رئيس لجنة الشباب بمجلس النواب ورئيس نادى سموحة لـ«الوطن سبورت»: طالبت بتنظيم الأولمبياد لأن مشروع «غيط العنب» أكبر من ريو دى جانيرو
«فييرا» يستحق العلامة الكاملة ولم أتعاقد معه عشان يفشل.. ومن يضخمون خلافاتى معه يبحثون لهم عن دور.. وبعضهم يريد تشتيت اللاعبين وزعزعة استقرار الفريق
رفضت تدريب «مارادونا» للفريق.. والأهلى والزمالك «دولتان» عدد مشجعيهما أكبر من تعداد دول
لا جواسيس لى داخل سموحة.. «تمساح» أفضل لاعب فى مصر.. «أبوجبل» أحسن حارس.. وندمت كثيراً على رحيل مصطفى فتحى من الفريق
مفيش مدرب عرضت عليه تدريب الفريق ورفض.. وإسماعيل يوسف حرمنا من باسم مرسى
«كوبر» بيخاف من الأهلى والزمالك.. مش عارف هو اللى بيختار اللعيبة ولا مين.. و«المعلم» الأنسب للمنتخب
يترأس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ويجلس على كرسى الرئاسة داخل نادى سموحة، وفى كليهما له طموحاته الخاصة، فى المجلس الحلم الأكبر استضافة مصر للأولمبياد، وفى النادى الحلم المشروع الفوز بكل بطولات الموسم. «محمد فرج عامر» التقته «الوطن» فى حوار خاص حول لجنة الشباب والأولمبياد، متحدثاً عن الصعوبات والتحديات، وكاشفاً حقيقة علاقته بفييرا المدير الفنى لفريقه، والظلم التحكيمى الذى يتعرض له، وكوبر والمنتخب، والبدرى وحسن شحاتة، وأمور أخرى داخل الحوار.
■ لماذا الكلام الآن عن استضافة مصر للأولمبياد؟
- أعتقد أن مصر قادرة على استضافة ذلك الحدث الضخم، فطموحات الدول تختلف من وقت إلى آخر، وما شجعنى على طرح الأمر هو أن مشروع غيط العنب «بشائر الخير» الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى أكبر من القرية الأولمبية بريو دى جانيرو بالبرازيل، لك أن تتخيل كم فرص العمل التى ستتوافر فى حال استضافة مصر للأولمبياد.
■ لكن هناك صعوبات؟
- لا، ليست هناك صعوبات، صعوبة الموضوع تكمن فى الشركة التى ستقوم بإعداد ملف استضافة مصر للحدث، وأعتقد أن ما تقوم بذلك شركة ألمانية بكل تأكيد ستحصل على المقابل، والأمر سيعود بالربح على مصر، فالرياضة أصبحت رقم واحد فى العالم، وعلى سبيل المثال تم تحصيل 284 مليار دولار فى أمريكا ضرائب عن أرباح أنشطة رياضية، وكذلك إنجلترا التى تقوم على الخدمات، الصناعة رقم واحد عندها كرة القدم، وفى المرتبة الثانية تأتى الفروسية فى الوقت الذى ينص فيه قانون الرياضة فى مصر على أن النشاط الرياضى غير مدر للربح هل هذا يعقل؟
■ نترك الأولمبياد ونتحدث عن سموحة كيف تقيّم تجربتك مع النادى؟
- أعتقد أنها تجربة موفقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى على مختلف الأصعدة، فنياً وإدارياً ومن ناحية البنية التحتية والإنشاءات.
■ كيف تطور أداء فريق الكرة رغم حداثة عهده بالدورى الممتاز؟
- تطور الفريق لم يأت من فراغ، فسموحة يضم مجموعة من اللاعبين على مستوى مميز جداً، وعلى مدار 4 سنوات ماضية كنا ننتقى أفضل العناصر حتى أصبحت عملية تراكمية، وأصبح دورنا إجراء عمليات تنقية للحفاظ على هيكل الفريق من خلال الإبقاء على الأفضل وتدعيم أوجه النقص داخل الفريق، حتى أصبح النادى مكاناً خصباً للمواهب الكروية.
■ هل هذا يكفى لبناء فريق قوى؟
- أتصور أن وجود مجموعة من العناصر المميزة يتيح فرصة المنافسة الشريفة لحجز مكان فى تشكيلة الفريق من أجل حفاظ كل لاعب على مركزه بالإضافة إلى الاستقرار المالى والإدارى.
