رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

خالد بيومي يحلل.. الزمالك والترجى المجدد

09:01 ص | الإثنين 10 فبراير 2020
خالد بيومي يحلل.. الزمالك والترجى المجدد

خالد بيومي

أيام قليلة تبعدنا عن كأس السوبر الأفريقية بين حامل لقب دورى الأبطال الأفريقى، الترجى الرياضى التونسى، وبطل الكونفيدرالية الزمالك المصرى، ومن بعدها يدخل نادى الزمالك فى سلسلة دورى الأبطال الأفريقى مع بطل القارة لنسختين متتاليتين، الترجى، مع مدرب وطنى تولى المهمة بعد أن كان مساعداً لعدد كبير من المدربين فى السنوات الأخيرة، وهو التونسى معين الشعبانى.

سيناريو المباريات الثلاث سيختلف كثيراً فى عدة أساليب، ومباراة السوبر سيلعب فيها بلغة الملاكمة ولابد من نهاية بدون عودة، وهذا يحتاج إلى تأمين خاص، ونهج مختلف من الفرنسى كارتيرون، لأنها مباراة لا تحتمل الخطأ، وبروفة مهمة للفريق قُبيل لقاءى دور الثمانية.

على الزمالك حُسن اختيار التشكيل من جانب «كارتيرون»، وملء منطقة الوسط، وعمل «بلوك» على الجبهة اليسرى للترجى، وعدم ترك مساحة السرعة، وخطوط متقاربة جداً، مع العمل على إيقاف «وتارا» من بعيد مع قلة ارتكاب أخطاء

الترجى فريق تغير كثيراً فى كل شىء باستثناء الحارس وبعض لاعبى الدفاع والوسط، بعد أن تخلى عن سبعة لاعبين من الأعمدة الرئيسية التى كانت لها دور رئيسى فى الحفاظ على اللقب للعام الثانى على التوالى، فى وزن وقيمة أيمن بن محمد المدافع الأيسر، وغيلان الشعلانى صانع اللعب، وفرانك كوم واحد من أهم لاعبى الوسط فى القارة، وسعد بجير الجناح الأيمن ومن قبله أنيس البدرى، والهداف السريع الخطير الجزائرى أفضل لاعب محلى فى أفريقيا بالأرقام يوسف البلايلى، مما يعنى عملية إحلال وتبديل فى عناصر الفريق، وفى الأسلوب، وفى عملية الإنتاج داخل الصندوق، مع أن الفريق ما زال يلعب بنفس الطريقة «4/2/3/1»، ولكن بشكل يعتمد على الهجمة المرتدة السريعة، فلم يعد يلعب على التحضير، لأن عامل الانسجام أصبح مفقوداً بعد التغييرات، وهذا لا يعنى أننا أمام فريق ضعيف، بالعكس المجموعة لديها قدرات جيدة على المستوى الهجومى، ولكن لديه مشكلات دفاعية تبدأ من قلبى الدفاع ووسط الملعب الدفاعى.

الترجى أكثر الأندية التونسية استخداماً لورقة إتاحة الفرصة للاعب من شمال أفريقيا، والذى يلعب بقرار من الجمعية التونسية وكأنه مواطن بعد التعاقد مع عبدالقادر بدران، قلب الدفاع، وبلال بن ساحة، وعبدالرؤوف بن غيث، والمدافع الأيسر إلياس شيتى وجميعهم جزائريون، والليبى حمدو الهونى وهو واحد من أخطر لاعبى الترجى سرعة ومهارة، ومن خلفه الغانى بونسو لاعب الارتكاز ورأس الحربة الدبابة الإيفوارى إبراهيما وتارا، وبسرعة استطاع «معين» أن يخلق تركيبة جيدة، حقيقة هم ليسوا بنفس مستوى الفريق السابق، ولكنه فريق خطير جداً هجومياً ومستوى مناسب دفاعياً.

الزمالك إذا أراد تحقيق السوبر والتأهل على حساب بطل القارة فلا بد له من تحقيق عدة عوامل، منها إيقاف جبهة يسرى خطيرة جداً بها إلياس شتى وحمدو الهونى فى الهجمة المرتدة والسرعة بشكل قوى جداً، ثانياً إيقاف الثلاثى الأمامى الخطير جداً «بن غيث وبن ساحة وحمدو الهونى» والحد من خطورتهم بالحركة فى الهجمة المرتدة، ثالثاً التعامل بشكل جيد وسريع من خلف لاعبى الوسط كوليبالى وبونسو، وملء منطقة الوسط، لأنها منطقة العمليات للفريق التونسى، رابعاً العمل على السرعة، على سامح الدربالى فى الجبهة اليمنى صاحب الخبرة والضعيف فى العودة الدفاعية، وخامساً الزيادة فى العمق الهجومى على قلبَى الدفاع اليعقوبى وبدران، والتسديد على حارس المرمى المعز بن شريفية حيث يمتلك خبرة ولكنه يمر بمرحلة انعدام وزن، سادساً وهو الأهم والأخطر، الحذر من الضربات الثابتة باستخدام طوال القامة بدران واليعقوبى والدبابة إبراهيما وتارا، وأخيراً لا بد من إبعاد حمدو الهونى و«وتارا» عن منطقة الصندوق لما لهما من إمكانيات فى السرعة والمهارة لـ«حمدو» والمحطة الخطيرة «وتارا».

على الزمالك حُسن اختيار التشكيل من جانب «كارتيرون»، وملء منطقة الوسط، وعمل «بلوك» على الجبهة اليسرى للترجى، وعدم ترك مساحة السرعة، وخطوط متقاربة جداً، مع العمل على إيقاف «وتارا» من بعيد مع قلة ارتكاب أخطاء، أرى أن الزمالك من الممكن أن يحقق لقب السوبر، لأنه يمتلك جمهوراً سيوجد بكثافة فى جنبات الملعب بالدوحة، وهذا فى حد ذاته إحدى أهم أوراق الفريق الأبيض للعودة بالسوبر.