رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بعد أزمة إيهاب جلال.. رواتب مدربي المنتخب في 20 سنة: «ملايين أتلفها الهوى»

03:17 م | الأحد 12 يونيو 2022
بعد أزمة إيهاب جلال.. رواتب مدربي المنتخب في 20 سنة: «ملايين أتلفها الهوى»

إيهاب جلال مدرب منتخب مصر

«لكل مقام مقال.. وليس كل ما يعرف يقال».. جملتان على جمال علام رئيس اتحاد الكرة، وضعهما صوب عينيه، أثناء حديثه عن منتخب مصر، الذي يعيش فترة خانقة من الأزمات، بعد الأداء المخيب خلال رحلة التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2023، تحت قيادة إيهاب جلال، الذي قرر «علام» أن يفصح عن راتبه الشهري مع الفراعنة، ليفتح من جديد ملف رواتب مدربي المنتخب الوطني، التي قاربت نحو 150 مليون جنيه خلال آخر 18 عاما، وتحديدا منذ عام 2005 بوصول المعلم حسن شحاته إلى قيادة منتخب مصر، وبداية العصر الذهبي.

وبالبداية من حيث انتهى اتحاد الكرة، يأتي إيهاب جلال، ضمن قائمة الأعلى أجراً على مدار تاريخ مدربي الفراعنة، إذ جرى التعاقد معه مقابل 725 ألف جنيه شهرياً، بعدما جرى تعيينه خلفاً لكارلوس كيروش، لتصبح مهمته الأولى قيادة دفة الفراعنة إلى كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، ولكن يبدو أن سفينة جلال لم تسلك طريقها الصحيح، بعد السقوط على يد المتواضع إثيوبيا، والانتصار بشق الأنفس على غينيا، في مجموعة هي الأسهل، وتضم مالاوي رفقة المنتخبات الثلاثة.

  

إيهاب جلال، يقف حاليا على بعد مسافة صغيرة من الرحيل عن منتخب مصر، بعدما قرر اتحاد الكرة دراسة سير ذاتية لعدد من المدربين الأجانب، من أجل قيادة دفة الفراعنة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2022.

إيهاب جلال جاء خلفاً لكارلوس كيروش، الذي تولى المهمة خلفاً لحسام البدري، في سبتمبر الماضي، لتصبح مهمته الأولى قيادة منتخب مصر إلى كأس العالم قطر 2022، وكان يتقاضى 100 ألف دولار شهرياً، باعتباره أجنبياً ويحمل من الفكر التطويري ما سيحدث طفرة مع الفراعنة، وبالفعل وصل البرتغالي إلى المحطة الأخيرة في كأس أمم إفريقيا أمام السنغال، لكن الحظ لم يرافقه في النهائي القاري، ليودع حلم اللقب الحادي عشر، وبعده حلم الصعود إلى كأس العالم بعد تكرار الخسارة على يد أسود التيرانجا، وينهي اتفاقه مع الاتحاد بالتراضي.

حسام البدري المدرب الأسوأ حظا مع منتخب مصر

حسام البدري كان المنتصر الأسوأ حظاً مع منتخب مصر، خلال الفترة بين 2019 -2021، رغم تقاضيه مقابل مادي منطقي مقارنة بسقف رواتب مدربي الفراعنة ممن سبقوه، بجانب تحقيق نتائج مرضية، من خلال الابتعاد عن فخ الهزيمة في جميع مبارياته، إلا أنه لم يحظ بالدعم الكامل من قبل الجماهير، التي لم تكتف بالانتصارات وطالبت بظهور بوادر تطوير على أداء المنتخب تحت قيادته، إذ تقاضى البدري خلال فترة قيادته للمنتخب 600 ألف جنيه بعد خصم الضرائب، وفقاً لروايته في آخر ظهور إعلامي.