■ لكن فى ظل هذا الزخم من النجوم قد يُظلم بعض اللاعبين؟
- بكل تأكيد هناك لاعبون يُظلمون من وجهة نظرى، لأن سموحة يضم عناصر لا تستحق الجلوس على مقاعد البدلاء لأن مكانها الطبيعى هو المشاركة بصورة أساسية، وهذا ليس فى عهد المدير الفنى الحالى، وفى النهاية لا يوجد فريق يلعب بـ22 لاعباً.
■ بمناسبة اختلاف الأجهزة قمت بتغيير الجهاز الفنى أكثر من 6 مرات فى موسم ونصف هل هذا طبيعى؟
- سأتحدث معك بصراحة حتى أنهى باب الجدل فى ذلك الموضوع، إدارة النادى مطالبة بتحقيق نتائج إيجابية ودائماً ما يطالبنا أعضاء النادى بذلك، ومن وجهة نظرى قبل أن يبحث المدرب عن راتبه لا بد أن يعمل بذلك الراتب، أقصد زى ما المدير الفنى بيتحصل على ما يطلبه من راتب لا بد من أن يحقق لى ما أريده من وجوده وهو النتائج الإيجابية.
■ لكن يقال «سموحة لا يعيش له مدربين» وهذا ليس فى مصلحة النادى؟
- مقولة خاطئة، ومحض افتراء، فالكابتن شوقى غريب قضى فى سموحة 4 سنوات وحمادة صدقى سنتين وكذلك حلمى طولان، وميمى عبدالرازق ما زال يعمل بنادى سموحة منذ 10 سنوات وعلاقتنا قوية بالجميع.
■ ما حقيقة خلافك مع البرازيلى جورفان فييرا؟
- لا يوجد خلاف بينى وبينه.
■ لكن ثمة أزمة نشبت بينك وبينه عقب مباراة طنطا؟
- ليست هناك أزمة وتم تضخيم الأمر أكثر من اللازم، فأنا كغيرى تابعنا مباراة الفريق أمام طنطا وتحفظت على التشكيل من منطلق كونى مشجعاً لنادى سموحة قبل أن أكون رئيسه، بالإضافة إلى غيرتى على النادى، وهذا الأمر لا يقتصر على فييرا بل على أى شىء يخص النادى، ومن حقى التحدث عن خطأ فى التشكيل، وكنت أتمنى أن يتم تداركه بشكل أسرع.
■ ما الخطأ؟
- الدفع بالبوركينى باتريك مالو فى غير مركزه.
■ ولكن هذا تدخل فى النواحى الفنية؟
- ليس تدخلاً فى النواحى الفنية، واعترضت على التشكيل وقت المباراة كأى مشجع يتمنى الفوز لفريقه ويراه فى أفضل صورة، لا أكن له أى عداء شخصى وأتمنى له النجاح، ومسألة التدخل فى الأمور الفنية لم ولن تحدث وجميع المدربين يعلمون ذلك، فالجميع يخطئ ويصيب.
■ بشكل عام كيف ترى فييرا؟
- على المستوى الفنى فييرا حقق مكاسب جيدة مع الفريق وبحسابات الأرقام يحصل على العلامة الكاملة، فقد حصد 9 نقاط من مجموع 3 مباريات.
■ ولكنك قلت من قبل إن التعامل معه صعب إدارياً؟
- بكل تأكيد جورفان فييرا من أفضل المديرين الفنيين بالمنطقة العربية، ولكن للأسف المدربون الأجانب لهم عيوب ولهم مزايا، خاصة الذين سبق لهم العمل فى مصر، وأقصد بالعيوب تلك التى تتعلق بالشك فى المجتمع ككل والتعامل بحذر مع الجميع وهو ما يؤدى إلى فقدان الأصدقاء.
■ لكنك هددت بإقالته فى حال الهزيمة أمام طنطا؟
- غير صحيح، وغير وارد، فنحن من أتينا بفييرا ونحن من نريد له النجاح.
■ ما الصعوبة التى يشكلها فييرا من النواحى الإدارية؟
- تدخله فى بعض الأمور التى تقع فى نطاق اختصاص مجلس الإدارة، مثل منح الإدارى مكافأة فوز مثل لاعبى الفريق، وشكواه من السائق الخاص، وإصراره على بداية فترة الإعداد 20 أغسطس الماضى، وكنا وقتها نريد أن نبدأ الإعداد مبكراً.
■ ما حقيقة أزمة اللائحة التى ينوى فييرا تعديلها؟
- أزمة مفتعلة، فاللائحة من اختصاص إدارة النادى وعقد المدير الفنى ينص على الالتزام بلائحة النادى، وليس من اختصاصه وضع لائحة مالية، خاصة أن مجلس الإدارة أدرى بشئون النادى المالية.
