رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

المقاصة يضم الطفل يوسف لبراعم النادي مجانا بعد انتشار صورته

11:53 م | الإثنين 07 ديسمبر 2020
المقاصة يضم الطفل يوسف لبراعم النادي مجانا بعد انتشار صورته

الطفل يوسف وهو يقلد تدريبات فريق كرة قدم

أعلن المهندس أحمد عبد الخالق رئيس لجنة الكرة بنادي مصر المقاصة، والمتحدث الرسمي للنادي ورئيس الشركة الراعية ضم الطفل يوسف، الذي انتشرت صورته وهو يقلد تدريبات فريق كرة قدم خارج أسوار أحد الأندية، لصفوف فرق أكاديميات البراعم بنادي المقاصة باعتبارها منحة مجانية لهذا الطفل الذي ينتمي لعائلة بسيطة وتحقيق حلمه في ممارسة كرة القدم رغم ظروفه الخاصة.

وأكد العميد سيد متولي المدير الرياضي لنادي المقاصة، ومدير التعاقدات خلال مداخلة هاتفية ببرنامج التاسعة مساءً الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي على القناة الأولى، أن المهندس أحمد عبد الخالق تفاعل بشكل فوري مع صورة الطفل يوسف التي انتشرت علي السوشيال ميديا، وقرر تقديم منحة شاملة له ورعايته رياضيًا، من خلال ضمه لأحد فرق البراعم التابعة للنادي بالقاهرة، مع توفير كافة المستلزمات والمهمات الرياضية التى يحتاجها، في إطار مشروع الألف محترف التي يتبناه نادي المقاصة، كما سيتم تقديم 10 منح مجانية للمواهب من عائلات غير ميسورة ماديًا، ضمن الدوري المجتمعي للمقاصة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة الطفل يوسف وهو يقوم بمتابعة وتقليد تدريبات فريق كرة قدم خارج أسوار أحد أندية مدينة الشروق، وقام الإعلامي وائل الإبراشي باستضافة الطفل وخاله لتحقيق حلمه، خاصة أن وزارة الرياضة تابعت الموقف لدعم هذا الطفل رياضيا ضمن دور الدولة في الاهتمام بكل الطوائف الرياضية.

الحلم لا تهزمه الأسوار.. قصة طفل فقير خطف القلوب بعشقه لكرة القدم

ما بين بساط أخضر، وأرض ترابية محفوفة ببقايا قمامة متناثرة، سور شبكي محكم الإغلاق، يمنع مرور الأجساد، لكنه لا يحجز نظرات الحالمين والمحرومين من التسلل إلى داخل الصندوق، حيث فريقا من الأطفال، موحدة ملابسهم زاهية الألوان، يؤدون بعض التمرينات، استعدادا لمداعبة الساحرة المستديرة، يراقبهم من خارج السياج الحديدي صغيرا في نفس أعمارهم، لا يرتدي زيا رياضيا كأقرانه، لكنه ينبطح مثلهم أرضا غير مباليٍ بمزيدٍ من الاتساخ لملابسه البسيطة التي ضربت البقع أعماق نسيجها.

يقلد حركاتهم بالتزام شديد، صاغيا لتعليمات المدرب كأنه بينهم، ينظر إلى بعيد سارحا مع حلم كبير يداعبه بصيص أضواءه، ربما يرى نجمه المفضل محمد صلاح يمد له يد الأمل، وقد يكون في هذه اللحظات، يصارع عجز جسده على مقاومة طيف خياله الذي لا تتسعه ظروفه المتواضعة.

المشهد ليس من فيلم سينمائي، لكن أحداثه حقيقية، وقعت خارج إحدى أكاديميات كرة القدم الخاصة بمدينة الشروق في القاهرة الجديدة، حيث التقطت صورة لطفل مستلقي أرضا بجسده خارج الأسوار، قلبه معلق بالأحلام وروحه وعقله هائمان داخل الملعب، ينظر بعيناه المتسعتين من كثرة الشغف وطغيان الرغبة، على أطفال يقاربونه في العمره تقريبا، يؤدون تمارين رياضية ويجاريهم في أدائها.

التكوين الإنساني المفعم بالمشاعر والأحلام المصدومة بجدران الواقع العالية، التقط بعدسة أحد الشباب، ونشر صورته عبر صفحته على فيسبوك، سرعان ما تدوالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل وتعاطف كبير من روادها، بعضهم يستصعب عليهم حال الصغير ويدعون له بتحقيق حلمه، وآخرون يلومون قسوة الحياة، لكن هناك من كان عمليا أكثر وطلبوا الوصول إليه، لمساعدته في تحقيق حلمه.

لم يتوقع عبد الرحمن سهل، صاحب لقطة طفل الملعب الحالم، أن الصورة التي خطفها بالصدفة أثناء مروره بجوار الأكاديمية، ستحقق هذا التفاعل الكبير بمجرد نشرها، ورغم سعادته بانتشارها، لكنه يشعر ببعض الحزن، لأنه لا يعرف طريقا للصغير، إذ يتمنى الوصول إليه مجددا، خاصة مع طلب العديد من الأشخاص التواصل معه لتحقيق حلمه في لعب كرة القدم.

يقول سهل: "التقطت الصورة داخل مدينة الشروق بجوار بوابة 1، وللأسف لم أعرف الطفل بشكل شخصي، لكن لفت انتباهي لهفته وشغفه الطفل في ممارسة كرة القدم على غرار الأطفال الذين يبدوا في نفس عمره"، مشيرا إلى أنه الصورة ليست حديثة، وأن تاريخها يعود إلى فترة سابقة، لكنه قرر نشرها حاليا، على أمل التوصل إلى الطفل ومساعدته.