رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

السياسة تفرض نفسها على «بارالمبياد» ريو دى جانيرو

11:53 ص | الإثنين 12 سبتمبر 2016
السياسة تفرض نفسها على «بارالمبياد» ريو دى جانيرو

منتخب الجزائر رفض اللعب أمام إسرائيل

صيحات استهجان ضد الرئيس البرازيلى.. والأزمة «الإيرانية - السعودية» تتجدد.. والجزائر ترفض «التطبيع» وتشيد بالموقف رغم العقوبات المنتظرة

رغم المحاولات الدولية العديدة للفصل بين الشأن السياسى والرياضى، وتوحيد الشعوب عن طريق الرياضة وجمع ما فرقته السياسة، فإن الأحداث السياسية ألقت بظلالها على دورة الألعاب البارالمبية التى تستضيفها مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، والتى شهدت العديد من المواقف السياسية رغم عدم مرور سوى عدة أيام على انطلاقها.. «الوطن» ترصد أبرز الأزمات السياسية التى ظهرت على السطح خلال العرس الأولمبى.

صيحات استهجان ضد الرئيس البرازيلى

موقف لا يُحسد عليه تعرض له الرئيس البرازيلى الجديد ميشيل تامر، خلال حفل افتتاح الدورة البارالمبية التى تستضيفها بلاده، حيث أطلقت الجماهير التى احتشدت باستاد ماركانا صيحات الاستهجان ضده، كما تعالت هتافات المطالبة برحيله عن الحكم، وذلك بعد عزل الرئيسة السابقة ديلما روسيف بقرار من مجلس الشيوخ بحجة وجود مخالفات فى الميزانية العامة للدولة خلال ولايتها، وتعد هذه هى المرة الثانية التى يتعرض لها «تامر» لصيحات استهجان خلال محفل رياضى، حيث كانت البداية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشهر الماضى حينما كان لا يزال رئيساً مؤقتاً للبلاد، وهو ما قابله بإلقاء كلمته سريعاً مكتفياً بإعلان افتتاح الدورة فقط.

التضامن مع روسيا

شهد حفل الافتتاح تضامن بيلاروسى مع الرياضيين الروسيين، الذين تم حظر مشاركتهم بالدورة البارالمبية، حيث رفع مسئول ببعثة بيلاروسيا علم روسيا خلال طابور العرض بالحفل، رداً على تأييد محكمة التحكيم الرياضى لقرار اللجنة البارالمبية الدولية، وذلك بناءً على تقرير يثبت تورط روسيا فى رعاية برنامج منشطات، وهو ما نفاه المسئولون الروس، الذين أكدوا أنه قرار سياسى من الدرجة الأولى، حيث ردت الدولة الروسية عليه بإقامة دورة بارالمبية موازية فى نفس التوقيت بالعاصمة موسكو لمدة يومين فقط، بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين، فيما تم استبعاد المسئول البيلاروسى من جانب اللجنة البارالمبية.

أزمة إيرانية - سعودية

واصلت الأزمات السياسية فرض نفسها على حفل الافتتاح، بعدما هاجمت إيران دولة السعودية من خلال مواقف رمزية، حيث أطلقت على البعثة اسم «مِنى» لإحياء ذكرى شهداء حادث التدافع الذى وقع فى منى العام الماضى خلال شعائر الحج، خاصة أن إيران تحمل السلطات السعودية مسئولية الحادث وهو ما صعد الخلفات بين الدولتين والذى وصل إلى مدينة «ريو دى جانيرو»، كما ظهرت الرياضية الإيرانية إيثرت كوردستان التى حملت العلم الإيرانى خلال حفل الافتتاح مرتدية زياً يشبه زى الإحرام.

الجزائر ترفض التطبيع

بعد العديد من المشاحنات والأقاويل، رفض المنتخب الجزائرى للسيدات لكرة الجرس، مواجهة الكيان الصهيونى ضمن منافسات الدورة البارالمبية، حيث قرر الوفد الانسحاب من اللقاء امتثالاً لموقف الجزائر الرافض لفكرة التطبيع، ورغم حجة الوفد بعدم وصول البعثة إلى ريو بسبب مشاكل فى الطيران، فإن ذلك لم يقنع اللجنة البارالمبية الدولية المنتظر منها أن توقع عقوبة كبيرة على الفريق الجزائرى قد تصل إلى حرمانه من المنافسة لسنوات مقبلة، خاصة أنه يضع قواعد صارمة فى خلط السياسة بالرياضة بكل صورها، إلا أن الجزائريين اعتبروا موقف فريقهم موقفاً مشرفاً وتاريخياً رغم العقوبات التى تنتظرهم.