منذ انطلاقها قبل 9 أعوام وقناة الأهلى تأتى دائماً فى الترتيب الأول عن باقى القنوات الرياضية، وتسبق معظم القنوات العامة فى نسبة المشاهدة، فقيمتها وجماهيريتها تمتد من جماهير النادى الغفيرة والعظيمة التى ساندت قناة الأهلى من اللحظة الأولى واختارت أن تشاهد القناة وقت قوتها وضعفها وعند إذاعة المباريات وعدم إذاعتها وبرامجها الكثيرة وببرامجها القليلة.

كل شىء اختلف فى قناة الأهلى إلا نسبة المشاهدة، فهى رقم واحد دائماً، أذاعت المباريات أم لم تذع، جماهير الأهلى لن يغيروا القناة، والغريب أن القناة أغلقت البث المباشر، وأصبحت تعمل بنظام «Playout» أو إعادة البرامج لحين الغلق النهائى، والأغرب أن نسبة المشاهدة لم تهتز بل زادت، الجميع يجلس بجوار «اللوجو»، الجماهير تشاهد القناة وتتابعها لأنها تحمل شعار الأهلى الذى وضعته الجماهير فى نسب المشاهدة الرقم واحد.

الحكاية من البداية فكرة إنشاء القناة من قبل الكابتن حسن حمدى والكابتن محمود الخطيب وشركة الأهلى للإنتاج الإعلامى التى أسندت القناة لشركة كبيرة وعملاقة هى «ART» والشيخ صالح كامل الذى تعهد بالقناة وكانت القناة التى أبهرت الجميع وأصبح الأهلى النادى الوحيد الذى يمتلك قناة تحمل اسم وشعار النادى، ووسط نجاحات وأزمات كانت القناة على قدر المسئولية بداية من التأسيس، وأنا أحد المؤسسين وأتشرف بذلك، بعد اتفاق وتكليف مع الأستاذ جمال جبر مدير قطاع الإعلام بالنادى والأستاذ هانى بشار مدير الإنتاج بالقناة وقتها، والسيدة الفاضلة نهال البشرى أول رئيس للقناة، والتى أبهرت الجميع، وعلى مدار 8 سنوات والاقتراب من العام التاسع، مرت أحداث كثيرة كانت للقناة السبق والمسئولية فى تغطية المباريات بأفضل المعلقين والمحللين وأفضل البرامج على مدار تاريخها بداية من «ملعب الأهلى»، و«كواليس التتش»، و«البيت الكبير» و«الأهلى اليوم» و«ميديا سبورت» و«ملك وكتابة» و«وقت إضافى»، و«نجوم بكرة» ورسائل مباريات الأهلى خارج مصر، ومن حسن الطالع أننى شاركت فى تأسيس هذه القناة من بدايتها حتى الآن، أعطيت الكثير من الجهد وحصلت على الأكثر من حب الناس والجماهيرية وهى القناة التى منحتنى حق تقديم برنامج مميز جداً ومختلف عن باقى البرامج الرياضية.

وشهادة حق على مدار كل هذه السنوات لم يتدخل أحد فى عملى سواء من شركة «ART» أو إدارة النادى الأهلى، بداية من حسن حمدى والخطيب ونهاية بمحمود طاهر والمجلس الحالى، لم يفرض علىَّ أحد أى جملة أو رأى أو مطالبتى بأى شىء، إنها فعلاً إدارة الأهلى الكبيرة التى تعرف المهنية، وكذلك إنها إدارة «ART» العظيمة التى لها تاريخ مهنى كبير، أشكر أصحاب الفضل فى الوجود فى التجربة بعد إرادة الله سبحانه وتعالى، جمال جبر وهانى بشار وزميلى عماد يوسف شريك الكفاح، وعمرو كمال ومحمود سعيد صاحب فكرة برنامجى «الخبر»، ومن ساندنى لأصبح مذيعاً تليفزيونياً الأخ الكبير مصطفى جمعة الذى راهن عليّ وتمسك بوجودى وكذلك أسامة الرشيدى الذى تحمس وكان صاحب اسم البرنامج، وساند بكل قوة، ثم محمود البط الذى حافظ على وجود البرنامج ومقدمه فى عدة مشاكل وكان نعم الأخ والمدير، مثله مثل المذكورين، ودعم خاص من المهندسة عزة ومحمد صبحى الذى قال لى «احنا بنستثمر فيك، انت استثمار لقناة الأهلى».

وإلى جميع الزملاء شكراً، على هذه السنوات الناجحة، الكابتن عدلى القيعى وإبراهيم المنيسى، ونصر القفاص وياسر أيوب وخالد توحيد ونادر السيد وهادى خشبة وسيد عبدالحفيظ وعمرو شاهين ومحمد الليثى ومحمد الجندى، وهشام حنفى وشادى محمد وكل الزملاء الذين أخلصوا واجتهدوا وكانت القناة رقم واحد بسببهم جميعاً، لا أخص فرداً ولا أقلل من أى فرد، الجميع كان السبب فى أن تكون قناة الأهلى رقم واحد، وأتوجه بالشكر الكبير للجماهير الغفيرة، جماهير الأهلى التى لا ترضى بغير أن يكون أى منتج يحمل شعار الأهلى رقم واحد فهى صاحبة الفضل الأكبر، وإن كان هناك صاحب حق للشكر فهو الفاضل الشيخ صالح كامل الذى تحدى الجميع بعد أن توقفت كل القنوات الرياضية وكانت قناة الأهلى هى الوحيدة التى تعمل بعد إغلاق كل محطات الرياضة ورغم تجميد النشاط لم تجمد قناة الأهلى وكذلك أبناء الرجل الذين أداروا القناة، كل الشكر للجميع، ولجميع العاملين بالقناة من عمال وفنيين، الكل ساهم فى القناة وستظل رقم واحد.