المفكر السياسي خالد منتصر
قال الدكتور خالد منتصر، المفكر السياسي، إنه مازال يعشق نادي الإسماعيلي بالرغم من أنه لم يعد مهتما بمتابعة كرة القدم، وذلك في «لايف»، عبر صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مشيرًا إلى أنه سيتحدث عن أحوال الفريق تحت عنوان «بكائية لمعشوقي نادي الإسماعيلي»، بسبب تدني أداء ونتائج الفريق، ما جعله يأتي في المركز الـ16 في ترتيب الدوري العام، وهو أحد مراكز الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
وأضاف: عندما كنت كائنا كرويا كان عاشقا ومتيما بالنادي، لكنني هجرت متابعة الدوري العام واعتزلت قراءة صفحات الرياضة، ورغم ذلك مازال عطر الفانلة الصفراء في خياشيم الروح مثل الحفريات الجيولوجية .. مهما حفرت في طبقات الوجدان أجد الإسماعيلي ساكنا ومتربعا، لذلك تملكني الأسى والحزن، عندما علمت أن الإسماعيلي يقبع في المركز قبل الأخير، أي أنه مهدد بالهبوط في قاع الدوري.
وتابع: «هل يعقل أن الفريق الذي كنا نغني له على السمسمية ونحن أطفال صغار أسمر وأصفر وسماوي لون الفانلة لون الفانلة البرازيلي، 32 مليون غاوي قالوا عليك يا إسماعيلاوي، معقول الإسماعيلي يهبط إلى المجهول؟! شعرت فجأة بأن جدار من بيت ذكرياتي أصابته الشروخ وعلى وشك الانهيار، فقد تفتحت عيناي على فريق فاز بلقب الدوري في عام 1967م ويلعب منفردا بعد إيقاف الدوري، وشاهدت مصر كلها تلتف حوله، حيث لم يكن هناك لا أهلي ولا زمالك وقتها».
وأردف: «كان وقتها البسطاء يقفون على أعمدة ستاد ناصر، يتلهفون على مجرد إطلالة من الدراويش في مباراة الإنجلبير، عشقت فاكهة الكرة المصرية علي أبو جريشة، وكنت أقوم بجمع قصاصات الجرائد التي تتحدث عنه وعن سيد بازوكا والسقا وميمي درويش والعربي وأميرو وحودة وحارس المرمى الرائع حسن مختار، إلى آخر تلك القائمة الذهبية».
وأوضح، أنه سأل عمه عن سر الشارة السوداء التي كان يرتديها لاعبو الفريق على الفانلة الصفراء، فأخبره أنها كانت شارة حزن على ساحر الكرة «رضا» الذي مات شابا، ولم يكن أحدا يعرفه من الأجيال الجديدة، مع إنه يستحق لقب «ساحر الكرة المصرية» و«حريف الكرة المصرية».
وواصل: بدأت رحلة الشجن والدراما مع فريق تخصص الموت في سرقة لاعبيه الموهوبين من حضن الزمن قبل الأوان، فقد كان مركز شباب الجزيرة المجاور لبيتي يشهد تدريبات لاعبي الإسماعيلي أثناء هجرة ما بعد الهزيمة، وكنت أذهب خصيصا لكي أتابع عفريت تنطيط الكرة على رأسه وهو الراحل حسن درويش، وكان الشقيق الأصغر لكابتن ميمي درويش لاعب الإسماعيلي عندما فاز ببطولة الدوري ودوري أبطال أفريقيا.
وأردف: كنا نعد عدد المرات التي سيقوم فيها درويش بتنطيط الكرة على رأسه وحبسنا أنفسنا، كان يتجاوز الـ200 عدة، وكان يتوقف عن التنطيط بسبب الملل فقط، كان معجزة بشرية، وكأنه ينطط الكرة بأستيك مربوط في رأسه، وفجأة اختطفه الموت ورحل عن الموت.
وأوضح، أنه بعدما تخرج من كلية الطب وتخصصه في الجلدية كان لا بد أن يذهب إلى مستشفى ريفي، وبالفعل انتقل إلى مسشتفى أوسيم المركزي وهناك قابل طبيب النساء وبالصدفة كان شقيق الكابتن محمد حازم: زي ما أكون حصلت على كنز علي بابا، فقد كان ساحرا موهوبا بشكل مستفز ولمساته إعجازية، وتعجبت حين قال لي شقيقه وهو يغلق الهاتف باكيا حين أتاه الخبر بأن حازم كان ابن موت، علمت أن محمد حازم توفى في حادث سيارة وارتمى شقيقه في حضني وهو يصرخ قائلا مش معقول، مش ممكن، ذهبت بعدها إلى سرادق العزاء في شبرا.
وأشار، إلى أن الموت اختطف حارس المرمى علي أغا حارس مرمى الإسماعيلي: يمكننا القول إن الإسماعيلي ميلودراما، فقد كان يحصد الموت ثمار المانجو الكروي الإسماعيلاوي من مشتل المواهب، الآن يمر شريط ذكريات أمامي الآن، وأنا أتذكر الإسماعيلي القديم .. معقول ما يحدث؟ّ! فقد كان الإسماعيلي يبقى بالرغم من أن الموت كان يختطف لاعبيه، والآن فإن كيان الإسماعيلي يموت ويُهدم.
وأتم: دة مجرد نداء مش عارف أوجهه لمين؟! هل للمحافظ؟! هل لرجال الأعمال؟! له للمسؤولين؟! يا جماعة انقذوا فريق الإسماعيلي، لأنه مشتل مواهب وسيظل مشتل مواهب، فالإسماعيلي يمثل لي وطنا وذكريات وماضٍ جميل أخشى ألا يكون هناك مستقبل له.
سيراميكا كليوباترا
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصريالاتحاد السكندري
مودرن فيوتشر
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصريفاركو
الإسماعيلي
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصريزد
أتلانتا
-
:
-
09:00 PM
الدوري الأوروبيليفربول
روما
-
:
-
09:00 PM
الدوري الأوروبيميلان
تعليقات الفيسبوك