هايكو هيرليتش مدرب الزمالك المنتظر
أصبح المدرب الألماني هايكو هيرليتش، محط اهتمام جماهير القلعة البيضاء، التي ترغب في التعرف بصورة أكبر على مدرب الزمالك المنتظر، والذي من المقرر أن يقود الفريق الأبيض خلفاً للبرتغالي جوسفالدو فيريرا، بعد رحيل الجهاز الفني المؤقت بقيادة أحمد عبد المقصود.
ويستعرض موقع الوطن سبورت 7 معلومات عن هايكو هيرليتش مدرب الزمالك المرتقب، من نشأته وحتى اعتزاله لعب كرة القدم، عبر التقرير التالي:
وُلد هيرليتش في مانهايم، ونشأ جنوبًا في ولاية بادن فورتمبيرج، وأصبح الشخص البالغ الذي يعتبره البعض في تناقض واضح مع الشاب الذي كان في المدرسة لا يمكن السيطرة عليه تقريبًا.
وقال هايكو في تصريحات نشرها موقع البوندسليجا الرسمي: «لم أكن أرى أن ذلك كان خطأي، ولم أستطع أن أفهم سبب معاقبتي، وفشلت بشكل عام».
وقالت والدته عن شخصيته وهو صغير: «إرادته القوية هي أكثر سماته تميزًا، لكنه كان يحطم الحائط برأسه».
تعاقد بوروسيا مونشنجلادباخ مع هيرليتش نجم غريمهم باير ليفركوزن في عام 1993، وبعد ثمانية أهداف متواضعة في موسمه الأول كانت بمثابة مهر لجماهير فريقه الجديد، استمتع المهاجم البالغ من العمر 23 عامًا في ذلك الوقت، في الموسم التالي بأفضل أداء له على الصعيد الفردي.
تألق هيرليتش في موسم 1994-1995، حيث سجل 20 هدفًا في 32 مباراة بالدوري الألماني، ليحصد جائزة هداف البوندسليجا بالتساوي مع ماريلو باسلر، الذي لعب مباراة أكثر منه، وأنهى هيرليتش مسيرته برصيد 74 هدفًا في 258 مباراة بالدوري، ليعد هذا الموسم الأفضل له تهديفياً.
إذا كان موسم 94/95 هو أفضل ما لديه كلاعب، فإن موسم 96/97 كان بلا شك أكثر موسم لا يُنسى من حيث الألقاب.
انتقل هيرليتش لصفوف بوروسيا دورتموند في عام 1995، وساعد فريقه في التتويج بلقب الدوري بأول مواسمه، ثم تأهل في الموسم الثاني لنهائي دوري أبطال أوروبا.
وتوج باللقب الأخير لفريقه في الشامبيونزليج، حيث تواجد على مقاعد البدلاء أمام يوفنتوس في المباراة النهائية، ثم شارك على حساب كارل هاينز ريدل الذي سجل هدفين، ليحتفل بالإنجاز التاريخي الذي ساهم به على مدار 23 دقيقة.
إذا كان دور هيرليتش في صعود دورتموند لقمة كرة القدم الأوروبية قد أكسبه مكانة لدى الجماهير، لكن ما جعله مميزًا بصورة أكبر، هو ما حدث خلال مواجهته أمام أوليفر كان حارس بايرن ميونيخ في أبريل عام 1999.
كشف هيرليتش عن نصائح زميله يورجن كوهلر قبل اللقاء، في تصريحات نشرها موقع البوندسليجا: «أتذكر أن يورجن كوهلر قال لي يمكن أن يتضايق أوليفر كان من الكرات العالية، فقط أزعجه قليلاً، وسيفقد أعصابه».
سجل هايكو هدفين، محطماً آمال حارس بايرن ميونيخ في تحطيم الرقم القياسي في الدوري الألماني لعدد الدقائق دون أن تهتز شباكه، ليصب غضبه على نجم دورتموند.
قال هيرليتش: «لم يكن كان يبدو جيدًا بعد الهدف الثاني، ربما كان الأمر كبيرا بالنسبة له، جاء وضغط أنفه في رقبتي، لم يعضني، لكنني كنت أحتفل في الداخل بأن هذا الحارس الاستثنائي أظهر ضعفًا».
تم تشخيص هيرليتش بالإصابة بورم بورم في المخ في أكتوبر عام 2000، عندما كان لا يزال لاعبًا في دورتموند، واعترف قائلاً: «لقد كان أسوأ وقت في حياتي».
نجح هيرليتش في التعافي، وعاد للمشاركة في لقاء الديربي ضد شالكه، وحظى باستقبال حافل من جماهير المنافس الذي لم يكن قد دعم أي لاعب من الغريم من قبل.
قال هيرليتش عن تلك الفترة: «من المؤكد أن لا أحد يموت عندما يخسر مباراة»، منذ ذلك الحين، أصبح سفيرًا دؤوبًا للجمعيات الخيرية لمكافحة السرطان في ألمانيا، ولا سيما تشجيع المرضى على الحفاظ على لياقتهم، حيث علق على ذلك: «لأنني أرغب في تحفيز مرضى السرطان الذين هم في نفس الوضع، الذي كنت سأبقى فيه نشيطًا بدنيًا».
على الرغم من عودته من المرض، وقرار دورتموند بتمديد عقده حتى عام 2005، بعد فترة وجيزة من رجوعه للمشاركة، إلا أن هيرليش لم يستعد أبدًا أفضل مستوياته.
لقد لعب ما يزيد قليلاً عن 90 دقيقة في الدوري الألماني خلال الموسمين التاليين قبل أن يتوقف يعتزل في أبريل 2004.
قال هيرليتش عن تلك الفترة: «حتى عندما حاولت اللعب مع الفريق الرديف، أصبح من الواضح لي بشكل متزايد أنه لم يعد لدي فرصة لإثبات نفسي كلاعب كرة قدم».
تعليقات الفيسبوك