكن كل اللى بنطلبه هو وجود مدرب دائم معنا فى التدريبات، خاصةً أن عمرو شبانة مدرب المنتخب الحالى موجود فى كندا ويأتى وقت البطولات فقط، نحن فى حاجة لمعسكرات خارجية، لأن كل واحد منا يتدرب لوحده، وفى النهاية نحن نلعب باسم مصر.
* وهل عُرض عليكِ التجنيس من قبل؟
- منذ فترة أمريكا عرضت عليَّا الدراسة هناك، ومن بعدها التجنيس واللعب باسمها، ولكنى رفضت لأنى عمرى ما هطلع من مصر، خاصةً من إسكندرية التى أعشقها. * بمناسبة الإسكندرية.. لماذا هناك تفوق ملحوظ للمدينة
*الساحلية فى اللعبة؟
- فعلاً إسكندرية أخرجت عمالقة فى اللعبة، منهم محمد الشوربجى، ورنيم الوليلى وعدد كبير من الناشئين الصاعدين، وده لأن أندية إسكندرية فيها اهتمام كبير باللعبة ومدربين بتسعى إنها تخرّج أبطال.
* فى خطوة اعتبرها البعض مفاجأة اتخذت قراراً بالانتقال من نادى سموحة إلى نادى سبورتنج.. لماذا؟
- خطوة ترك سموحة الذى اعتبره بيتى الثانى كانت صعبة جداً، لم أكن متخيلة أنى ألعب ضد النادى اللى اتربيت فيه، ولكن إمكانيات التدريب حالياً لم تصبح مثل الأول، شعرت أن النادى لن يستطيع توفير الإمكانيات التى تمكننى من المنافسة، خاصةً أن هناك تركيزاً على كرة القدم بشكل أكبر.
* هل تجاهلت الإدارة التجديد معك كما قيل؟
- أنا عقدى انتهى من سنة، والمفاوضات مستمرة من فترة طويلة، ولكن فى النهاية مقدرناش نتفق، وأنا عمرى ما علاقتى هتتقطع بالنادى وأتمنى إنى أرجع ألعب باسمه تانى فى يوم من الأيام.
* من وجهة نظرك ما سبب عدم اختيار الاسكواش لعبة أولمبية؟
- أعتقد أن الموضوع سياسى من الدرجة الأولى، والسبب الرئيسى أن المصريين مسيطرون فى اللعبة، ولو دخلت أولمبياد هنقدر نحقق ميداليات أولمبية بسهولة، عشان كده أوروبا مش بتدعمها أولمبياً، ولكن احنا هنفضل نحاول لأن حلم أى لاعب هو تحقيق ميدالية أولمبية.
* عقب تتويجك بإحدى البطولات واجهتِ بعض التعليقات السخيفة على مواقع التواصل بسبب ملابس اللعب.. هل أحزنك ذلك؟
- اتضايقت فى البداية، خاصةً أن البعض لم يشاهد من الإنجاز سوى التعليق على ملابسى، ولكن بعد كده فكرت بشكل إيجابى أنه طبيعى مش كل الناس هتتفق عليَّا، ولازم يبقى فيه آراء معارضة زى ما فيه ناس بيحبونى، واتبسطت إن ناس كتير دافعت عنى واتكلمت كويس وده كان أفضل من الموقف نفسه.
* لمن توجهين الشكر على ما وصلت له الآن؟
- أوجه الشكر لعائلتى والمدربين رشدى مبروك وكريم شهيب، ومدرب الأحمال وليد المسلمى، والرعاة. * كيف كانت بدايتك مع الاسكواش؟ من وأنا صغيرة وأنا بشوف عمر أخويا الكبير وهو بيلعب اسكواش، وكأى طفلة تعلقت باللعبة واتجهت لها وكنت بنزل أتمرن معاه للترفيه فقط، وبدأت أمارسها بشكل فعلى وأنا عندى 6 سنوات.
* هل كان من طموحاتك أن تصبحى إحدى أهم اللاعبات على مستوى العالم؟
- الموضوع بالنسبة لى كان لعبة وتسلية مش أكتر، وفى وقت قصير بدأت أشارك فى بطولات محلية وحققت أول بطولة وأنا عندى 7 سنين، وبعدين الموضوع بدأ ياخد شكل احترافى أكتر بمشاركتى فى بطولات دولية حتى توجت ببطولة بريطانيا المفتوحة تحت 13 سنة وكان عندى 11 سنة وقتها.
