مهاجم القلعة الحمراء الجديد لـ«الوطن سبورت»: لا أصدق أننى الآن جزء من أسطورة أفريقيا
لم أشارك فى أولمبياد ريو دى جانيرو نتيجة للإجهاد الشديد.. ولعبت للفريق الأول فى نيجيريا وعمرى 14 عاماً
حققت حلم الطفولة بارتداء الفانلة الحمراء.. الوجود بالفريق يكفينى فخراً.. و«متعب» مثلى الأعلى وكنت أتمنى يوماً اللعب بجواره ومع «أبوتريكة»
رفضت اللعب فى أوروبا حباً فى نادى القرن.. ورسالتى للجمهور: لن أخذلكم أبداً
حسام البدرى مدرب طموح جداً.. لعبت ضده من قبل.. وأتمنى نيل ثقته لدخول التشكيلة الأساسية
صفقة أفريقية حسمها النادى الأهلى بعدما شغلت الرأى العام كثيراً، وقع للفريق الأحمر وهو فى البرازيل بسبب مشاركته مع منتخب نيجيريا الأولمبى فى ريو دى جانيرو، جونيور أجاى المهاجم النيجيرى، الرهان الجديد داخل النادى الأحمر لما يمتلكه من قدرات هجومية جيدة، الصفاقسى رفض التفريط فيه لكنه تمسك باللعب لنادى القرن، حضر إلى القاهرة لبداية المشوار والتقته «الوطن» فور وصوله فى حوار تحدث فيه عن قصة انتقاله لبطل مصر، وطموحاته الجديدة مع كرة القدم وهو يرتدى الفانلة الحمراء.. وكان الحوار.
■ فى البداية كيف كان شعورك بعد ارتداء الفانلة الحمراء رسمياً؟
- أنا سعيد جدى بوجودى فى القلعة الحمراء، انضمامى للأهلى خطوة كبيرة ومهمة جداً فى حياتى الخاصة بشكل عام، وفى مستقبلى مع الكرة بشكل خاص، هى نقلة حقيقية لى بمعنى الكلمة، وسوف أسعى لتقديم أفضل ما عندى مع الفريق حتى تكون أسرة الأهلى سعيدة بانضمامى إليها وبوجودى بينها.
■ ما مدة تعاقدك مع ناديك الجديد؟
- وقعت للأهلى على عقد مدته أربعة مواسم أسعى خلالها لبذل كل الجهد من أجل التألق مع نادى القرن فى أفريقيا وقمت بالتوقيع خلال وجودى فى البرازيل بسبب وجودى هناك مع منتخب بلادى الأولمبى للمشاركة فى أولمبياد ريو دى جانيرو.
■ هل أنهيت الكشف الطبى؟
- خضعت للكشف الطبى فور وصولى للقاهرة بمعرفة طبيب الفريق فى أحد المستشفيات ومرت الأمور بسلام، وليس عندى مشاكل صحية من أى نوع، وجاهز للتألق مع الفريق الأحمر.
■ هل فكرت يوماً فى اللعب للأهلى؟
- ارتداء قميص النادى الأهلى كان حلماً كبيراً بالنسبة لى منذ الطفولة، كنت أتخيل نفسى داخل الفريق وأنا أتابع مبارياته الأفريقية، ولن أكون كاذباً عندما أقول لكم إننى لا أصدق حتى الآن أننى أصبحت فرداً فى الكتيبة الحمراء، وأصبحت جزءًا من أسطورتها التى تعرفها أفريقيا كلها، وهذا يكفينى فخراً داخل القارة وخارجها.
■ ولكن بعض اللاعبين يحلمون باللعب فى أوروبا؟
- اللعب للأهلى شرف كبير لأى لاعب فى أفريقيا، والوجود بالفريق بالنسبة لى أهم خطوة نحو تحقيق الاحتراف الأوروبى، لأن العين على الأهلى أكبر من أى مكان آخر داخل أفريقيا، وجودى هنا فى القلعة الحمراء يسعدنى كثيراً، وأى لاعب داخل القارة يحلم بأن يكون فى مكانى داخل الفريق.
■ كيف بدأت المفاوضات معك من جانب الأهلى؟
- المفاوضات بدأت باتصال هاتفى من الدكتور عصام سراج، المدير التجارى والتعاقدات بالأهلى، الذى استطلع رغبتى فى اللعب للفريق، ورحبت على الفور وبعدها تحدث معى التونسى على معلول، لاعب الأهلى الحالى، وزميلى السابق فى نادى الصفاقسى، والذى أكدت له أن الأهلى فريق كبير وصاحب إمكانات هائلة وأن الانضمام له فى هذه السن يعد خطوة كبيرة فى حياتى، كلام سراج الدين ومعلول شجعنى جداً لكن كنت قد حسمت أمرى منذ المكالمة الأولى للدكتور سراج الذى أنهى كل تفاصيل الصفقة بمنتهى الاحترافية.
■ كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
- لعبت فى صفوف الناشئين بنادى لوينز النيجيرى وكان عمرى وقتها ما يقرب من 12 عاماً وأديت بشكل جيد مع الناشئين ليتم تصعيدى للفريق الأول بعدها بعامين فقط وسرت بشكل جيد أيضاً ثم انتقلت لنادى الصفاقسى التونسى العام الماضى ومنه إلى النادى الأهلى حالياً.
