محمد بسام ووالدته
مشهد مؤثر شهده ستاد برج العرب، استطاع أن يخطف الأضواء من تتويج الأهلي بلقب كأس مصر على حساب طلائع الجيش، بعد الفوز عليه بركلات الترجيح.
جالساً على دكة البدلاء يبكي، ويحتضن قميص يحمل صورة والدته الراحلة مستعيناً بجملة: "في الجنة يا أمي إن شاء الله"، وجد محمد بسام حارس الطلائع نفسه بطلاً لمشهد، سرعان ما تحول إلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لتتصدر صورته كافة محركات البحث في دقائق معدودة.
محمد بسام الذي فقد والدته منذ 3 سنوات، كان يجهز قميصا يحمل صورتها، منتظراً لحظة التتويج باللقب، من أجل إهداء تلك اللحظة التاريخية لروحها الطاهرة، ولكن التوفيق لم يبتسم له ولفريقه، ليجلس عقب المباراة وحيداً، ممسكاً بالقميص الذي يخلد ذكرى والدته.
وبجولة داخل حساب "بسام" الرسمي على موقع الصور الشهير "انستجرام"، لم تفارق سيرة والدة حارس الطلائع كافة منشوراته، حيث أن جملة "في الجنة يا أمي إن شاء الله"، لم تفارق أي منشور له سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.
لم تكن مباراة الأهلي أمس السبت، هي المناسبة الأولى التي يظهر خلالها قميص بسام الذي كان يمني نفسه بالاحتفال به بلقب كأس مصر، حيث ظهر شقيقه عمر بسام لاعب الأسيوطي السابق وإنبي الحالي، به منذ ثلاث سنوات، والذي احتفل بتسجيل هدفاً في مرمى الفريق السكندري حينها بإحياء ذكرى والدتهما.
"فاكرينك في كل حاجة وأي حاجة بنعملها انتي اللي عملتيهالنا"، بهذه الكلمات أحيى "بسام" الذي قرر تسمية نجلته التي رُزق بها منذ نحو عام على اسم والدته، ذكرى وفاتها الموافق 14 نوفمبر، لتتحول محاولاته لتكريمها وتخليد ذكراها إلى واقع ملموس، بعدما تسبب مشهد بكاءه في نهائي الكأس لدعاء كافة المصريين بمختلف انتماءاتهم لها.
تعليقات الفيسبوك