■ هل من مستفيد من تضخيم خلافك مع فييرا؟
- كثيرون، ومنهم من يرغب فى تطفيش المدرب عشان يعين «معرفة أو صاحبه»، وهناك من يريد تشتيت اللاعبين وزعزعة استقرار الفريق، ودعنى أخبرك بأنه طالما وُجدت الأموال فى مكان سواء سموحة أو غيره كثرت الصراعات بسبب تضارب المصالح.
■ هل قيمة الشرط الجزائى سبب استمراره؟
- ستفاجأ عندما أُعلن للمرة الأولى من خلالك أنه لا يوجد شرط جزائى فى عقد فييرا، أنا مش جايب فييرا عشان يفشل، ومسألة التمسك بوجوده ليس لها علاقة بالشرط الجزائى ولكنها ثقة فى قدراته الفنية.
■ وماذا تقول له؟
- أنصحه بالتركيز فى الملعب، خاصة أن إدارة النادى توفر كل احتياجاته ولا تتأخر فى صرف مستحقات اللاعبين والجهاز الفنى، سأقف خلفه بكل قوة، ففى الأخير نجاحه من نجاحى وفشله من فشلى «ولو مشى أبقى خايب».
■ هناك من يتهمك بزراعة جواسيس داخل الفريق لإمدادك بالأخبار؟
- يضحك ثم يكمل: جميع اللاعبين أول ما بينضموا للفريق بتنقطع صلتى بهم تماماً، وأنا لا أحب نظم الجاسوسية أو التلصص، لأن ذلك لن يفيدنى وبكل بساطة أمامى المدير الفنى إذا أردت الاستفسار عن أمر محدد سيكون من خلاله «أنا مش صغير ومتعودتش أصغّر نفسى».
■ متى يفوز سموحة بالدورى؟
- سيفوز سموحة بالدورى إذا توافرت العدالة التحكيمية.
■ ماذا تقصد؟
- ما أقصده أن سموحة كان بطل الدورى والكأس الموسم قبل الماضى لولا التحكيم المتحيز الذى حرمنا من التتويج بأحد اللقبين على الأقل.
■ كيف؟
- الأخطاء التحكيمية «أنا لا أطعن فى ذمة الحكام» ولكن مع اشتداد المنافسة «الدورى بيسخن» وتميل تلك الأخطاء لمصلحة الأهلى والزمالك.
■ هل أصبح سموحة منافساً للأهلى والزمالك؟
- بكل تأكيد، وذلك لا يقلل من شعبية وجماهيرية الأهلى والزمالك، فكل منهما دولة كبيرة، عدد مشجعيه أكبر من تعداد سكان بعض الدول، «ولما أطلع الثالث فى الدورى فى ظل هذه الظروف أبقى أنا البطل».
■ ما المعايير التى تتمنى توافرها بخلاف التحكيم؟
- كلنا نبقى زى بعض فى الملعب، فسموحة لا يمتلك جماهير ولا حباً طاغياً فى قلوب الناس مثل الأهلى والزمالك، وأنا راجل غلبان زى أى مواطن بيحلم إنه لما يجتهد يصل لأعلى المناصب، وفى النهاية سموحة منح مسابقة الدورى مذاقاً خاصاً ولو فيه عدالة والمنظومة تدار بحيادية وعدم تحيز سأفوز بالدورى والكأس كل موسم، هناك مباريات مع الأهلى والزمالك كان فيها مهازل لا حصر لها، لن أنسى أنه فى نهائى الدورى أمام الأهلى كان الجميع يشجع الفريق الأحمر، وساعتها قلت لهم هو أنا نادى من إسرائيل، وفى نهائى الكأس أمام الزمالك شاركت رغم الظروف التى أحاطت بالمباراة احتراماً لممثل الرئيس.
■ كيف ترى الصراع خلال الموسم الحالى؟
- كرة القدم المصرية لن تنصلح أو تتقدم دون أن يكون هناك تنوع، وأعتقد أن الكرة المصرية لن تعود إلا بدخول الاتحاد السكندرى وغزل المحلة والمقاولون فى دائرة المنافسة، كما كان فى السابق فأهم ما يميز الدورى الإنجليزى هو عدم قدرتك على التنبؤ ببطل الدورى بسبب شدة التنافس.
■ أتشعر بالظلم بخصوص عدم اختيار الأرجنتينى هيكتور كوبر للاعبى سموحة؟
- «كوبر ربنا يسهله، مش عارف هو اللى بيختار اللعيبة ولا مين اللى بيختارله»، فمن يتصور أن محمود عزت مدافع سموحة خارج المنتخب وحسام باولو هداف الدورى موسمين متتاليين وعمرو المنوفى وغيرهم الكثير.
