الترجي التونسي
تاريخ كبير مليء بالأزمات لفريق الترجي التونسي، ولا أحد ينسى أزمة مباراة الوداد المغربي التي شهدت تعطل تقنية الفيديو في مباراة تاريخية بين الفريق التونسي ونظيره المغربي، في نهائي دوري الأبطال، النسخة قبل الماضية، ووصلت الأمور إلى محكمة الكاس، التي حكمت في النهاية لصالح الترجي بفوزه بدوري الأبطال، ويبدو أن الأخيرة فضلت أن تستمر النتيجة كما هي حتى لا يتسبب الأمر في إقصاء بعض المسؤولين، خاصة أن أحمد أحمد، رئيس كاف السابق، الموقوف في الوقت الحالي، اعترف بأنه تلقى تهديدا بملعب رادس، لكن لم تلتفت المحكمة لمثل هذه الأمور، ومرت ولم يحدث شيء، وأعلن عن فوز الترجي، وتأهله لكأس العالم للأندية.
قضية الطرفين في محكمة الكاس ظلت لعام كامل بينهم وفي النهاية لا جديد يُذكر، وأرسلت أكثر من 600 ورقة من قبل الوداد المغربي لمحكمة الكاس، وكانت هناك أكثر من جلسة استماع إلا أن الأمر في نهاية المطاف دون جدوى.
ولكن لا أحد في قارة أفريقيا ينسى ما حدث أمس من الترجي التونسي لدرجة أن أحد الإعلاميين التوانسة الذي ينتمي لنادي لترجي كتب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلا: «ما حصل بين الترجي و المولودية ضد الكورة، وأنا فعلا اشعر بالاحباط كل شاهدت مباريات من هذا النوع، هو أمر حصل مرارا في مجموعات كأس العالم وكأس أوروبا وغيرها، اتفاق ضمني غير رياضي بين الفريقين هذا لا يمنع أنه على مر التاريخ القاعدة سهلة، من يريد الترشح يجب ان يكون الأفضل و أن لاينتظر هدايا».
شبهات وقضايا وإيقاف أحمد أحمد من قبل لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تدل على أن كانت هناك أمورا تدار بطريقة غير سليمة، وهو ما تم أثبت من قبل الفيفا، الذي كشف في بيان رسمي بأن الملغاشي كان يدير الأمور بطريقة غير قانونية، وتسببت في الإطاحة به خارج أسوار الكاف.
ما حدث خلال الشوط الثاني لمباراة الترجي والمولودية يثبت أن هناك اتفاق ضمني تضمن خروج الزمالك وتأهل المولودية لدور الثمانية، ولكن البعض أجمع بأن الثنائي لم يستكملا البطولة بسبب اللعب غير النظيف الذي تم خلال المباراة، ولا أحد يتجاهل سقوط معز بن شريفية داخل منطقة الجزاء قبل تمرير الكرة للاعب المولودية، وسقوط لاعب المولودية وهو منفرد بالمرمى بدون رقابة، وكذلك من يرى الترجي خلال الشوط الأول لا يصدق بأنه نفس الفريق خلال الشوط الثاني، بسببب ما فعله.
تعليقات الفيسبوك