رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

العرب في الأولمبياد| مصر: اتهامات متبادلة.. المغرب: برونزية بـ20 مليون دولار.. قطر والبحرين: الفضل لـ"التجنيس"

11:26 ص | الجمعة 26 أغسطس 2016
العرب في الأولمبياد| مصر: اتهامات متبادلة.. المغرب: برونزية بـ20 مليون دولار.. قطر والبحرين: الفضل لـ"التجنيس"

حسام بكر

«الفشل» عنوان رئيسى لمشاركة الدول العربية بأولمبياد ريو دى جانيرو، بعد أن تسابقوا جميعاً على التنافس على المراكز الأخيرة فى الترتيب العام من بينها تلك التى حاولت التغلب على إمكاناتها الرياضية المتواضعة باللجوء لـ«التجنيس»، وفى الوقت الذى كانت فيه حصيلة الدول العربية، صاحبة التاريخ الرياضى الحافل، الفشل الذريع نتيجة دفن المواهب الشابة، والتخطيط الفاشل، حققت بعض الدول العربية جزءاً بسيطاً مما كانت ما تريد ولكن بأيدٍ ليست عربية.

مصر:

انتقادات لاذعة وتبادل الاتهامات بين مسئولى الرياضة فى مصر، حصيلة خروج مصر بثلاث ميداليات برونزية فقط من أولمبياد البرازيل للثلاثى سارة سمير ومحمد إيهاب، بطلى ألعاب القوى، وهداية ملاك، بطلة التايكوندو، فى الدورة التى شهدت مشاركة أكبر بعثة فى تاريخ الرياضة المصرية بـ120 لاعباً ولاعبة، رغم ترشيح أكثر من 15 بطلاً وبطلة للتتويج بميداليات، ما وضع «الفراعنة» فى المركز الـ75 فى ترتيب الميداليات من أصل 87 دولة توجت بميداليات أولمبية.

المغرب:

«20 مليون دولار» ثمن ميدالية الملاكم المغربى محمد ربيعى، صاحب الميدالية البرونزية الوحيدة لبلاده بـ«الأولمبياد»، حيث لم ينجح 48 رياضياً بخلافه فى رفع العلم المغربى خلال المحفل الأولمبى، لتحصد المغرب المركز الـ78 متساوية مع عشر دول أخرى متذيلة جدول الترتيب ضمن الدول الحاصلة على ميداليات بأولمبياد ريو دى جانيرو، وهو ما فتح النار على مسئولى الرياضة الذين أثبتوا فشلاً ذريعاً.

البحرين:

على النقيض، كان لدولة البحرين حل آخر من أجل تعويض الإمكانيات الرياضية المحدودة لديها، حيث لجأت لتجنيس 16 رياضياً من أصل 25 لعبوا باسمها بالدورة الأولمبية، وهو ما حقق لها مرادها بتتويج الثنائى راث جيبيت، صاحبة الأصول الكينية، بذهبية سباق 300 متر موانع، كما توجت أونيس جبكيروى كيروا، الكينية الأصل، بفضية سباق الماراثون فى منافسات ألعاب القوى، لتقفزان بالبحرين إلى المركز الـ48 فى صدارة الدول العربية.

الجزائر:

بعد أن حفظ بطل العدو الجزائرى توفيق مخلوفى ماء وجه الرياضة الجزائرية بتتويجه بالميداليتين الفضيتين الوحيدتين لـ«محاربو الصحراء» بأولمبياد ريو دى جانيرو، احتلت بهما المركز 62، فى ظل مشاركة 64 رياضياً جزائرياً، التى تعد أكبر بعثة فى تاريخهم خرج ليفضح مسئولى بلاده متهماً إياهم بالتلاعب بالأموال المخصصة من الحكومة للصرف على الأبطال ووضع العراقيل أمام تحقيق إنجازات، كما رفض العودة معهم على نفس الطائرة.

تونس:

اتهامات بإهدار المال العام يواجهها مسئولو الرياضة التونسية، بعد صرف مليارات الجنيهات من أجل الإعداد للدورة الأولمبية، المشارك بها 60 رياضياً، بينما كانت الحصيلة ثلاث ميداليات برونزية لصالح المصارعة مروى العامرى وبطلة سلاح الشيش إيناس بوبكرى وبطل التايكوندو أسامة الوسلاتى، احتلوا بها المركز الـ75، بينما فشل المسئولون فى الحفاظ على بطل بحجم السباح أسامة الملولى، صاحب ذهبيتى بكين ولندن، الذى حل فى المركز الثانى عشر بسباق 10 آلاف متر، ولم يتمكن من التأهل لنهائى سباق 1500 متر حرة.

الإمارات:

نفس النهج سارت عليه دولة الإمارات، بعدما اتجهت لتجنيس 4 رياضيين من أصل 13 رياضياً رفعوا رايتها بـ«العرس الأولمبى»، حيث نجح توما سيرجيو، صاحب الأصول المولدوفية، من رفع العلم الإماراتى والتتويج بالميدالية البرونزية الوحيدة فى منافسات الجودو، تمكنت من خلالها من الوجود ضمن جدول ترتيب الدول المتوجة وإن جاءت فى المركز الأخير.

قطر:

رغم أن قطر هى أولى الدول العربية التى لجأت لسياسة التجنيس من أجل صناعة التاريخ الرياضى، فإن تجنيس 7 رياضيين من أصل 35 مثلوا «العنابى» بالمحفل الأولمبى، لم يمنح لها شرف التتويج بأكثر من ميدالية، والتى جاءت عن طريق معتز برشم، صاحب الأصول السودانية، والذى حصد فضية الوثب العالى، لتحل فى المركز الـ69 متفوقة على مصر وتونس والمغرب فى الترتيب العام.