رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أبوتريكة.. "واللعب الحرام"

09:58 م | الأربعاء 20 أغسطس 2014
كتب:
أبوتريكة..

هو من يختار موعد ظهوره، وهو من يملى على الناس آراءه، ويتخذ قراره دون أن تسأله عنه، يتصدر المشهد حتى لو لم يكن أحد أركانه، هو صاحب الابتسامة الساخرة ونظرة الغضب القاتلة، هو البطل فى حواديت الكورة ومواقفها، هو أول لاعب رفع شعار «تعاطفاً مع غزة» ومن بعدها قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» فرض عقوبات على الشعارات السياسية والدينية والعنصرية.

هو اللاعب، الذى تضامن مع الجماهير، وأحرج إدارة ناديه وفريقه، ورفض اللعب أمام فريق إنبى بدعوى سرعة القصاص، هو اللاعب الذى يخطف الدروع والكئوس ويجرى بها منفرداً إلى الجماهير دون انتظار زملائه أصحاب الفضل معه فى البطولات لتحية الحضور، هو من يخطف التحية الأولى ويترك زملاءه للفرحة الثانية، هو محمد محمد أبوتريكة، لاعب الأهلى المعتزل الذى أغلق على نفسه باب التواصل مع الجميع ورفض التواصل مع الجماهير واختار جزءاً معيناً منها ليتعامل ويتواصل معهم دون غيرهم، لأنهم هم قوة الجماهير الآن، هم الأُلتراس.

إنه من يلعب مع الكسبان دائماً ويتصدر المشهد، إنه الإخوانى الوحيد الذى لم تغضب منه الجماهير، بل تجلب له الأعذار، أنه من يفرض عليك طريقة اللعب التى يجيد الكسب بها ويتألق فيها، أنه من اختار وتر المشاعر والانتماء والالتزام والأخلاق دون النظر إلى الآخرين، بل فقط مراعاة للكاريزما الملقبة بأبوتريكة وبنفس طريقة اللعب وفرض الأسلوب الخططى الفنى عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى الذى يرسل منها ما يريد أن يصل إلى الناس وليس ما تريد أن تعرفه الناس، فلم يسأل أحد أبوتريكة عن مباراة السلام وذهابه إلى إيطاليا بل إن العالم لم يعرف بالخبر ودعوة نجوم العالم من أجل مباراة كرة قدم خيرية تحمل رسالة أن الأديان قادرة على تحقيق السلام والتعايش بين الناس من خلال كرة القدم التى باتت الطريقة الوحيدة لتجميع الكل فى مكان واحد، وهو الغرض الأسمى، وقد وقع اختيار البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، على لاعبين عرب فقط، هما محمد أبوتريكة ووائل جمعة كضيفين بالحدث، لينظر أبوتريكة للدعوة من جانبه فقط، وينظر لها من المنظور الذى يريد هو فقط أن يشاهده ومن الاتجاه الذى يريد أن يفرضه على الناس ليكون سبب رفضه الدعوة أنها وجهت كذلك لأحد اللاعبين اليهود المنتمين للكيان الصهيونى، وهو يوسى بن عيون.

أبوتريكة نظر للدعوة من منظور سلبى، واختار لنفسه دور البطولة على حساب الجميع، أراد أن يؤكد أنه ضد الكيان الصهيونى، وأنا لا أعرف ما دخل دعوة الأديان للسلام بالصهاينة، ولماذا رفض اللاعب الدعوة من أجل أسباب يفرضها هو، من حقه أن يرفض ويحتفظ بالسبب لنفسه، ولكن إعلان سبب من وجهة نظر فرد واحد يحتمل الصواب والخطأ ولم ينتبه أبوتريكة أن الدعوة لم ترسل إلا للاعبين عرب فقط هو ووائل جمعة، الذى وجد نفسه فى مرمى النيران فإذا قبل الدعوة أصبح «مُطبعاً» وإذا رفضها فالفنان أبوتريكة حصل على «السوكسيه» قبله، يا عينى عليك يا جمعة، حتى أنت يا زميل الكفاح فرض عليك طريقة اللعب وأسلوب مواجهة الجماهير.

وأعلنها صريحة أتمنى أن يقبل جمعة دعوة المشاركة، وأن يؤكد للعالم أجمع أن اللاعب العربى المسلم لديه من الشفافية والذكاء أن يكون سفيراً لدينه ووطنه وأن يجبر بن عيون وغيره على احترامه وأن يلقى بكلمة داخل الملعب وخارجه وأن يثبت للجميع أن اللاعب العربى المسلم يتواكب مع العصر دون أن يتخلى عن مبادئه وقيمته وإذا كان النبى «ص» تعامل مع اليهود، فهذه هى أخلاق الإسلام وليس الإخوان.

أؤمن بأن الرياضة وكرة القدم هى القادرة على فرض السلام والحب وإذا كانت أمامى فكرة جيدة بها بعض العيوب على أن أتعامل معها، وأن أغير الفكر والمفهوم ولكن أن أحصل على دور البطولة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، وأن أقول نحن نربى أجيالاً، فأين هى الأجيال التى تربت على يديك، ولماذا لا تخرج فى حديث أمام الجميع وتتحدث عن كل شىء لأنك تعلم إذا تحدثت الآن ستخسر.

الموهوب محمد أبوتريكة أوجه لك النداء الأخير للعودة لكل الجماهير وأن تتقاسم مع زملائك البطولة، ولا تؤثرها لنفسك فقط، لأن كرة القدم تعشق الجماعية وترفض الفردية ونجاحك فى كرة القدم جاء من جماعيتك فى الملعب، أما بعد اعتزالك أصبحت تلعب وحيداً وهو ما لا تستمتع به الجماهير، فعد للجماعية واترك الفردية أو العب كما تشاء، وتحمل نتائج المستقبل والتاريخ الذى لا يرحم.

تعليقات الفيسبوك

صراع بين الأهلي والزمالك على التعاقد مع نجم الدوري

الأكثر قراءة

الأهلي يحصل على 2.5 مليار جنيه بسبب «فيفا» ومونديال الأندية 2025