سهام الصوالحى: أسعى لإسعاد المصريين بميدالية أولمبية.. وسأعتزل بعدها
نحتاج كلاعبين ولاعبات إلى تحفيز مادى مناسب.. وتلقينا وعوداً كثيرة من وزير الشباب والرياضة بذلك ولم يحدث
بطلة موهوبة من مواليد 1991، تخرجت من كلية حاسب آلى ونظم معلومات إدارية، وواحدة من المرشحين بقوة لحصد ميدالية فى دورة الألعاب الأولمبية بريو دى جانيرو 2016، سهام الصوالحى بدأت مشوارها مع اللعبة بالإسكندرية إلى أن حققت إنجازاً خلال الفترة الماضية بحصد ميدالية فضية فى البطولة الأفريقية التى استضافتها ولاية أغادير بالمغرب، لتتأهل للأولمبياد بعد مجهود كبير وتضع نفسها ضمن أبرز لاعبى الألعاب الشهيرة فى مصر.
■ مبروك فضية التصفيات الأفريقية فى المغرب والتأهل إلى أولمبياد ريو دى جانيرو 2016؟
- الله يبارك فيك، والحمد لله بذلت مجهوداً كبيراً طوال الفترة الماضية من أجل التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية بريو دى جانيرو 2016، وهذا بفضل دعاء والدتى، ومسئولى الاتحاد برئاسة فرج العمرى، والجهاز الفنى والإدارى للمنتخب.
■ ما شعورك بعد التأهل لأولمبياد ريو دى جانيرو؟
- يوم التأهل كان فارقاً فى حياتى، حيث بذلت قصارى جهدى للفوز بالذهبية والتأهل للأولمبياد بعد 3 سنوات من الأشغال الشاقة والإعداد.
■ هل ميدالية الأولمبياد تختلف عن أى ميدالية أخرى؟
- بكل تأكيد، فعلى الرغم من حصدى أكثر من 50 ميدالية متنوعة، على مدار مشاركتى فى البطولات الدولية والقارية والمحلية، إلا أن اهتمامى كان كبيراً بالبطولة الأفريقية التى أقيمت فى المغرب، حيث كانت المنافسات قوية بعكس البطولات السابقة، والحمد لله ربنا كلل مجهودى وتعبى بميدالية التأهيل.
■ هل تم تكريمك بالشكل المناسب بعد التأهل للأولمبياد؟
- ابتسمت، قائلة: نفسى أقابل رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى فى أقرب فرصة، وقبل السفر للمشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية، المقابلة سترفع من معنوياتى كثيراً قبل خوض منافسات الحدث العالمى الأكبر على مستوى الرياضة.
■ ماذا عن طموحك فى الفترة المقبلة؟
- التأهل للأولمبياد مجرد بداية نحو طريق حصد ميدالية أولمبية، خاصة أن الشعب المصرى يعلق علىّ وعلى زملائى فى الألعاب الأخرى الكثير من الآمال لرفع علم مصر فى البرازيل، وأبذل قصارى جهدى للتتويج بميدالية وتكليل مجهود السنين وإسعاد الشعب المصرى الذى يحتاج للفرحة فى الفترة المقبلة.
■ ما تقييمك للرياضة النسائية فى مصر؟
- تأهلى وزميلتى هداية ملاك لأولمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل، يؤكد أن الرياضة النسائية فى مصر تسير على الطريق الصحيح، وأنها ستفرض نفسها على خريطة البطولات الدولية، وأنا هنا أتوجه بالشكر لمجلس إدارة الاتحاد بالكامل برئاسة فرج العمرى ومختلف المدربين على ما يبذلونه من جهد لوضع اللعبة على طريق البطولات والإنجازات، وانتظروا منا المزيد فى الفترة المقبلة.
■ هل النظرة للألعاب الفردية مختلفة مقارنة بالجماعية؟
- كل من يمارس لعبة فردية فى مصر يشعر بالظلم، وبالتأكيد أنا واحدة منهم.
■ لماذا؟
- الألعاب الفردية مهما قدمت من نجاحات وإنجازات ستظل شهيدة، كل الاهتمام فى مصر يذهب إلى كرة القدم، والألعاب الجماعية، الأضواء عليها وخصوصاً الكرة، كثيرة لذلك يجرى خلفها كل المسئولين، لكنى ضد اليأس والإحباط وأنا أجتهد، وأترك النتائج على الله، ومع ذلك أتوقع مزيداً من الاهتمام بالألعاب خلال الفترة المقبلة، خصوصاً إذا ما حققت المطلوب منها فى الدورة الأولمبية المقبلة.
■ ما المطلوب للمزيد من الاهتمام بالألعاب الفردية؟
- أطالب الإعلام بالمزيد من الاهتمام بلاعبى ولاعبات الرياضات الفردية، ما يسهم فى تشجيع الشركات الكبرى والمستثمرين على رعاية الأبطال قبل الألمبياد، كما أنى أطالب مسئولى وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية، بضرورة الاستمرار فى الدعم طوال الأعوام المقبلة، على ألا يكون مقصوراً على الفترة التى تسبق الدورة الأولمبية فقط، ما ينتج عنه إعداد جيل بمختلف اللعبات قادر على حصد ميداليات فى الدورات الأولمبية مستقبلاً.
■ ما وجهة نظرك فى برامج الإعداد الموضوعة قبل الأولمبياد؟
- نستعد بقوة من خلال بطولة دولية ثم العودة إلى القاهرة والدخول فى معسكر مغلق فى إسبانيا، وقلت لك الاهتمام مختلف من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية واتحاد التايكوندو قبل الدورة الأولمبية فى البرازيل، مقارنة بالدورات السابقة، وأنا شخصياً أرى أن الاستعدادات للأولمبياد تتم بشكل رائع.
