أسامة خليل لاعب الإسماعيلي السابق
يعد أسامة خليل نجم النادي الإسماعيلي السابق من أوائل اللاعبين الذين خاضوا تجربة الاحتراف الخارجي وبالتحديد في أمريكا، وبعد الاعتزال اتجه للعمل في التدريب وتولى القيادة الفنية للدراويش، فضلا عن خوضه السباق الانتخابي لرئاسة اتحاد الكرة مرتين.
ويكشف نجم نادي الإسماعيلي السابق، آراءه حول أبرز ملفات الكرة المصرية خلال الحوار التالي..
إطلاقا، أزمة فيروس كورونا هي أول أزمة غير مرئية على مستوى العالم، وفي مجال كرة القدم كانت كل الأزمات من صناعة البشر، فعلى سبيل المثال توقفت مسابقة الدوري أكثر من مرة في وقت سابق لأسباب عدة، مثل حرب أكتوبر أو حادثة ملعب بورسعيد وفي موسم 1954-1955 توقفت مسابقة الدوري بسبب رفض الأهلي اللعب أمام الترام وانسحب من الدوري فتم إلغاء المسابقة، وكلها أزمات بشرية، أما أزمة توقف الدوري بسبب كورونا أخطر لأنك تواجه عدوا غير مرئي وهذا ما يزيد من صعوبة الأزمة.
أناشد المسئولين بتوخى الحذر والتفكير فى أرواح البشر، قبل اتخاذ قرار نهائى بعودة النشاط الرياضى، لاسيما وأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا تتزايد فى الأيام الأخيرة، ومن ثم حياة أى مواطن أهم من عودة النشاط الرياضى.
خسائر الأموال أفضل من خسائر الأرواح، ونصيحتى عدم عودة أى نشاط رياضى إلا بعد اكتشاف مصل لعلاج هذا الفيروس الذى تأتى خطورته أنه غير مرئى وسريع الانتشار، وتجمعات الرياضة قد يكون لها خطورة كبيرة على حياة الرياضيين ويجب عدم التسرع فى قرار عودة الأنشطة الرياضية، وكيف ستعود الأنشطة الرياضية بشكل تدريجى بداية من منتصف يونيو والخبراء بمجال الطب يؤكدون أن ذروة الفيروس ستكون فى هذه المدة.
الكرة العالمية وليس الكرة المصرية بعد أزمة كورونا ستتغير تماما، سواء من حيث انخفاض أسعار اللاعبين وأسعار صفقات الانتقالات، نظرا لأن التوقف الأخير تسبب فى خسائر مالية فادحة لكل الأندية على مستوى العالم وهو سينعكس على الأسعار فى الانتقالات الصيفية المقبلة مع تخفيض عقود اللاعبين.
بالطبع يجب اعتبار الموسم كأن لم يكن، فهناك العديد من الدوريات العالمية أعلنت إلغاء الموسم دون تحديد البطل، رغم أن الأسابيع المتبقية لإنهاء المسابقة فيها كانت قليلة، على نقيض الدورى المصرى الذى يتبقى فيه الدور الثانى بالكامل أي ما يقرب من 18 مباراة لكل فريق، وهو رقم كبير ومن الظلم اعتبار الأهلى بطلا للمسابقة ويتبقى كل هذا العدد، لذلك من الأفضل اعتبار الموسم الحالى كأن لم يكن، وبداية موسم كروى جديد بعد اكتشاف مصل لعلاج فيروس كورونا.
أفضل ما فعلته اللجنة الخماسية خلال الفترة التى تولت فيها الأمور بالكرة المصرية هو تقليص عدد أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ووصولها إلى 95 ناديا فقط، ولكن أنا أخشى من تحول الجمعية العمومية للجبلاية من جمعية الكباب والكفتة إلى جمعية الاستاكوزا والكافيار.
شاهدت حوارا تليفزيونيا مؤخرا لحسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة السابق، والذى أعلن ترشحه على مقعد الرئاسة فى الانتخابات المقبلة، وأعلن فيه استعداده لإنفاق 20 مليون جنيه دعاية انتخابية، ومع تقليص عدد الجمعية العمومية لن يكون الكباب والكفتة مرضيا وإنما ستتحول إلى جمعية الاستاكوزا والكافيار، وفقا لتصريحات حسن فريد، نظرا لأننى أرفض الاعتماد على المال فى الدعاية الانتخابية لأن هذا الأسلوب كان سبب فشل للكرة المصرية فى سنوات طويلة ولابد أن يعتمد أى مرشح على فكره الانتخابى ورؤيته لتطوير الكرة المصرية وليس لإغراء الجمعية العمومية بالمال.
سبق لى وخضت انتخابات اتحاد الكرة مرتين من قبل، على مقعد الرئاسة وفى عام 2008 حصلت على حكم باستبعاد الراحل سمير زاهر من الترشح بسبب بند حسن السمعة ومحمودية السيرة وفى 2012 ترشحت ضد هانى أبو ريدة بعد أن تم التحايل على بند الثمانى سنوات، وكان هدفى فى المرتين تحريك المياه الراكدة وليس حصد الأصوات، وإذا ترشحت فى الانتخابات المقبلة سيختلف هدفى وسيكون حصد الأصوات هو غايتى.
مازالت الصورة غير واضحة، فرغم أن مدة عمل اللجنة الخماسية تنتهى فى نهاية يوليو المقبل، إلا أننى أفصل مد العمل لها لمدة عام آخر، وإقامة انتخابات اتحاد الكرة لمدة أربع سنوات بعد نهاية أولمبياد طوكيو فى 2021، بخاصة وأن الأشهر المقبلة من الصعب إقامة أى تجمعات للجمعية العمومية بسبب فيروس كورونا، على أن تستمر اللجنة الخماسية فى سياسة تنظيف البيت من الداخل وتقليص عدد أعضاء الجمعية العمومية.
بالطبع أنا من أوائل اللاعبين الذين خاضوا تجربة الاحتراف بالدورى الأمريكى، وأقدر قيمة الاحتراف بشكل كبير، وتقاضى أعضاء اللجنة الخماسية راتبا شهريا يعنى تفرغهم لهذا العمل ويمنع الشبهات أو تضارب المصالح وتركيزهم على تطوير الكرة المصرية، وأتمنى استمرار هذا الأمر مع المجالس المنتخبة فى الأعوام المقبلة.
بالطبع قرار تقليص اللاعبين الأجانب فى قائمة كل فريق قرار حيوى ولابد تفعيله فى أسرع وقت، فالكرة المصرية عانت طوال السنوات الأخيرة من عدم وجود أي مهاجم قوى باستثناء محمد صلاح نجم ليفربول، بسبب اعتماد الأهلى والزمالك على اللاعبين الأجانب وعدم الاهتمام بظهور لاعبين من الناشئين، وعلى الأهلى والزمالك الانصياع لهذا القرار إذا تم تفعيله بشكل رسمى، والتفكير فى المصلحة العامة للكرة المصرية وليس المصلحة الفردية.
البنك الأهلي
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصريالمصري البورسعيدي
إنبي
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصريمودرن فيوتشر
تعليقات الفيسبوك