محمد المحمودي يكتب : الرهان الخاسر

أخبار متعلقة

جهاد جريشة يحسم الجدل بشأن أحقية الأهلي في ركلة جزاء أمام بلدية المحلة

أهداف مباراة الأهلي وبلدية المحلة.. موديست يتقدم

التعادل السلبي يحسم الشوط الأول بين الأهلي وبلدية المحلة

25 دقيقة من مباراة الأهلي وبلدية المحلة.. ضغط أحمر لتسجيل الأول

عانى الأهلى من مشكلة منذ بداية الموسم بسبب فترة الإعداد التى أقيمت فى النمسا، خاصة أن فترة المعسكر لم تكن طويلة من الأساس بسبب التعارض مع معسكر منتخب مصر وتحديد موعد لقاء السوبر الأفريقى ضد اتحاد العاصمة الجزائرى، وهو ما أثر على حالة الاستشفاء والراحة للاعبى المارد الأحمر مع رحيل عدد من اللاعبين بنهاية الموسم الماضى، وهو ما جعل السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، يواجه أزمة فى الحصص التدريبية بالمعسكر.

المشكلة الثانية؛ بعد عدم الجاهزية البدنية للاعبين أصبح «كولر» مطالباً بعمل مداورة بين اللاعبين طوال الوقت سواء فى بطولة الدورى الأفريقى أو مسابقة الدورى، وهو ما جعل تشكيل الأهلى تحديداً فى الخط الأمامى يتغير طوال المباريات الأفريقية والمحلية.

«كولر» فقد فكرة بناء الفريق الصحيح منذ بداية الموسم بسبب الرهان على الفرنسى أنتونى موديست، الوافد الجديد، بخط الهجوم، ما جعل باقى الفريق يحاول «التخديم» عليه من خلال الكرات العرضية وإرسال الكرات له داخل منطقة الـ١٨، وكانت النتيجة أن محمد هانى لا يجيد الكرات العرضية من الجبهة اليمنى، وعلى معلول كان يفضل إنهاء الهجمات من خلال الاختراق بالجبهة اليسرى، وهو ما جعل الرهان على «موديست» خاسراً، وتعدلت الأمور مع مرور الوقت من خلال وصول «كولر» للتشكيل الأساسى، خاصة مع الاعتماد على الفلسطينى وسام أبوعلى فى قيادة خط الهجوم، خاصة أنه «لايق» بطريقة لعبه على جناحى وأطراف الأهلى.

وعلى المستوى الدفاعى كان يعانى الأهلى بداية الموسم بسبب الأخطاء الدفاعية للثنائى رامى ربيعة ومحمد عبدالمنعم، وعدم مساندة الأجنحة مهما اختلفت الأسماء فى الدور الدفاعى، وهو ما أتاح الفرصة لعودة أكرم توفيق لمركز الوسط المدافع، مع الاعتماد على عمرو السولية وأحمد نبيل «كوكا»؛ حتى يعوض السويسرى عدم قيام الأجنحة بالمساندة الدفاعية.

الأهلى أصبح جاهزاً للترجى التونسى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا من خلال الاعتماد على وسام أبوعلى، وأفضل الاعتماد على إمام عاشور فى مركز 10، مع وجود لاعبَى وسط دفاعى خلفه حتى يحقق نتيجة إيجابية فى مباراتى الذهاب والإياب.

على الجانب الآخر، البرتغالى جوزيه جوميز، المدير الفنى للزمالك، من وجهة نظرى يسير بخطى ثابتة مع الفريق حتى الآن، وتحدثت معه فى فكرة الاعتماد على ناصر ماهر وعبدالله السعيد وأحمد حمدى معاً وحدث ذلك بالصدفة فى لقاء القمة الأخير أمام الأهلى من خلال توظيف ناصر ماهر بمركز الجناح وأحمد حمدى بمركز 8 لمنح حيوية للفريق، وهو يرى أن عبدالله السعيد المركز الأفضل له فى كل الأحوال هو مركز 6.

الزمالك أمام الأهلى لم يخسر التوازن بين الدفاع والهجوم سواء فى نهائى كأس مصر الذى كان فيه الفارس الأبيض الأفضل فى الأداء، وفى لقاء الدورى بعد إحراز هدف التعادل للمارد الأحمر لم ينهر الزمالك بل عاد بنتيجة اللقاء وفاز بالمباراة، وما ساعد على ذلك نظام اللعب بالفريق وتنقل الكرة سريعاً.

العيوب فى الزمالك لا أستطيع اللوم على «جوميز» بها بشكل واضح، خاصة أن نوعية ثلاثى الهجوم، سواء سيف الجزيرى أو «سامسون» أو ناصر منسى، لا تساعده، والفريق يحتاج إلى ميركاتو آخر حتى تنضبط قائمة الفريق بشكل كامل، أما رهانه الخاسر فكان «موتيابا» بعد الاعتماد عليه فى مباراة الأهلى بديلاً عقب إصابة «زيزو»، كان ذلك خياراً مؤقتاً ناجحاً، أما مع عودة «زيزو»، ووجود «موتيابا» فى العمق لم يفد الفريق، وأنسب شكل للزمالك من وجهة نظرى الاعتماد على رأسى حربة كما حدث فى لقاء دريمز الغانى، مع وجود نبيل عماد «دونجا» ومحمد شحاتة فى منتصف الملعب وأمامهما «زيزو» وأحمد حمدى، مع تحسن جودة خط الدفاع بعد تطور مستوى حسام عبدالمجيد، تحت قيادة البرتغالى، وتوظيف ناجح للتونسى حمزة المثلوثى فى قلب الدفاع، مع الطرفين عمر جابر وأحمد فتوح وتطور مستوى الثنائى أيضاً، مع تحسن تسديد الكرات الثابتة، وهو ما يجعل الزمالك مرشحاً للفوز بالكونفيدرالية ومن قبله الأهلى مرشحاً للفوز بدورى أبطال أفريقيا وسيكون السوبر الأفريقى مصرياً خالصاً.

الترجى ونهضة بركان كل فريق منهما له ميزة، الفريق المغربى يمتلك جبهة يسرى قوية ويجب الحذر منها، أما بطل تونس فيمتلك خط دفاع قوياً، ويجب الحذر من الهجمات المرتدة، وهذا دور أكرم توفيق وإمام عاشور ومروان عطية، على أن يكون عمرو السولية بديلاً، وأعتقد أنه بهذه الملاحظات ستكون الأفضلية للقطبين فى نهائى دورى الأبطال الأفريقى والكونفيدرالية