رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

عقدة توتنهام و80 دقيقة جحيم وشفرة أرتيتا.. مانشستر سيتي يقهر المستحيل بـ3 معجزات

10:27 ص | الثلاثاء 23 مايو 2023
عقدة توتنهام و80 دقيقة جحيم وشفرة أرتيتا.. مانشستر سيتي يقهر المستحيل بـ3 معجزات

مانشستر سيتي وأستون فيلا

تمكن فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، من حصد لقب الدوري، في الموسم الجاري (2022 - 2023)، للمرة التاسعة في تاريخه، والثالثة على التوالي، تحت قيادة مدربه بيب جوارديولا، وتحقيق ما يشبه «المعجزة»، خاصة أن الأمر لم يكن سهلًا؛ إذ أن الفريق مر في الـ3 مواسم بعقبات كثيرة، أهمها المنافسة الشرسة من ليفربول وأرسنال، والهزيمة على يد توتنهام في 4 مناسبات، لكن ظهر ذكاء الفيلسوف الإسباني الذي قهر كل خصومه.

موسم 2020 – 2021.. 5 هزائم ومركز عاشر

لم تكن بداية هذا الموسم موفقة بالنسبة لمانشستر سيتي؛ إذ تلقى الهزيمة في الجولة الثالثة على يد ليستر سيتي، بخماسية مقابل هدف، وحينها تصدر «الثعالب» جدول ترتيب الدوري، بينما «الأزرق السماوي» كان في المركز الثالث عشر.

وفي المباراة التالية مباشرة تعادل مع ليدز الصاعد حديثا للدوري الممتاز آنذاك، بهدف لكل منهما، لكنه حينها صعد للمركز العاشر، بناء على نتائج الفرق الأخرى.

وتمكن مانشستر سيتي من الفوز على أرسنال في الجولة الخامسة، بهدف نظيف، قبل أن يقع في التعادل أمام ويست هام، بهدف لكل منهما، في الجولة التالية، ثم انتصر على شيفلد، بهدف دون رد، وتعادل مع ليفربول بنتيجة (1- 1).

استمرت نتائج الفريق السلبية، وجاء يوم 21 نوفمبر 2020، ليتلقى الهزيمة الثانية في موسمه، على يد توتنهام، بثنائية دون رد، في الجولة التاسعة من المسابقة، وحينها رفع «السيبرز» رصيده إلى 20 نقطة في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي، وتوقف مانشستر سيتي عند 12 نقطة في المركز العاشر.

وخلال هذا الموسم، تلقى مانشستر سيتي 4 هزائم أخرى، أمام مانشستر يونايتد، أبرز منافسيه آنذاك، بجانب ليدز يونايتد وتشيلسي وبرايتون، وقبها على يد توتنهام وليستر سيتي، وعلى الرغم من ذلك تمكن «الأزرق السماوي» من حسم لقب الدوري لصالحه في النهاية برصيد 86 نقطة، بفارق 12 نقطة عن الشياطين الحمر، في المركز الثاني.

موسم 2021 – 2022.. هزيمة حتى آخر 9 دقائق في الموسم

موسم 2021 – 2022، كان الأصعب على مدار الـ3 مواسم، خاصة أنه بدأ بهزيمة، وشهد منافسة شرسة من ليفربول، حتى الدقائق الأخيرة من عمر المسابقة، لكن إصرار لاعبي «الأزرق السماوي» قلب الموازين، وتحقق اللقب للمرة الثانية على التوالي.

مع انطلاق المسابقة، تلقى مانشستر سيتي هزيمة في الجولة الأولى على يد توتنهام، بهدف نظيف، تحت قيادة مدرب السيبرز آنذاك، البرتغالي نانو سانتوس، لكنه تدارك الأمر سريعا في الجولتين الثانية والثالثة، بالفوز على نوريتش سيتي وأرسنال، بالنتيجة ذاتها، خماسية نظيفة، ثم ليستر سيتي بهدف دون رد.

وتلقى الفريق الهزيمة الثانية في الموسم بالجولة العاشرة من عمر الدوري، على يد كريستال بالاس، بثنائية نظيفة، وتوقف رصيده عند 20 نقطة في المركز الثالث.

وفي الجولة السادسة والعشرين من عمر «البريميرليج»، تلقى مانشستر سيتي الهزيمة الثانية له على يد توتنهام، بثلاثية مقابل هدفين، لكن هذه المرة تحت قيادة الإيطالي أنطونيو كونتي.

