رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ميسي: أردت العودة إلى برشلونة.. وأول سنة في باريس سان جيرمان كانت صعبة

10:27 م | الأربعاء 07 يونيو 2023
ميسي: أردت العودة إلى برشلونة.. وأول سنة في باريس سان جيرمان كانت صعبة

ليونيل ميسي

أكد الأرجنتيني ليونيل ميسي، رغبته في العودة إلى صفوف برشلونة، من جديد هذا الصيف، مشددا على أن قرار العودة لم يكن بيده.

وقال «ميسي» خلال حوار مع صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «أنا بخير وهادئ بعدما أنهيت الموسم. كانت سنة استثنائية مع كأس العالم الذي تخلل الموسم، وهي السنة التي غيرت الكثير من الأشياء.. أنا الآن أفكر بالمنتخب الوطني والعطلة.. أنا ذاهب الآن إلى إنتر ميامي».

وأضاف: «السنة الأولى لي في باريس سان جيرمان كانت صعبة للغاية، كما سبق أن قلت في بعض الأحيان، لأسباب مختلفة.. في السنة الثانية، وبالأخص في الأشهر الستة الأولى من الموسم الثاني لي، حيث شعرت أنني بحالة جيدة جدًا، وبحالة من الراحة الكبيرة في النادي  وكذلك في المدينة، مع عائلتي».

وتابع:«في منتصف الموسم خضت كأس العالم وأعتقد أن كأس العالم ظهرت فيها بعض الفرق بشكل مميز، وأعتقد أن إقامة تلك البطولة في تلك الفترة من الموسم كان له دور كبير في حالة التأقلم.. وكنت أتوقع أن ينتهي الموسم بشكل مختلف، لكن مهلا، لقد مر عامان، ومرا علي بشكل صعب للغاية لكن كل ذلك أصبح خلفي الآن».

ميسي: «اشتقت كثيرا لبرشلونة»

وأوضح: «اشتقت لبرشلونة ومن الواضح أنني اشتقت كثيرا للعودة».

وأردف: «لقد استمعت إلى القليل من كل ما قيل، وما قاله تشافي بخصوصي، وأن قرار العودة لبرشلونة في يدي.. وأن الليجا أعطت الموافقة على عودتي، ولكن ليس من الواقعي أن القرار قراري لأن العديد من الأشياء مفقودة، وهو صيف طويل لا أرغب فيه في المرور بما مررت به بالفعل مرة أخرى. فضلت اتخاذ القرار في وقت مُبكر لإنهاء هذا، والتزام الهدوء والتفكير في الإجازات ومستقبلي والتخطيط بالفعل لما أعرف أنه سيكون ممكنًا».

وواصل: «في الحقيقة فإن أول سنة لي هنا (باريس) كانت صعبة. بعد رحيلي عن برشلونة كنت أتابع النادي دائما وأتذكر دائما ذكرياتي مع البارسا».

وأوضح: «كنت على تواصل مستمر مع تشافي، كنا نتحدث عن المباريات والأوضاع في النادي. الحقيقة كنا نتحدث كثيرا».

وزاد: «أردت أن اتخذ قراري بنفسي وأن أفكر بنفسي وعائلتي، ولكن من ناحية أخرى، وبعد التجربة التي عشتها وقت الخروج، لم أكن أرغب أن أعيش نفس الموقف مرة أخرى، لم أكن أرغب أن انتظر ماذا سيحدث وأترك مستقبلي بيد أشخاص آخرين».

وأكد ميسي: «أردت العودة لبرشلونة وكنت متحمسا للغاية، ولم أكن سعيدا في الفترة التي قضيتها في باريس ولم أستمتع بنفسي. وهذا أثر على حياة عائلتي.. واشتقت كثيرا لحياة أبنائي في المدرسة.. عندما كنت في برشلونة كنت أذهب للاعتناء بهم ولكن هنا كنت أقوم بهذا بشكل أقل وحظيت بالقليل من النشاطات معهم. لهذا القرار كان أيضا من صعيد عائلي للاستمتاع يوما بيوم برفقتهم».