■ ماذا عن المكافآت المالية؟
- أنا مش محتاجة حاجة غير تحفيزنا مادياً بالشكل المناسب الذى نشعر معه أننا حققنا بالفعل شيئاً عظيماً على مستوى الرياضة التى نمارسها، مكافآت التأهل للأولمبياد تأخرت كثيراً، تلقينا وعوداً كثيرة من المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بصرفها، إلا أن الأمر لم يحدث حتى الآن، وأنا وزملائى فى التايكوندو نتمنى احتفالية تكريم مثلما حدث مع أبطال منتخب اليد.
■ ما تقييمك لأداء مجلس إدارة اتحاد التايكوندو الحالى؟
- المجلس الحالى يعمل فى ظل الإمكانيات المتاحة له، وأتمنى أن تتوافر الإمكانيات من أجل النهوض باللعبة، وكثرة إقامة المعسكرات قبل كل بطولة، نحتاج كلاعبات لمعسكرات كثيرة ومتنوعة مع مدراس مختلفة على مستوى العالم حتى نحقق كل المطلوب منا خلال الفترة المقبلة.
■ هل تفكرين فى الاعتزال بعد أولمبياد البرازيل؟
- لو نجحت فى التتويج بميدالية سأعتزل على الفور، على أن أفكر كثيراً قبل اتخاذ هذا القرار حال عدم الحصول على ميدالية، ما زلت صغيرة السن ولكن الحصول على ميدالية أولمبية أقصى طموح ممكن أن يحققه لاعب على مستوى الألعاب الفردية بصفة خاصة، وأتمنى أن أنهى مشوارى بميدالية فى البرازيل.
■ هل هذا سهل؟
- المهمة صعبة، لكن التايكوندو المصرى حقق هذا من قبل، ومعروف على مستوى العالم، وكل المطلوب منا أن نستعد لذلك بالشكل المناسب، وأن ندرك أن مستوانا لا يقل عن الآخرين.
■ هل ستتجهين لمجال التدريب فى حالة اعتزالك؟
- سأعمل فى التدريب بعد اعتزالى، نتيجة حبى وعشقى للعبة التايكوندو.
■ كيف ترين مستقبل التايكوندو فى مصر؟
- الاتحاد المصرى يسعى دائماً إلى توفير جميع الإمكانيات للاعبين فى إطار الميزانية التى تحكم الاتحاد، فحالياً مهتم بالاشتراك فى العديد من البطولات الدولية، ولكنه يحتاج إلى الدعم المناسب الذى يمكنه من تنظيم معسكرات مختلفة تليق بحجم البطولات التى تنتظر اللعبة.
■ هل تطور مستوى اللعبة على المستوى المحلى فى السنوات الأخيرة؟
- هناك تقدم كبير فى مستوى اللعبة فى مصر من خلال خطط مجلس الاتحاد المستمرة للاعبين، وتوفير كل الإمكانات والمعسكرات المطلوبة لهم، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة التى توفر الدعم باستمرار.
■ ماذا ينقص اللعبة على المستوى المحلى؟
- مكان تدريب خاص للعبة فى استاد القاهرة، وقام فرج العمرى رئيس الاتحاد بإجراء اتصالات متعددة بالوزير خالد عبدالعزيز لتوفير مكان جديد فى استاد القاهرة مجهز بجميع الإمكانيات والأجهزة الحديثة، للاستعداد جيداً لأى بطولة نشارك فيها خلال الفترة المقبلة.
■ نعود للبداية وكيف بدأت ممارسة لعبة التايكوندو؟
- ممارستى للعب التايكوندو جاءت بالصدفة، عندما ذهبت لممارسة الرياضة فى مركز شباب «العصافرة» بمدينة الإسكندرية، ووجدت عدداً من الفتيات يلعبن هذه الرياضة، وكنت وقتها فى السادسة من عمرى، قررت من وقتها وأنا فى هذه السن الصغيرة ممارسة تلك اللعبة العنيفة، قد يكون من دافع الدفاع عن نفسى فى الشارع.
■ هل وافقت الأسرة بسهولة على ممارسة اللعبة؟
- أسرتى تقبلت ذلك، بل وشجعونى على ممارسة هذه الرياضة، فممارستى للرياضة كانت شيئاً عادياً ولم أتعرض لأى انتقادات.
■ وبعد سنوات هل قرار ممارستك للتايكوندو كان صائباً؟
- طبعاً أنا سعيدة جداً بممارستى للتايكوندو لحبى وعشقى لها، حيث إنها ساهمت فى تكوين شخصيتى واكتساب بعض السمات منها الثقة بالنفس، والاعتماد عليها، دون الاحتياج إلى أحد، فضلاً عن رشاقة الجسد، فالفائدة لم تتمثل فى العائد المادى فكل هذه المكتسبات لها مقابل.
■ ماذا عن إنجازاتك مع منتخب الناشئين؟
- انضممت لمنتخب الناشئين ٢٠٠٥، ونجحت فى الاستمرار به، بعدها انضممت لمنتخب الكبار وكان عمرى وقتها ١٥ سنة، قبل أن أمثل مصر فى عدد من المحافل الدولية، وكان آخرها على مستوى البطولات دورة الألعاب العسكرية الأخيرة والتى حققت بها ميدالية ذهبية.
الأهلي
-
:
-
09:00 PM
دوري أبطال إفريقياالهلال السوداني
بيراميدز
-
:
-
09:00 PM
دوري أبطال إفريقياالجيش الملكي
تعليقات الفيسبوك