* متى كانت النقلة من مستوى الناشئين للكبار؟
- وأنا عندى 13 سنة اختارونى ألعب فى المنتخب تحت 19 سنة للعب فى بطولة العالم، وكنت أصغر لاعبة بشارك فى السن دى، والمفاجأة إنى حصلت على اللقب.
* هل كنت تتوقعين ذلك قبل البطولة؟
- أنا بلعب عشان أستمتع ومش بفكر فى أرقام ولا إنجازات، لأنى مش بحب ألعب تحت ضغط، وحتى مكنتش فاهمة إيه اللى أنا حققته لأنى كنت صغيرة، كل حاجة حققتها كانت صدفة، ويمكن ده اللى خلانى أقدر أحقق أرقام كتير فى سن صغيرة.
* كيف وفقت بين الدراسة والرياضة؟
-عائلتى كان لها دور كبير فى الموضوع ده، خاصةً أنى واجهت صعوبات فى البداية لأن احنا بنلعب أكتر من 15 بطولة فى السنة، ولكن فى المدرسة وبعدها الجامعة لما حسوا إنى كويسة وبحقق بطولات بدأوا يساعدونى. *
*هل ترين أن اللعبة مظلومة فى مصر؟
- اللعبة مالهاش شعبية فى مصر، وأعتقد إن ده بسبب إن قوانينها صعبة ومش أى حد يفهمها، ورغم إن عندنا 5 لاعبين ومثلهم لاعبات ضمن أفضل 10 لاعبين على مستوى العالم إلا إننا لما بنمشى فى الشارع محدش بيعرفنا، عكس أوروبا الناس بتبقى عارفانا بالاسم وحافظة بطولاتنا وتتعامل معنا بنجومية.
* ما الحل من وجهة نظرك لجعلها لعبة شعبية؟
- لو الناس تابعتها هتحبها، وده مش هيحصل غير لو المباريات اتذاعت، وقتها الناس هتقدّر حجم الإنجازات اللى بنحقهها، لأنه مش منطقى إن نهائى بطولة بريطانيا الأخيرة يبقى فيه 2 مصريين رجال و2 مصريين سيدات وقنوات الخارج تذيعها وفى بلدنا لا يحدث ذلك.
* ما تقييمك للاسكواش المصرى حالياً؟
- الاسكواش المصرى حالياً فى أفضل فتراته على مر التاريخ على مستوى الرجال والسيدات، ولكن على الأخص على مستوى السيدات، من قبل كلاعبات كان من الصعب تحقيق بطولات كثيرة خصوصاً فى آخر 10 سنوات اللى كانت الأسطورة الماليزية نيكول ديفيد مسيطرة فيها على المركز الأول، لكن قدرنا ننافس ونحقق إنجازات تاريخية الفترة الأخيرة.
* ما طموحاتك فى الفترة المقبلة؟
- رغم أنى لا أحب أحسبها، لكن طموحى تحقيق بطولة العالم الشهرالحالى وأن أكون رقم 1 على العالم وأقدر أحافظ عليه لفترة طويلة.
* رسالة تريدين توجيهها للمسئولين وأخرى للجماهير من أجل الارتقاء باللعبة فى مصر؟
- أطلب من المسئولين الاهتمام بنا لأننا نستحق ذلك، لأن كلنا بنعمل ده عشان بلدنا وعايزين نشعر بالتقدير، ونفسى يبقى فيه بطولات للسيدات أكتر داخل مصر عشان نقدر نلعب وسط جمهورنا، أما الجماهير بطلب منهم يتفرجوا علينا ويدعمونا لأن دى الحاجة الوحيدة اللى بتفرق معانا وبتدعمنا معنوياً.
على الهامش: أنا أهلاوية وبحب الكرة وبروح الاستاد أتفرج على المباريات. «الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها» أكثر مقولة أرددها لتحفيز نفسى. مثلى الأعلى فى اللعبة عمرو شبانة.. وعلى مستوى السيدات الماليزية نيكول ديفيد. أدرس إدارة الأعمال فى الأكاديمية البحرية، وأتمنى أن أتخصص فى هذا المجال بعد الاعتزال.
تعليقات الفيسبوك