رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هشام نصر: مستعدون لتحديات المونديال وهدفنا الوجود ضمن الـ8 الكبار (ندوة)

02:55 م | الخميس 10 ديسمبر 2020
هشام نصر: مستعدون لتحديات المونديال وهدفنا الوجود ضمن الـ8 الكبار (ندوة)

هشام نصر رئيس اتحاد اليد

مع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة اليد، المقرر أن تستضيفها مصر يناير المقبل، وترقب الجميع رفع الستار عن البطولة المجمعة الكبرى الأولى، التي تقام في ظل الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» الذي يضرب كافة أرجاء العالم، استضافت «الوطن» هشام نصر، رئيس الاتحاد المصري للعبة، عضو اللجنة الأولمبية، رئيس اللجنة المنظمة، للحديث عن التحديات التي تنتظر الدولة لاستضافة الحدث العالمى، وخروجه بصورة تليق بتاريخ المحروسة، كاشفاً عن آخر الاستعدادات، ومستوى منتخب الفراعنة قبل نحو شهر من بداية المونديال.

* كيف تستعد اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لاستقبال البطولة بعد غياب 21 عاماً؟

عندما حصلنا على شرف تنظيم بطولة كأس العالم لكرة اليد فى مصر، كان التحدى الأول الذى نهدف لتحقيقه على أكمل وجه، إنشاء صالات للمباريات، ثم توسع الأمر إلى إنشاء وتحديث صالات على طراز عالمي، قادرة على استقبال المباريات والتدريبات، ما بدوره جعلنا في طريقنا لإحداث طفرة للبنية التحتية للرياضة المصرية بشكل كامل، مصر ستكون لديها 4 صالات بسعة كبيرة، ونحن مجهزون لاستقبال بطولات عالمية للألعاب الرياضية، ليس فقط في كرة اليد، ولكن على مستوى جميع الرياضات، بمواصفات عالمية.

* ما التحديات التي تواجه اللجنة المنظمة مع مشاركة 32 منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة؟

استقبال 32 منتخباً لأول مرة فى تاريخ كرة اليد في دولة واحدة، كان التحدي الثاني والأكبر الذي واجهنا، من أجل تجهيز الإقامات والتغذية وجميع المتطلبات الخاصة باستقبال الوفود وتنسيق مواعيد التدريبات بينها، بجانب 10 صالات فرعية مجهزة لاستقبال التدريبات للمنتخبات المشاركة في العرس العالمي المرتقب، ما بدروه سيكون عاملاً مساعداً لجميع الأندية المصرية في كافة الألعاب مستقبلاً، وكل هذا الفضل يرجع لكرة اليد واللجنة المنظمة، وعلى رأسها حسين لبيب.

* ما سبل الدعم المقدمة للجنة المنظمة لخروج بطولة كأس العالم بشكل ناجح؟

جميع الإمكانيات المطلوبة لإنجاح استضافة البطولة العالمية مسخرة من قبل الدولة، التي تعد الداعم الأول للجنة المنظمة قبل استقبال الحدث التاريخي، في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا، الذي كان من شأنه تهديد البطولة، كما حدث في أكثر من دولة حول العالم، ليصبح استئناف البطولة وسط الجائحة العالمية هو التحدي الثالث الذي يواجه اللجنة المنظمة، لانطلاق البطولة وختامها دون خسائر كبيرة على جميع المستويات، لذلك تقرر وضع نظام جديد للحفاظ على اللاعبين دون التعرض للإصابة، كان أولها زيادة عدد اللاعبين المقيدين في البطولة، وأمامه تم رفع عدد الاستبدالات من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد، من أجل استمرارية البطولة حال ظهور إصابات.

* ما البروتوكول الطبي المتبع في الاستعدادات لانطلاق للبطولة؟

وزارة الصحة وضعت أنظمة صحية على أعلى مستوى، من أجل ضمان إقامة البطولة دون إصابات، أو بأقل إصابات ممكنة والسيطرة على الوضع سريعاً، وسيكون نظام «الفقاعة» هو الأبرز، الذي يقوم على دخول اللاعبين، والأجهزة الفنية وجميع الأفراد المناط بهم الوجود بجانب اللاعبين، سواء كانوا مسؤولي التغذية أو الأجهزة الطبية في سياج وهمي، على أن يخضعوا للفحوصات الخاصة بفيروس كورونا كل 72 ساعة، وكشف حرارة بشكل دوري، ولن يسمح بدخول أي أشخاص من خارج هذه الفقاعة، وسيقتصر تواصل وسائل الإعلام مع اللاعبين على الفيديو «كونفرانس»، لذلك يطلق على المسابقة العالمية «بطولة البث التليفزيوني».

