أحمد سامي المدير الفني لفريق سموحة وباسم الصبروتي صحفي الوطن
يجلس في مكتبه خلف الزجاج بجوار ملعب التدريب، يمارس طقوسه، يدون ملاحظاته، ساعات طويلة يقضيها مستغرقا في التفكير والتأمل وقراءة المنافسين، إنه أحمد سامي، المدير الفني لفريق سموحة، الذي حفر اسمه على «حائط النجاح».
أحمد سامي أو «كشاف المواهب»، نجح في إحداث طفرة في أداء لاعبي سموحة، حتى أصبح المرشح الأوفر حظا لتولي قيادة المنتخب الأوليمبي، وكذلك الأندية الجماهيرية.
يتحدث أحمد سامي لـ«الوطن سبورت» عن تجربته مع نادي سموحة، والطفرة التى يشهدها الفريق تحت قيادته الفنية، والهوية التكتيكية للموج الأزرق، قائلا: «نسعى دائما للجماعية، ولا بد أن يكون اللاعبين قادرين على تنفيذ تعليمات الجهاز الفني، الجمود والتحجر في التدريب أمر غير جيد، الأهم الوصول إلى عقل اللاعب».
وأكد «سامي»: «مفيش مدرب يقول على نفسه إنه خبير، الخبرة دائما تأتي بالممارسة، والجميع يمتلك جزءا من الخبرة، وكرة القدم تشبه الدنيا، كل يوم فيه جديد».
وشدد مدرب سموحة: «نعرف ما نريد القيام به، وإلى أين نريد الذهاب، لعبنا 11 مباراة ، لدينا رحلة طويلة خلال هذا الموسم، وآمل أن يكون الأفضل لنا، بكل تأكيد لدينا طموحات، وهي المربع الذهبي والمشاركة الأفريقية، لكن الطموح لوحده مش كفاية».
وأوضح المدير الفني للموج الأزرق: «من غير المعقول أن ننظر إلى خط النهاية في السباق، قبل أن ننهى 10% من المسافة، نحن نستهدف تجميع أكبر عدد من النقاط».
وأعرب أحمد سامي، عن سعادته وهو يرى الفريق يتمتع بعقلية جيدة، واستعداده الجيد للمباريات.
واستطرد «سامي»: «إذا أردت أن تبقى في المربع الذهبي، عليك أن تحافظ على الاستمرارية حتى تكون في المراكز الأولى مع نهاية الموسم، في الوقت الحالي لا نعرف أين سنكون في نهاية الموسم، لذلك من المهم أن نواصل العمل من أجل تحقيق طموحاتنا».
ولفت المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة: «بدايتنا كانت جيدة بالفعل، ولكن هكذا كان الحال لعدد من الفرق الأخرى أيضا».
واسترسل: «نحاول الحفاظ على استمراريتنا لذلك، علينا أن نستعد جيدا لكل المباريات، لا توجد مباراة سهلة في الدوري الممتاز الذي أرى أنه أصبح أكثر شراسة، وعليك أن تكون الأفضل في كل مواجهة، وأمامنا عمل صعب لكننا ندرك أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ما نريده في بقية الموسم هي الفوز بالمباريات».
وإجابة على هذا السؤال، قال أحمد سامي: «يجب أن أعترف بأن الله رزقني كل ما أتمناه، الفريق كان يضم مجموعة من المواهب مثل مصطفى فتحي وأحمد عبدالقادر وأحمد فتوح وصلاح محسن وحسام حسن، ولو قدر لهؤلاء اللاعبين الاستمرار لكانوا منحوا الفريق أريحية، كنا هنبقى في حتة تانية».
وأضاف مدرب سموحة: «أنا دايما بحب وجود اللاعب المهاري؛ لأنه مفيد من الناحية التكتيكية لسرعة استجابته ودوره المؤثر».
وتحدث «سامي» عن حسين فيصل، مؤكدا أنه «لاعب مميز ومرشح دائم للانضمام للمنتخب الوطني الأول، هو موهوب لكن أحيانا عندما تحدث طفرة سريعة للاعب تصبح سلاح ذو حدين».
وعلق المدير الفني لسموحة، على ترشيحه لتولي قيادة المنتخب الأوليمبي، خلفا للكابتن شوقي غريب، قائلا: «منتخب مصر شرف لكل مدرب، وكلامي ليس على سبيل الاستهلاك، لكن قبل أن يحدث ذلك يجب أن نطرح سؤالا مهما، وهو: هل سأكون إضافة أم لا؟، وقتها سأنظر للعناصر والأسباب التي ستمنحني النجاح».
وانتقل «سامي» للحديث عن رواتب عض اللاعبين، مؤكدا: «هناك مبالغة في القيمة المادية لعقود 60% من لاعبي الدوري، وهي معضلة وعبئا لا يقدر على تحمله سوى الأهلي والزمالك وبيراميدز»، لافتا إلى أنه «دائما أسعى للهروب من هذه الإشكالية بالبحث عن مواهب، ولهذا يجب وضع سقف للعقود، وكذلك الحوافز، وتقسيم العقود إلى فئات».
واعتبر المدرب أن القائمة الكبيرة «عدد اللاعبين» في الأهلي والزمالك وبيراميدز، تضمن لهم الاستمرارية في تحقيق النتائج الإيجابية والمنافسة باستمرار، وهو ما يضفي شراسة على صراع المنافسة على مسابقة الدورى الممتاز.
وأوضح مدرب سموحة: «بلغة الكرة بيراميدز اتقل من السنة اللي فاتت، فريق مختلف، جهاز فني محترم، وقوام كبير من اللاعبين في مختلف المراكز».
وهنا أجاب «سامي» بقوله: «ليست منافسة علي اللقب بالمعني المتعارف عليه، لكن لكي أدخل دائرة المنافسة يتطلب الاحتفاظ بالعناصر المميزة موسمين وقتها، وده مش هيحصل، مفيش نادي يقدر يحتفظ باللاعبين غير الثلاثة أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز».
وأكد أحمد سامي احترامه لتعاقده مع نادي سموحة، لافتا إلى أن تلقى عروضا شفهية من أندية جماهيرية وغير جماهيرية، لتولي منصب المدير الفني، رافضا الإفصاح عن أسمائها، متابعا: «تعاقدي مع سموحة ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وتركيزى حاليا منصب على تحقيق طموحات الفريق بمسابقة الدوري الممتاز».
تعليقات الفيسبوك