بروفايل| «السير» موسيماني.. للبطولة رجالها
03:49 م | الأحد 29 نوفمبر 2020
موسيماني
من بلاد البافانا بافانا، حزم حقائبه وحضر إلى القاهرة، حاملاً معها آمالاً وأحلاماً وطموحات لا حدود لها، يتخيل لحظة انتظرها طويلاً، لتتحول إلى واقع ملموس، ويجد نفسه بعد أقل من شهرين على رأس القيادة الفنية لنادي القرن الأفريقي، محمولاً على الأعناق، لامساً المجد بين يديه، ومسجلاً اسمه بأحرف من ذهب على جدران القلعة الحمراء.
بيتسو موسيماني، المدرب الجنوب أفريقي، الذي صال وجال في أدغال أفريقيا، ليتمكن من حجز مكان بين كبار مدربي القارة، بعدما قاد صن داونز إلى المجد، بالتتويج بأول لقب دوري أبطال أفريقيا في تاريخه عام 2016 على حساب الزمالك، عاد مجدداً ليقف على منصة التتويج القارية، ولكن هذه المرة مرتدياً شعار الأهلي، ليقهر الفارس الأبيض من جديد، ويخطف لقباً تاريخياً غاب عن خزينة البطولات الحمراء منذ عام 2013.
«جئت لأحصل على دوري الأبطال مجدداً»، تصريح خرج به موسيماني، الذي بدأ مسيرته لاعباً في عدد من الأندية الجنوب أفريقية على مدار 14 عاماً، قبل أن يعتزل في السد القطرى عام 1996، ليحول مساره إلى عالم التدريب، ويفي بالوعد الذي قطعه لجماهير الأهلي فور توليه المسؤولية، محققاً إعجازاً بحصد اللقب القاري بعد 270 دقيقة فقط قاد خلالها الفريق فنياً.
«كسب الرهان»، هكذا دعمت جماهير الأهلي، محمود الخطيب رئيس القلعة الحمراء، بعد عودة الفريق إلى منصة تتويج البطولة الأكبر على مستوى الأندية داخل القارة السمراء، بعد غياب 7 سنوات، خسر خلالها المارد الأحمر اللقب فى نهائيين متتاليين عامي 2017 و2018، ليفك موسيماني الذي راهنت عليه الإدارة وتحملت انتقادات لاذعة بعد التعاقد معه، النحس، ويعيد الفريق إلى كأس العالم للأندية مجدداً.
«السير موسيماني»، هكذا أصبح لقب مدرب الأهلي الجديد، الذي خطف قلوب جماهير الأهلي في 58 يوماً فقط، هي عمر قيادته الفنية للفريق، ليحقق المعجزة، ويرد على المشككين، ويصبح ملكاً متوجاً على عرش أفريقيا، بعد أن أعاد نادى القرن لتسيد القارة السمراء مرة آخرى.
تعليقات الفيسبوك