■ ما المعايير من وجهة نظرك لاختيار اللاعبين للمنتخب؟
- لا شىء، المدير الفنى «خايف» من الأهلى والزمالك، زمان كان الاختيار من خلال ضم الأفضل والأعلى لكن دلوقتى لازم 8 من الأهلى و8 من الزمالك، وهو ما يؤثر على نتائج الفريق، لأن ما بنى على خطأ فهو خطأ.
■ وبخلاف كوبر من ترشحه لقيادة المنتخب؟
- أعتقد أن اتحاد الكرة يميل إلى الكابتن حسن شحاتة، فهو تاريخ كبير واسم محترم فى عالم كرة القدم، ومنذ تركه للمنتخب لم يدرب نادياً يتناسب مع إمكانياته، فهو أفضل مدرب وطنى يصلح لقيادة المنتخب.
■ ألم تفاتح المعلم حسن شحاتة ولو مرة لتدريب سموحة؟
- لا لم يحدث، على الرغم من أنه صديقى، وأحياناً يكون من الصعب العمل مع الأصدقاء.
■ من المدرب الذى رفض تدريب سموحة؟
- لا يوجد، ولم يرفض ما دام النادى مستقراً مادياً وإدارياً؟
■ ما حقيقة تفاوضك مع حسام البدرى قبل فييرا؟
- بالفعل تفاوضنا مع حسام البدرى مدرب الأهلى الحالى ولكن لم يتم الاتفاق.
■ لماذا؟
- بسبب مبالغته فى النواحى المالية، وأعتقد أن البدرى سيترك بصمة مع فريق النادى الأهلى الموسم الحالى.
■ من اللاعب الذى ندمت على رحيله من سموحة؟
- ستندهش، مصطفى فتحى لاعب الزمالك فقد ظل فى سموحة 3 أيام ولكن خطأ إدارى كان وراء رحيله للزمالك، وكذلك باسم مرسى كان سيكون لاعباً بسموحة لولا تدخل إسماعيل يوسف الذى أقنعه بالانضمام للزمالك، وكذلك ميدو جابر لاعب الأهلى وإبراهيم حسن لاعب الإسماعيلى.
■ ما سبب فشل تجربة أحمد حمودى وإبراهيم عبدالخالق مع الزمالك؟
- الثنائى لم يفشل مع الزمالك، حمودى وطارق حامد وعبدالخالق فرقة لوحدهم، حمودى لاعب ليس له مثيل فى مصر، طلبت منه الاستمرار موسماً آخر فى سموحة قبل احترافه ولكنه تعجل، وبطبيعة الحال لن أقف أمام مستقبله أما إبراهيم عبدالخالق فنصحته بأن مكانه فى الزمالك مكتظ باللاعبين وكل مكان وله ناسه.
■ من أفضل لاعب فى مصر؟
- أحمد تمساح.
■ أفضل مهاجم؟
- حسام باولو دون تحيز.
■ بمناسبة حسام باولو هل تلقى عروضاً من أندية القمة؟
- العروض التى تلقيناها لا تليق بقدراته، وأتمنى له السلامة والحفاظ على مستواه والتركيز، لأن الفريق مكتظ بالنجوم وأخشى على اللاعب من التشتت، لذلك منعته من المقابلات الإعلامية وأتمنى حصوله على لقب الهداف ولكن ليس على حساب مصلحة الفريق.
■ أفضل حارس مرمى؟
- محمد أبوجبل.
■ قبل التعاقد مع فييرا تم تداول شائعة حول مفاوضات مع الأرجنتينى مارادونا؟
- ليست شائعة، فقد حضر إلى منزلى فى 6 أكتوبر وكيله الإماراتى، وعرض علينا مارادونا كمدير فنى للفريق.
■ إذن لماذا لم تتم المفاوضات؟
- لأسباب كثيرة، فالأرجنتينى مارادونا يتمتع بجانب إعلامى عملاق، وله ارتباطات كثيرة وتركيزه لن يكون بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى أنه مستشار رياضى لدولة الإمارات «يعنى كان حيبقى رجل هنا ورجل هناك» فرفضت.
■ كيف ترى حظوظ سموحة فى الكونفيدرالية؟
- فى أول مشاركة لنا فى البطولة حرمتنا بعض الظروف من التأهل، لأن معظم اللاعبين كانوا ممنوعين من السفر بسبب التجنيد، وأعتقد أن المشاركة الثانية لسموحة ستكون مختلفة، وأنا متفائل أن تلك النسخة ستشهد مولد زعيم جديد فى أفريقيا.
تعليقات الفيسبوك