* هل سيُسمح بالحضور الجماهيري في بطولة اليد؟

ملاعب البطولة مجهزة بشكل جيد يسمح لها بحضور جماهيري بسعة كاملة، ولكن الوضع الوبائي الراهن أجبرنا على تقليص نسبة الحضور إلى 30% فقط من سعة المدرجات، وهو الرقم الأخير والرسمي الذي سيسمح له بالوجود في المدرجات دون زيادة لفرد واحد أو استثناءات، فوجود الجمهور في المدرجات يعد سلاحاً لا يستهان به، ولكننا فقدنا جزءاً منه مع الأسف في ظل الوضع الوبائي الراهن، ونأمل في زيادة عدد الجماهير قبل انطلاق البطولة، ما زلنا ننتظر ما ستحمله الأيام المقبلة، أما الجماهير التي سيجرى استقبالها من الخارج، فسيتم استضافتها وفقاً للإجراءات الاحترازية التى تنص عليها وزارة الصحة والتعليمات الطبية للبطولة، ولكن مصر تقبل التحدى دائماً.

* هل هناك اتجاه لتأجيل البطولة حال وقوع أى أحداث طارئة؟

لا نية لتأجيل البطولة، فالوضع يسير بشكل جيد، والتأجيل فى الوقت الحالى لن يكون فى مصلحة المسابقة العالمية، في ظل انتظار العديد من البطولات العالمية التي أرجأت انطلاق مسابقاتها بسبب انتشار فيروس كورونا الموسم المنقضي، وسيكون انطلاقها أولوية، سواء الأولمبياد أو بطولة أوروبا للمحترفين وهو الحدث الأهم بعد كأس العالم، خاصة على الجانب الاقتصادي، ولكن اللجنة المنظمة وجميع القائمين على البطولة لديهم إصرار على إبراز صورة للعالم بأن مصر ستكون قادرة على استضافة البطولة بشكل ناجح في وسط هذه التحديات.

* كيف سيتم تأمين الـ32 وفداً القادمين من كافة دول العالم؟

إصرار مصر وثقتها في تنظيم البطولة بأفضل صورة، جعل الـ32 اتحاداً المشاركة فى المسابقة توافق بالإجماع على المشاركة فى ظل تداعيات انتشار الوباء المستجد، وذلك بعد الاطلاع على البرنامج التأميني للأندية منذ وصولها إلى القاهرة وحتى مغادرتها، بالتنسيق مع وزارة السياحة التي حددت عدداً من الفنادق المجهزة والقريبة من الصالات التى سيقام عليها المباريات، تخضع لنظام صحي خاص، من أجل استقبال الأجانب المرافقين للفرق المشاركة في البطولة، ونتابع بشكل دوري التقارير الخاصة بالوضع الراهن المرتبط بكورونا، من أجل الوقوف على إمكانية إجراء أي تعديلات، سواء في نسبة الحضور للمسابقة أو الاستعدادات لها.

* على المستوى الفني.. ما المركز الذي يهدف الاتحاد لتحقيقه في البطولة؟

هناك فارق بين الطموحات والتوقعات، وأنا أفضل أن أكون منطقياً، لذلك فإن هدفنا هو الوصول لدور الثمانية والوجود ضمن أكبر 8 منتخبات على مستوى العالم، والتأهل لأي دور بعد ذلك سيصبح إنجازاً كبيرا.

* لكن الجماهير تعقد آمالا على المنتخب في تحقيق مركز متقدم، فما ردك؟

لا يوجد سقف لطموحنا وبالطبع نتمنى الوصول لنصف النهائى أو النهائى، ولكن كما قلت هناك وضع استثنائي كان له تأثير مباشرةً على فترة الإعداد، بعكس المنتخبات الأوروبية التي لم تتأثر كثيراً فى ظل احتكاك لاعبيها وإعدادهم من خلال دوري أبطال أوروبا الذي يُلعب في الوقت الحالي، والوصول ضمن الـ8 الكبار ليس أمراً سهلاً في ظل مشاركة 32 منتخباً.

