رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

طارق وجمال "آخر دلال".. ركلة البرنس تتوج الزمالك بثاني لقب إفريقي

09:41 م | الثلاثاء 24 نوفمبر 2020
طارق وجمال "آخر دلال".. ركلة البرنس تتوج الزمالك بثاني لقب إفريقي

جمال عبدالحميد هداف الزمالك في بطولة 86

بدأ العد التنازلي لنهائي دوري أبطال أفريقيا المرتقب، والمقرر أن يجمع قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، في التاسعة مساء الجمعة المقبلة، باستاد القاهرة.

ويبحث الفريق الأبيض بقيادة مديره الفني البرتغالي جايمي باتشيكو، عن الفوز باللقب للمرة السادسة في تاريخه، بعد أن حصد الزمالك البطولة خمس مرات من قبل أعوام 1984، 1986، 1993، 1996، 2002.

ونرصد في التقرير التالي رحلة تألق الزمالك واستحواذه على الأميرة السمراء للمرة الثانية، عندما توّج بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1986.

- في عام 1985 انتهت رحلة الزمالك بركلات الترجيح أمام الجيش الملكي المغربي في الدور نصف النهائي، ليدخل لاعبو الأبيض بحافز أكبر لتعويض هذا الخروج.

- بدأ الزمالك مشواره في البطولة بيادة المدرب الإنجليزي ريتشي باركر، مع دخول بعض اللاعبين الشباب في ذلك الوقت لعل أبرزهم أحمد رمزي وإسماعيل يوسف.

- رحلة اللقب لم تكن سهلة للقلعة البيضاء، حيث افتقد الفريق لهدافه كوارشي بعد قرار منع احتراف الأجانب، وكذلك قائد خط الدفاع الغزال إبراهيم يوسف والذي تعرض لإصابة قوية أبعدته عن الفريق حتى النهائي.

"حلوة البدايات".. تفوق ساحق ضد ليوباردز

الخطوة الأولى للزمالك كانت أمام ليوباردز الرواندي، وحقق الزمالك انتصارا ساحقا ذهابا في مصر بخماسية مقابل هدف، سجلها جمال عبدالحميد "هدفين"، طارق يحيى "هدفين" وأشرف قاسم.

وفي لقاء الإياب خرج الزمالك بتعادل إيجابي بهدف لكل فريق، عن طريق الظهير الأيسر أحمد رمزي، ليتأهل لدور الـ16.

التفوق على ديناموز ذهابا وإيابا.. وهدف "يونس" المدهش

واجه الزمالك في الدور التالي ديناموز هراري الزيمبابوي، وانتصر الزمالك ذهابا بصعوبة، بهدفين مقابل هدف، سجلهما جمال عبدالحميد وطارق يحيى. 

تألق الزمالك في لقاء الاياب، وكرر الانتصار خارج ملعبه بثنائية نظيفة عن طريق تسديدة رائعة من أيمن يونس، ثم علاء فوزي من عرضية حمادة عبداللطيف، ليحصد بطاقة التأهل للدور ربع النهائي.

شخصية البطل ضد إنتر كلوب.. وتألق طارق وجمال

تعثر الزمالك في ذهاب ربع النهائي ضد إنتر كلوب بطل بوروندي، بهدف دون رد ذهابا، لكن الفريق الأبيض ظهر بشخصية البطل خلال لقاء الإياب لينتصر بثلاثية نظيفة عن طريق أيمن يونس، والثنائي الذهبي طارق يحيى وجمال عبدالحميد اللذان واصلا مشوار التألق في هذه النسخة من المسابقة.

المحطة الأصعب.. رأسيات عبدالحميد تسقط بطل الكاميرون

واجه الزمالك في لقاء نصف النهائي خصم صعب وهو كانون ياوندي الكاميروني، والذي كان توّج باللقب في ثلاث مناسبات.

وكان الفريق الكاميروني يمتلك العديد من النجوم، لعل أبرزهم هو المهاجم فرانسو أومام بيك الذي سجل هدفا في الأرجنتين بكأس العالم 1990.

الزمالك خاض مباراة الذهاب خارج ملعبه، وخسرها بثنائية مقابل هدف سجله جمال عبدالحميد.

جمال نجم البطولة الأول للأبيض، واصل تألقه في لقاء الإياب وسجّل ثنائية في الشوط الأول، قاد بها الفارس الأبيض للوصول إلى المباراة النهائية.

بقيادة عبدالعليم وقاسم.. ركلات الترجيح تبتسم للزمالك ضد أفريكا سبورت واللقب الثاني في 100 عقبة

تأهل الزمالك للمباراة النهائية ليواجه العملاق العاجي أفريكا سبورت، حيث أقيمت مباراة الذهاب بمصر، ودخل الزمالك اللقاء بالتشكيل التالي: 

حراسة المرمى: طارق عبدالعليم

خط الدفاع: خالد جلال - إسماعيل يوسف - هشام يكن - بدر حامد.

خط الوسط: محمد حلمي - إبراهيم يوسف - أشرف قاسم.

خط الهجوم: طارق يحيى - أيمن يونس - جمال عبدالحميد.