وظلت المنافسة على أشدها في الدوري الإنجليزي، بين مانشستر سيتي وليفربول، حتى الجولة الأخيرة من عمر المسابقة؛ إذ كان لا بد من فوز «الأزرق السماوي» على أستون فيلا، ليحصد اللقب رسميا، دون النظر إلى نتيجة مباراة الريدز أمام وولفرهامبتون.

دخل الفريقان مباراتيهما، يوم 22 مايو 2022، وتفاجأ مانشستر سيتي بهدفين من أستون فيلا في الشوط الأول، ما منح الأمل الكبير لليفربول لحصد لقب «البريميرليج»؛ إذ كانت خسارة «الأزرق السماوي» أو التعادل يعني تتويج الريدز باللقب رسميا.

ظل الأمر كما هو عليه في مباراة مانشستر سيتي وأستون فيلا حتى الدقيقة 75 من عمر اللقاء، قبل أن تقلب كتيبة جوارديولا الأمر رأسا على عقب، وتسجل 3 أهداف في 6 دقائق فقط، جاء الأخير في الدقيقة 81، وقبلها كان اللقب في طريقه إلى مدينة ليفربول، لكن الألماني إلكاي جوندوجان أبقى عليه داخل مانشستر للعام الثاني على التوالي.

وتوج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي رسميا، برصيد 93 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن الوصيف ليفربول.

موسم 2022 – 2023.. خطف اللقب من أنياب أرسنال

الموسم الحالي والثالث تتويجا بلقب «البريميرليج» بدأ جيدا بالنسبة لمانشستر سيتي، الذي لم يتلق سوى 4 هزائم فقط، على يد ليفربول، وبرينتفورد، ومانشستر يونايتد، وتوتنهام، على الترتيب، لكن الأزمة كانت في المنافسة الشرسة من قبل أرسنال، الذي أجمع الكثيرون على تمكنه من حسم اللقب في النهاية.

هذه التوقعات دعمها موقف أرسنال بعد مرور الدور الأول من عمر المنافسة، التي تمكن «الجانرز» خلاله من جمع 50 نقطة، وهي الحصيلة التي كانت ترجح كفة أي فريق غالبا للتتويج باللقب.

أرسنال أصبح بذلك خامس فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي يحصل على 50 نقطة من أول 19 جولة، وتوجت 3 فرق منها باللقب في النهاية، هي مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي، ما كان يدعم موقفه أكثر، لكن هذه الحسابات لا تنطبق في المنافسة مع فريق قائده الإسباني بيب جوارديولا؛ فقد جمع «الريدز» 51 نقطة من 19 لقاء، موسم 2018-2019، لكن خطف «الأزرق السماوي» اللقب في النهاية.

لم يستسلم مانشستر سيتي على الرغم من تصدر أرسنال ترتيب الدوري الإنجليزي، لمدة 248 يومًا، وإنما بدأ بيب جوارديولا في استخدام أساليبه الخاصة، فعلى الرغم من انتصاره على توتنهام في 19 يناير الماضي، برباعية مقابل هدفين، إلا أنه انتقد الجماهير بشدة لأنها لم تصرخ طوال اللقاء، بحسب وصفه، وكذلك اللاعبين، مؤكدا أنهم لن يستطيعوا الفوز على «الجانرز» إذا استمروا على هذه الطريقة.

كلمات جوارديولا كانت سببا في انتفاضة لاعبي مانشستر سيتي، وتغير الأمر جذريا، وحقق الفريق 12 فوزا على التوالي، منذ التعادل أمام نوتنجهام فورست في 18 فبراير الماضي، من بينها الانتصار على ليفربول وأرسنال.

وكان لاستعادة المدافع روبن دياز، الذي تعرض للإصابة في مباريات عديدة بالموسم الحالي، التأثير الأكبر على مانشستر سيتي، بالإضافة إلى قوة النرويجي إيرلينج هالاند، الذي استطاع تسجيل 36 هدفا في مسابقة الدوري.

وهنا لابد من الإشارة إلى أنه رغم صحوة أرسنال بالموسم الحالي، إلا أنه تلقى الهزيمة مرتين على يد مانشستر سيتي، بنتيجة (3- 1) و(4- 1)، على الترتيب، وتمكن الأخير في النهاية من حسم لقب الدوري الإنجليزي، قبل انتهاء المسابقة بشكل رسمي، والقضاء على أحلام «الجانرز».