■ أيهما تفضل اللعب «رأس حربة صريح» أم «مهاجم متأخر»؟
- أنا أجيد اللعب فى كل مراكز خط الهجوم سواء على الأطراف أو خلف رأس الحربة أو اللعب كمهاجم صريح، هذا الأمر يتوقف على قرار المدير الفنى للفريق ووفق رؤيته الفنية وأنا مستعد لتنفيذها وكل ما يشغلنى حالياً هو إثبات ذاتى مع الأهلى وأن تكون لى بصمة واضحة مع الفريق، وأن أجيد تنفيذ تعليمات المدير الفنى حتى أحجز لى مكاناً أساسياً فى التشكيل.
■ ما طموحاتك مع الأهلى؟
- كبيرة جداً، فاللعب فى الأهلى كما قلت من قبل أكبر خطوة فى حياتى حالياً وشىء مهم جداً لمستقبلى مع الكرة، حتى الآن أشعر أننى فى حلم جميل، فمنذ انطلاق المفاوضات وحتى إتمام التعاقد وأنا قلق على ضياع الفرصة، وسوف أقاتل حتى تكون أسرة الأهلى سعيدة بوجودى معها وحتى أكون جديراً بارتداء قميص أكبر نادٍ فى أفريقيا وصاحب أعلى رصيد من البطولات.
■ ماذا عن العروض الأوروبية التى تلقيتها؟
- لقد تلقيت عروضاً كثيرة فى الفترة الأخيرة من بينها عروض أوروبية، لكنى فضلت فى النهاية اللعب للأهلى، ومن وجهة نظرى الأهلى ليس فقط أفضل نادٍ فى أفريقيا بل هو فريق عالمى كبير لا يقل عن ريال مدريد أو تشيلسى، ولهذا حسمت أمرى فوراً بالموافقة على عرض الانتقال إليه، وأتمنى أن أكون إضافة للفريق، ومفيداً فى المستقبل.
■ هل تعرف لاعبى الأهلى؟
- أعرف رمضان صبحى جيداً، وأعلم أنه الآن محترف فى نادى ستوك سيتى الإنجليزى وأتمنى له التوفيق، كما أننى أعرف الكثير من لاعبى الأهلى، فعندما كنت صغيراً كنت مبهوراً بلاعب الفريق المعتزل محمد أبوتريكة وعماد متعب سواء فى مباريات الأهلى أو منتخب مصر، ولا أصدق أننى الآن سوف ألعب بجوار عماد متعب، وكل نجوم الأهلى الحاليين، وأعلم أنها مهمة صعبة ومسئولية كبيرة لكننى على يقين من أنهم سوف يساعدوننى فى التأقلم سريعاً مع الفريق، وفى المستقبل سوف تكون لى صداقات قوية مع كل لاعبى الأهلى.
■ البعض قلق من عدم مشاركتك مع المنتخب النيجيرى فى أولمبياد ريو دى جانيرو؟
- لا يوجد ما يدعو للقلق، لم أشارك فى أولمبياد ريو دى جانيرو نتيجة للإجهاد الشديد والسفر الطويل، وفى النهاية أنا أحترم قرار المدير الفنى الذى فضل الاعتماد على زملائى من اللاعبين المحترفين فى أكبر الأندية الأوروبية، لكنى فى النهاية سعيد بتجربتى مع منتخب بلادى، وأشعر بالفخر والسعادة لأننى ساهمت مع زملائى فى الفوز بالميدالية البرونزية فى البرازيل.
■ ماذا كان موقف زملائك فى المنتخب الأولمبى بعد توقيعك للأهلى من البرازيل؟
- كانوا سعداء جداً بانتقالى للأهلى واعتبروها خطوة مهمة جداً فى حياتى وسعادتى تضاعفت مثلما قلت لأننى أصبحت جزءًا من أسطورة الأهلى وسأسعى لكتابة تاريخ لى فى هذا النادى الكبير.
■ ألا تخشى منافسة لاعبى الأهلى؟
- أحترم الجميع لكنى لا أخشى أحداً.. أعلم أن المسئولية صعبة ولن يكون من السهل حجز مكان أساسى فى التشكيل لكننى سأجتهد إلى أقصى درجة لنيل ثقة الجهاز الفنى، ونيل شرف اللعب أساسياً فى الفريق.
■ هل تعرف حسام البدرى المدير الفنى للفريق؟
- نعم أعرفه جيداً فهو مدرب قدير قاد الأهلى من قبل للفوز بالبطولات كما أنه كان مديراً فنياً للمنتخب الأولمبى المصرى ولعبت ضده فى بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 وتعادلنا بهدفين لكل فريق حينها وأتمنى أن أنال ثقته.
■ مَن مثلك الأعلى؟
- فى نيجيريا هو الأسطورة «نوانكو كانو» نجم أرسنال الإنجليزى السابق، وعلى المستوى العالمى تيرى هنرى نجم منتخب فرنسا، أما فى مصر فإننى أعتبر أبوتريكة وعماد متعب مثلى الأعلى، وأنا أعلم جيداً أن الأهلى هو صانع النجوم على مستوى أفريقيا وأنه الفريق الوحيد فى القارة السمراء الذى يفوز دائماً بمعظم البطولات، ولهذا سوف أقاتل حتى يظل الأهلى هو رقم واحد فى القارة ولكى أحقق معه البطولات التى تسجل فى رصيدى كلاعب كرة.
■ ما رسالتك لجماهير الأهلى؟
- أتمنى دعمهم ومساندتهم وأنا سأعمل على إسعادهم، ولن أخذلهم أبداً وسوف أسعى لتحقيق كل طموحاتهم مع زملائى اللاعبين فى الأهلى والجهاز الفنى.
تعليقات الفيسبوك