الأهلي والوداد المغربي
يلتقي الأهلي والوداد المغربي في التاسعة مساء اليوم بنهائي دوري أبطال أفريقيا، وهما اللذان تربطهما سمات مشتركة في النضال والكفاح الوطني، بداية من سبب وهدف التأسيس حتى خروجهما للنور؛ إذ كان الأحمر أول نادٍ للمصريين في المحروسة، ومثله وداد الأمة في الدولة العربية الشقيقة.
في مصر، طرحت فكرة تأسيس النادى الأهلي من عمر لطفي بك، خلال رئاسته نادي طلبة المدارس العليا، الذي أُنشئ عام 1905، وكان تأسيس النادي الأخير سياسيا بالدرجة الأولى، ووجد لطفى بك أن هؤلاء الطلبة فى حاجة إلى نادٍ رياضى يجتمعون به لقضاء وقت فراغهم وممارسة الرياضة به، فعرض فكرة إنشاء النادي على مجموعة من أصدقائه، وكان من بينهم الزعيم مصطفى كامل، الذى تحمس للفكرة، واستمروا فى طريق الحصول على الموافقات حتى كان عام 1907 موعدا لمولود جديد اسمه النادى الأهلي، كأول نادٍ للمصريين على أرض المحروسة.
وفي المغرب، يعود سبب تأسيس نادي الوداد الرياضي لنفس فكرة الأهلي، وهي البحث عن مكان للمغاربة لممارسة الرياضة به، في ظل هيمنة السلطات الفرنسية إبان عهد الحماية على البلاد ورفضها مشاركة المغاربة في المسابح؛ إذ كان ميناء الدار البيضاء محاطا بعدد كبير من المسابح التي كانت مخصصة للأندية والجمعيات الرياضية، وكان الأوروبيون هم من يسيطرون عليها.
وحين حاول المغاربة مع بداية سنة 1935 دخول تلك المسابح الخاصة، والاستفادة منها، جرى طردهم من قبَل المستعمر لتولد فكرة تأسيس نادٍ مغربي يكون للمغاربة فقط، وقد كان ذلك في الثامن من مايو سنة 1937 بعد المرور بمشكلات ومطبات كثيرة، بداية من نادٍ لكرة الماء فقط حتى صار ناديا عريقا به كل الألعاب.
ووراء تسمية النادي المغربي باسم «الوداد» قصة وحكاية تربط أيضا بين الأشقاء العرب «مصر والمغرب»؛ فقد جلس، وفق روايات التاريخ، المؤسسون للنادي المغربي على طاولة الاجتماع يبحثون عن اسم للنادي الجديد الذي حصلوا على موافقة تكوينه، بعد عناء طويل مع السلطات الفرنسية للحصول على الترخيص، وجرى تداول العديد من الأسماء المقترحة لاسمه دون التوصل لواحد يجرى اعتماده.
وتسبب وضع اسم للنادى المغربي فى حيرة ومشكلة كبيرة بين المؤسسين، وبعد مقترحات كثيرة، وفي أحد اجتماعات التأسيس جرى اقتراح عدة أسماء من طرف الأعضاء المؤسسين دون جدوى، ووسط المناقشات حضر متأخرا لمكان الاجتماع أحد المؤسسين واسمه الدكتور الحاج عبداللطيف بنجلون التويمي، وعن سؤاله عن سبب التأخير، برر تأخره بأنه كان يشاهد فيلماً سينمائياً للمطربة المصرية أم كلثوم اسمه «وداد».
وبمجرد أن نطق «بنجلون» اسم الفيلم خرجت «زغرودة» من أحد البيوت المجاورة لمكان الاجتماع، فتفاءل الحضور بالاسم، وسارع بعضهم، ومنهم بنجلون التويمي، بتأييده، ودارت حوله العديد من المناقشات بين الرفض والقبول، واستمر الأمر لفترة، وتقرر وقتها عرض اسم «وداد» على عدد كبير من اللاعبين، وتمت الموافقة عليه بعد اجتماع عام.
ووافق الجميع على اختيار «الوداد الرياضي» اسما للنادى المغربي، دون وضع كلمة البيضاوي حتى يكون ممثلا لجميع المغاربة، وليس فقط سكان مدينة الدار البيضاء.
الداخلية
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصري
الجونة
فاركو
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
بلدية المحلة
بيراميدز
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
سيراميكا كليوباترا
تعليقات الفيسبوك