وشدد: «أنا محظوظ لأنني حظيت بكل شيء في كرة القدم، والآن الموضوع لا يتعلق كثيرا في الرياضة.. نعم ما زالت تثير اهتمامي ولكني أهتم كثيرا كثيرا بعائلي».

وبسؤاله عما إذا شعر بالضغوط من التسريبات القادمة من برشلونة، رد قائلا: «لا.. لأن الكثير من الأشياء كانت تقال ولا أدري مصدرها. لكن كانت هناك تسريبات كثيرة وأخبار عديدة وصحفيون وضعوني في أماكن عديدة. قالوا إنني في السعودية ثم قالوا إنني في برشلونة. حصلت الكثير من الأمور لكنني كنت أتعامل مع ما كان يحصل حقيقة، وليس مع ما كان يقال».

ليونيل ميسي: أستمتع بترديد اسمي في الحفلات الموسيقية داخل «كامب نو»

وعن ترديد اسمه في «كامب نو» خلال بعض الحفلات الموسيقية، أوضح: «النسبة لي كان جميلًا وقد استمتعت به، لأن الحقيقة هي أنني غادرت بطريقة غريبة، كنت أود أن أقول وداعاً كما حدث الآن مع بوسي، جوردي، أو كما حدث لتشافي وإنييستا سابقاً. كنت أرغب في ترك هذا الطريق، لأتمكن من توديع الناس بشكل جيد، على الرغم من أنه كان وقت الوباء ولم يكن هناك جمهور في الملعب. لهذا كنت سعيداً جداً عندما سمعت اسمي في كامب نو أو في برشلونة. بالإضافة إلى حقيقة أن الحب موجود دائماً وهو متبادل، فقد كان شعوراً غريباً أن تسمعه في كامب نو ولا تكون هناك».

واسترسل: «تحدثت قليلا مع لابورتا ربما مرة أو مرتين فقط.. ولكني أتواصل كثيرا وبشكل أكثر مع تشافي منذ أن وصل كمدرب للبارسا.. وتحدثنا أيضا عن احتمالية عودتي وكان متحمسين لأنه منذ أن ظهر الأمر كنا نتناقش إذا كنت حقا أود العودة وإذا كان هذا هو الأفضل بالنسبة له وللفريق».

واستدرك: «سمعت أن (لاليجا) قبلت كل شيء وأن كل شيء على ما يرام بخصوص العودة، إلا أنني سمعت أنه لا يزال هناك العديد من الأمور التي ينبغي القيام بها، سمعت أنه ينبغي بيع بعض اللاعبين أو خفض الرواتب، لم أكن أرغب في المضي قدماً بذلك وتحمل مسؤولية قرار كهذا.. في برشلونة اتهمت بالعديد من الأشياء، التي لم تكن صحيحة طوال مسيرتي، كان ذلك متعباً بعض الشيء».

وبسؤاله عن أي مدى كانت القضية الاقتصادية مهمة في قراره، حتى أنه جرى التعليق على أنه كان سيلعب لبرشلونة مجانا، أجاب: «الحقيقة هي أن الحالة الاقتصادية لم تكن مشكلة لي أو عقبة على الإطلاق. لم نتحدث أبداً عن العقد حتى. جرى تمرير اقتراح فقط، ولكن لم يكن اقتراحاً رسمياً مكتوباً و موقعاً، لأنه لا يزال هناك شيء ولم نكن نعرف ما إذا كان سيكون ممكنًا أم لا. كانت هناك نية، لكننا لم نتمكن من تقديم أي شيء، حتى أننا لم نتحدث عن المال بشكل رسمي. لو كان الأمر يتعلق بالمال، لكنت ذهبت إلى السعودية أو أي مكان آخر. لقد بدا لي الكثير من المال والحقيقة هي أن قراري كان للطرف الآخر وليس من أجل المال».

وتطرق ميسي للحديث عن صفقة انتقال فيران توريس لبرشلونة مقابل 55 مليون يورو، كما جرى سؤاله عما إذا كان ذلك غريبا بالنسبة له، ليرد: «لا أعرف، في البداية كنت بوقت فيه متألماً جداً من رحيلي وكيف حدث ذلك. في ذلك الوقت، كنت غاضباً بعض الشيء لأنني لم أستطع البقاء وسرعان ما أمكن للنادي أن يتحرك، لكن في تلك اللحظة أدرك النادي أنه يمكنه فعل ذلك. مع مرور هذين العامين، فهمت الأمر واستوعبته ولم أعد أفكر فيه بعد الآن. إذا جرى القيام بشيء من هذا القبيل، كان يجب أن يتم بهذه الطريقة وهذا كل شيء».