الدراسة تقف عائقاً أمام احتراف اللاعبين.. وطول ما جماهير الأهلي والزمالك بتهاجمني يبقى أنا ماشي صح

* هل يستطيع المنتخب تكرار إنجازي منتخب الشباب والناشئين بالوقوف على منصة التتويج؟

هناك فارق كبير بين مستوى الناشئين والشباب والفريق الأول، اللاعب يصل للخبرات التراكمية والنضوج الجسماني في الفريق الأول، واللاعبون في الخارج يتحولون بدنياً إلى وحوش، ولكنى لن أسير خلف موجة الوصول للمربع الذهبى أو أن المنتخب قادر على التتويج بكأس العالم، لأن إذا قلت ذلك وحصلنا على المركز الثالث مثلاً، فالجمهور سيعتبره تقصيراً.

* هل تعتبر مجلسكم محظوظاً بتنظيم المونديال أم العكس بسبب كورونا؟

منذ بداية تولينا المسؤولية نواجه تحديات كبرى، حتى على المستوى الأفريقي، إذ كنا قد ابتعدنا عن المنافسة، والآن نحن أبطال أفريقيا على حساب تونس على أرضها لأول مرة فى التاريخ، فضلاً عن إنجازات منتخبي الناشئين والشباب، كل ذلك كان من المفترض تتويجه بالمونديال، وفجأة ظهر فيروس كورونا، ولكننا على ثقة بأن الله سيكرمنا على قدر تعبنا.

* لماذا يواجه الاتحاد اتهامات بمجاملة أندية على حساب أخرى؟

هذه هي ضريبة العمل التطوعي، لن تستطيع إرضاء كل الناس، لا يوجد مسؤول رياضي في مصر ليس له انتماء وإلا مش هيوصل لمنصبه، وأنا مقتنع بمبدأ طالما جماهير الأهلي والزمالك يهاجموك تبقى ماشى صح، فهناك قرارات وأولويات دائماً يجري اتخاذ القرار بناءً عليها.

* لماذا تم تأجيل نهائيات الدوري إلى بعد بطولة العالم؟

عندما أقرر تأجيل مباراة في هذه الظروف، لا صوت يعلو فوق صوت المنتخب، جماهير الأهلي هيشتمونى شوية، والزمالك هيشتموني شوية، لازم نستحمل، لم يكن من المنطقى أن أعود بعد 6 شهور توقف لألعب مباراة بقوة الأهلي والزمالك، وفي الوقت ذاته أنا مطالب بعودة النشاط الرياضىي في مصر، وبناءً عليه، قلنا نبدأ الدوري الجديد، للتدرج بالمستوى، لنجد أزمة جديدة بسبب القوائم.

* ما أسباب أزمة القوائم؟

عقد اللاعب ينتهى يوم 31 مايو، وبالتالى الدورى الجديد بدأ بالقوائم الجديدة، مكنش فيه مشكلة إننا نلعب بالقوائم الجديدة أيضاً فى الدورى القديم، ولكن الفرق التى تنافس على الهبوط استكملت البطولة بالقوائم القديمة، ولذلك هناك 3 أندية من الـ4 الأوائل اعترضت وقالت نلعب بالقوائم القديمة، قمنا بأخذ فتوى من لجنة المسابقات بالاتحاد الدولى، قالوا لازم يكون فى مساواة، إذا أقيمت منافسات الهبوط بالقوائم القديمة يبقى كله بالقديمة، وبالتالى اتخذنا قرارنا بتأجيل كل المشاكل والقرارات فى هذا الشأن لما بعد كأس العالم».