 

أجيري الأعلى أجرا بين مدربي المنتخب: «فضيحة 2019»

خافيير أجيري يقف خلف حسام البدري في ترتيب مدربي منتخب مصر، تولى المهمة في الفترة بين 2018 -2019، ويعد الأعلى أجراً في تاريخ مدربي المنتخب على مدار التاريخ، بمقابل مادي 120 ألف دولار شهرياً، لكن الراتب المرتفع لم يكن شفيعاً للمكسيكي صاحب فضيحة الخروح من بطولة أمم إفريقيا 2019 في مصر، على يد منتخب جنوب إفريقيا، من دور الـ16، بهدف نظيف.

كوبر.. إنجاز الوصول لمونديال روسيا 2018

ومن قبله جاء هيكتور كوبر، خلال الفترة بين 2015 - 2018، صاحب إنجاز الوصول إلى كأس العالم روسيا 2018، وأحد أبرز المدربين الذين حققوا نجاحات مع الفراعنة، لكن بعد غياب دام لأكثر من 27 عاماً، منذ بلوغ المونديال عام 1990، بجانب الوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2017، وخسر من الكاميرون، ورغم ذلك لم يكن المدرب الأعلى أجراً، إذ تسلم الأرجنتيني المهمة مقابل 70 ألف دولار، قبل تحسين قيمة عقده الذي ارتفع إلى 110 آلاف دولار، بعد إنجاز المونديال.

 

شوقي غريب خسر 4 مباريات من 6

شوقي غريب تولى مهمة منتخب مصر خلال الفترة بين 2013–2014، بعد خسارة منتخب مصر من غانا، في تصفيات كأس العالم 2014، ليأتي ضمن خطة الإنقاذ التي وضعها اتحاد الكرة وقتها، خلفاً للأمريكي بوب برادلي، لكنه فشل في تحقيق الإنجاز المنتظر، بالتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، بعد الخسارة في أربع مباريات من أصل ستة في مشوار التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية.

واستغل حينها اتحاد الكرة بند انتهاء علاقة شوقي غريب تلقائياً مع المنتخب الوطني، حال الفشل في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا، ليفسخ عقده الذي كان يتقاضى بموجبه 250 ألف جنيه.

بوب برادلي.. سداسية غانا برعاية جمال علام

بوب برادلي تولى مهمة الفراعنة في الفترة بين 2011 -2013، وترك مهمته التي كان يقدمها بمقابل مادي 45 ألف دولار شهريا، بعد فضيحة خسارة منتخب مصر أمام غانا، بسداسية كارثية، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، وكان وقتها رئيس اتحاد الكرة هو جمال علام، بجانب الخروج من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013، وكان ضمن المدربين الأسوأ حظاً، خاصة أن حقبته شهدت إيقاف الدوري الممتاز، بسبب أحداث بورسعيد الشهيرة، لتجري إقالته بعد تلك الواقعة.

حسن شحاته.. «معلم البطولات»

الفترة بين 2005 - 2011، كانت الأهم والأقوى في تاريخ منتخب مصر، تحت قيادة المعلم حسن شحاته، الذي كان يتقاضى 55 ألف جنيه شهرياً، في مستهل رحلته مع الفراعنة، التي ازدحمت بالعديد من الإنجازات، على مدار 86 مباراة، حقق خلالها الانتصار في 52 مباراة، ومني بالهزيمة 18 مرة فقط، قبل أن يقرر اتحاد الكرة تحت قيادة سمير زاهر، بعد الحصول على كأس أمم إفريقيا 2008، تعديل عقده ليرتفع إلى 100 ألف جنيه شهرياً.

وفي سجل بطولات حسن شحاته مع منتخب مصر، حدث ولا حرج، إذ تسيد الفراعنة قارة إفريقيا تحت قيادة المعلم، بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا أعوام 2006 - 2008 - 2010، بجانب دورة حوض النيل عام 2011 قبل رحيله، ودورة الألعاب العربية عام 2007.