يورجن كلوب مدرب ليفربول
من القمة إلى الهاوية، هكذا حال كرة القدم، لا تعترف بالأبطال، فبالأمس كان ليفربول تحت قيادة الألماني يورجن كلوب، فريقا مرعبا يخشاه الجميع، يعرف طريق المكسب حتى في أحلك أوقاته، قبل أن يعلن هذا الموسم إفلاسه تكتيكيا وتهديفياً وفنيا، تحت قيادة المدرب ذاته.
فرط ليفربول فى الفرصة الأخيرة التى كانت ستنقذه من موسم صفرى، بعد الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي، بعد الخسارة على يد المنتفض برايتون، في الدور الرابع من البطولة المحلية، ليصبح ثالث أكثر فريق يخسر في الدور المذكور بكأس الاتحاد، مناصفة مع وست هام، برصيد 27 هزيمة، وذلك بعد فترة قليلة من وداع كأس الرابطة الإنجليزية، على يد منافسه وملاحقه الدائم مانشستر سيتى، ليخسر أيضا فرصة الحفاظ على اللقبين.
يورجن كلوب ظهر مغلول اليدين، وكأنه لا يملك من الخبرة ما يكفى لإنقاذ فريقه، وإيجاد حلول لتغيير مسار المباراة بتحويل هزيمته إلى مكسب، بعدما قرر استدعاء الثلاثي جيمس ميلنر وجوردان هندرسون وداروين نونيز، بدلا من ترينت ألكسندر أرنولد ونابى كيتا وهارفى إليوت، صاحب الهدف الوحيد، الأمر الذى أثار حفيظة جماهير «الريدز»، خاصة أن هذه الحلول لم تؤتِ ثمارها.
جماهير ليفربول حمّلت يورجن كلوب، مدرب الفريق، مسؤولية سقوط «الريدز» في فخ برايتون بثنائية مقابل هدف، بسبب اختياراته لخطة المباراة وتغييراته التي لم تسهم فى العودة بالنتيجة، وإنقاذ مصير الفريق الإنجليزي في البطولة المحلية، وكأنها تطالبه بالابتعاد من أجل إنقاذ الفريق الذي يسقط إلى الهاوية، بحسب ما ذكرت صحيفة «ليفربول إيكو» البريطانية.
ليفربول في الوقت الحالي لا يملك الفرصة الكافية نسبيا التي تجعله مؤهلاً للحصول على لقب الدوري الإنجليزي، في ظل ابتعاده عن الصفوف الأولى لجدول ترتيب البطولة، ما يهدد وجوده في الأساس بمنافسات دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل، حال استمرار غيابه عن المربع الذهبي؛ إذ يقف في المركز التاسع بجدول ترتيب المسابقة المحلية، برصيد 29 نقطة، حصدها من تحقيق الانتصار في 8 مباريات فقط منذ بداية الموسم، والتعادل 5 مرات، والخسارة في 6 مناسبات.
فرص ليفربول في الحصول على لقب دورى أبطال أوروبا، باتت ضئيلة في الوقت الحالي، أكثر من أي وقت سابق، وذلك بعد غياب إدارة «الريدز» عن الدخول في سباق التعاقدات الخاصة بانتقالات يناير بقوة، من أجل سد الفجوات التي ضربت الفريق من كل اتجاه، إلى جانب وقوعه في طريق ريال مدريد، حامل اللقب، في دور الـ16 من المسابقة القارية، الأمر الذى سيجعل مروره إلى الدورى التالي صعبا بشكل كبير، رغم تراجع أداء «الملكي»، لكن الأخير يعرف طريق الفوز في أسوأ حالاته.
تعليقات الفيسبوك