 أقول لمن يردد أن حسن مصطفى هو من يدير اللعبة محلياً «كدة عيب وما يصحش»

* ما ردك عما تردد حول تدخل الدكتور حسن مصطفى في إدارة الاتحاد؟

بقول لهم عيب، كده الناس بتغلط فيّا أنا شخصياً، على مدار 4 سنوات من إنجازات ونتائج جيدة لا يمكن أن نقبل بهذا الكلام، لنا الفخر أن يكون حسن مصطفى رئيساً للاتحاد الدولى، وبيساعد بلده، لكنه لا يتدخل فى اتخاذ القرارات، وبالمناسبة هو لن يساعد أحداً إلا إذا كان مقتنعاً بأنه يعمل وقادر على النجاح.

* ننتقل للحديث عن أزمتك مع رئيس الزمالك المفصول، وسبب منعك من دخول النادى؟

التاريخ لا يُمحى، كونى اتمنعت من دخول نادى الزمالك لا يعنى أننى لست ابناً من أبناء النادى، فالخلافات تحدث، ولكن الزمن يمر وتعود الأمور إلى نصابها فى النهاية.

* ما سبب الأزمة؟

البداية كانت بحدوث صدام شديد بين رئيس الزمالك وهشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية، وصل لحد التراشق، وطبعاً ما ينفعش أقعد فى ترابيزة مع «حطب»، وأقبل ما حدث، جرى اتخاذ قرار بإحالة رئيس الزمالك للتحقيق، ليخرج بعده لمهاجمة أبناء الزمالك الخمسة فى مجلس اللجنة الأولمبية، ويقرر شطب عضويتنا.

* هل حاولت دخول النادى بعد تلك الأزمة؟

قررت الذهاب لنادى الزمالك، ليس بصفتى عضواً، بل بصفتى رئيس اتحاد اليد وعضو اللجنة الأولمبية، لم يمنعنى أحد، بل على العكس وجدتهم فى استقبالى، حيث وجدت أحمد مرتضى، وأحمد عادل عبدالفتاح ورحاب أبورجيلة فى انتظارى، «لو كنت عايز أدخل نادى الزمالك فى أى وقت كنت هدخل، لكن أنا مش بحب الدخول فى جدل ومهاترات ملهاش لازمة».

* ما ردك على أن اللجنة الأولمبية تصيدت الأخطاء لإيقاف رئيس الزمالك؟

- «جرى إصدار القرار ذاته فى 2018، ولكن إجراءاته لم تكن صحيحة 100%، ولكن هذه المرة القرار أفضل من الناحية القانونية، وبالمناسبة القرار طلع فى البداية بالاستدعاء للتحقيق، لكن رئيس الزمالك لم يحضر ولم يقدم ما يثبت عدم صحة الوقائع، وبالتالى جرى اتخاذ قرار الإيقاف وفقاً للوقائع والأحداث.

* ماذا بعد القرار؟

هناك مثل يقول: «اللى مالوش كبير يشتري له كبير»، والدولة المصرية هى الكبير بتاعنا، عندما تخطئ لا بد أن أواجهك بأخطائك وعليك إثبات العكس، وإذا لم تستطع، فبالتالى سيتم اتخاذ قرار ضدك بالقانون.

* ما رأيك فى الطريقة التى رحل بها رئيس الزمالك السابق؟

كنت أتمنى أن نعمل بقيم الرياضة، فهى أسمى شىء نتعامل به، لأنها تعكس الرقى فى التعامل وتقبل الآخر والتنافس وليس الخصومة، أنا حزين لأن الموضوع يصل فى الرياضة للمستوى دة، وفى النهاية كان لا بد من وقفة، لأن عيب اللى وصلناله، والموضوع زاد عن حده.

* بما أنك رجل زملكاوى.. هل أنت قلق على مستقبل النادى؟

الزمالك نادٍ كبير، ومهم للرياضة المصرية، ولن يسقط تحت أى ظروف، على المستوى الشخصى أتمنى أن يدير حكماء نادي الزمالك الأزمة بإنكار ذات، بمعنى ألا يكون هناك تنافس بل يجب أن يعملوا بتوافق.

* مَن ترى أنه الأصلح الآن لإدارة النادى الأبيض؟

أحب أن أوجّه رسالة للأجيال السابقة والقامات الذين خاضوا التجربة من قبل، أريد أن أقول لهم كفاية، لا بد من وجوه جديدة بفكر وحماسة جديدة حتى لا يعود نادى الزمالك للعصر السيئ.