اللقاء شهد عودة إبراهيم يوسف للمشاركة مع الزمالك بعد شفائه من الإصابة، ولكن في خط الوسط، بينما كان يلعب شقيقه إسماعيل في مركز قلب الدفاع بذلك الوقت.

وتقدم الزمالك في الشوط الأول عن طريق أيمن يونس بعد عرضية من بدر حامد، فشل حارس الضيوف في التعامل معها.

وضاعف أيمن يونس التقدم للأبيض في الشوط الثاني بهدفه الشخصي الثاني، من صناعة جمال عبدالحميد، ويقترب الزمالك أكثر من اللقب.

وتواجه الفريقين إيابا على ملعب هوافيه بوانيه بكوت ديفوار، في لقاء لم يذاع على الهواء مباشرة في ذلك الوقت، واستمع إليه عشاق الأبيض بصوت الثعلب حمادة إمام في الإذاعة.

وتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف في الشوط الأول، قبل أن يضيف الهدف الثاني من ركلة جزاء، ليحاول دفاع الزمالك الصمود حتى وصلت المباراة للمنعطف الأخير وركلات الترجيح.

أهدر الزمالك الركلة الأولى عن طريق مجدي طلبة، كما أهدر لاعبو أفريكا ركلتين، وسجل الزمالك عن طريق جمال عبدالحميد، محمد حلمي وحمادة عبداللطيف، ليتقدم أشرف قاسم صاحب الـ20 عاما، ويسدد ركلة الانتصار بهدوء على يمين الحارس.

وكانت البطولة علامة مضيئة في تاريخ المهاجم الفذ جمال عبدالحميد، الذي تصدر هدافي الزمالك في البطولة برصيد 7 اهداف، وأشادت به مجلة Onze Mondial الفرنسية ووضعت له صورة كبيرة مع كأس البطولة.

أمطار ونيران صديقة وانقلاب نيجيري.. حكاية فوز الزمالك بأول دوري أبطال

يبحث الفريق الأبيض بقيادة مديره الفني البرتغالي جايمي باتشيكو، عن الفوز باللقب للمرة السادسة في تاريخه، بعد أن حصد الزمالك البطولة خمس مرات على مدار تاريخه.

اللقب الأول الذي فاز به الزمالك كان في عام 1984، بدأ مشواره بالبطولة في دور الـ32، بمواجهة الصفاقسي التونسي، وفاز المارد الأبيض ذهابا بثلاثة أهداف دون رد، وتعادل بالإياب في تونس بهدف لمثله.

وفي دور الستة عشر صعد الزمالك على حساب جورماهيا الكيني، بعد واقعة مؤسفة أدت لإلغاء اللقاء، نظرًا لاعتداء لاعبي جورماهيا على الحكم عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الأبيض بهدف أحرزه طارق يحيى.

وجاء تفوق الفارس الأبيض على نكانا بطل زامبيا، في الدور قبل النهائي، حيث انتهت مباراة الذهاب في زامبيا بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، فيما اكتسح أبناء ميت عقبة مباراة الإياب بالفوز بخمسة أهداف مقابل هدف.

وبمباراة نصف النهائي اصطدم الزمالك مع تيزي أوزو الجزائري ورغم خسارة الفريق الأبيض بثلاثة أهداف مقابل هدف، بمباراة الذهاب التي أقيمت في الجزائر، إلا أن أبناء ميت عقبة قدموا عودة تاريخية وفازوا في لقاء الإياب بثلاثية نظيفة.

وتأهل الزمالك للمباراة النهائية وكان على موعدًا مع مواجهة أمام شوتنج ستارز بطل نيجيريا، وأقيمت مباراة الذهاب في ستاد القاهرة، وروى أيمن يونس نجم الزمالك رواية طريفة تخص هذه المباراة، بعد هطول الأمطار بمجرد إطلاق الحكم صافرة بداية الشوط الأول، ومع نهاية الشوط توقفت الأمطار تماما، وبمجرد بداية الشوط الثاني هطلت الأمطار بغزارة، وكانت بمثابة أمطار الخير، بعد أن فاز الفريق الأبيض بهدفين دون رد، أحرزهما جمال عبدالحميد وكان الهدف الثاني من ركلة جزاء.

وفي مباراة الإياب عاد الزمالك من نيجيريا بكأس البطولة، بعد سيناريو درامي، حيث شهد اللقاء احتساب ركلة جزاء لبطل نيجيريا وبعد إهدارها قرر الحكم إعادة تسديدها ليتصدى لها حارس الفريق الأبيض "عادل المأمور" وتضيع للمرة الثانية.

وتمكن الزمالك من تكرار الفوز على بطل نيجيريا في عقر داره، ولكن تلك المرة بهدف دون رد، بعد أن أحرز المدافع هدفا عن طريق الخطأ في مرماه، لتكون النيران الصديقة على موعد مع كتابة مشهد النهاية وتأكيد خسارة بطل نيجيريا للقب، وتسبب فوز الفارس الأبيض بدوري الأبطال والعودة من نيجيريا بكأس البطولة، في انقلاب الحكومة على نادي شوتنج ستارز، وقرروا حل مجلس إدارة النادي وتسريح الفريق بشكل كامل، على اعتباره أنه فشل في مهمة قومية من وجهة نظرهم.