وتابع ميسي: «كل تلك الأسباب دفعتني لعدم الاستسلام وانتظار ما سيحدث مع برشلونة».

ميسي: قضيت عامين سيئين للغاية على مستوى العائلة في باريس

وعن فترته في باريس، قال: «قضيت عامين سيئين للغاية على مستوى العائلة، جئت إلى باريس وأقمت في فندق لفترة طويلة أنا وعائلتي، كان أولادي يذهبون للمدرسة، لم أجد المتعة طوال العامين.. قضيت الشهر الذي تلا فوزنا بكأس العالم، والذي كان مذهلاً، بشكل صعب للغاية على مستوى الوضع العائلي، أريد أن أجد المتعة مرة أخرى مع عائلتي».

ميسي: سأعيش في برشلونة بعد الاعتزال

وبسؤاله عما إذا كان يريد العودة من جديد إلى برشلونة، كسكرتير فني، أو لاعب، أو سفير، قال: «من الواضح أنني أود أن أكون قريباً من النادي. علاوة على ذلك، سأعيش في برشلونة بعد نهاية مسيرتي. إنها أحد الأشياء التي لدينا فيها وضوحاً شديداً مع زوجتي وأولادي. آمل ألا أعرف متى ولكن آمل أن أتمكن يوماً ما من المساهمة بشيء للنادي وتقديم المساعدة لأنه نادٍ أحبه كما قلت دائماً. أقدر الحب الذي كان لي من الناس خلال مسيرتي المهنية وأود أن أكون هنا مرة أخرى».

وهاجم ميسي البعض في برشلونة، قائلا: «بالتأكيد هناك أشخاص لا يريدون عودتي تماما كما أرادوا مغادرتي حين اضطررت للمغادرة، مثل العديد من الأشخاص الذين أعرفهم يريدون مني أن أعود وقاموا بالتعبير عن ذلك ونشره على الملأ، لكن من المؤكد أن هناك أشخاصًا من الإدارة لا يريدونني أن أعود، ويعتقدون أن عودتي ليست جيدة للنادي.. وكانت لدي عروض من أندية أوروبية أخرى، لكنني لم أقيمها أصلا لأن فكرتي كانت فقط الذهاب لبرشلونة، وإن لم ننجح في ذلك، بعد تحليل الأمر، قررت الابتعاد عن الكرة الأوروبية خاصة بعد الفوز بكأس العالم».

وبسؤاله عما إذا كان برشلونة فعل كل ما بوسعه للتوقيع معه، رد قائلا: «لا أعلم بصراحة. كنت أعرف بما كنت أتحدث به مع تشافي، سمعت أنهم حصلوا على الضوء الأخضر من الليجا للقيام بالصفقة لكن أنا أقول أن الأمر ليس كذلك فهناك الكثير من الأشياء المفقودة. النادي اليوم ليس بوضع يسمح له أن يؤكد لي بنسبة 100% أنه يمكنني العودة وأنا أتفهم ذلك. عشت الأمر وتقبلته».

واختتم: «كنت أتمنى أن أعود لبرشلونة. أنا أيضاً في لحظة أريد فيها الخروج من التركيز قليلاً والتفكير أكثر في عائلتي. كما كنت أقول، كان لدي آخر عامين كنت فيهما على مستوى الأسرة سيئًا للغاية لدرجة أنني لم أستمتع بشيء. كان لدي ذلك الشهر الذي لقد كان مذهلاً بالنسبة لي وهو حيث فزنا بكأس العالم، ولكن بعد ذلك كانت مرحلة صعبة بالنسبة لي وأريد إعادة اكتشاف نفسي مع الاستمتاع، مع الاستمتاع بأسرتي وأولادي واليوم العادي.. هذا هو سبب عدم حدوث موضوع برشلونة».