نيمار
رحل العديد من نجوم كرة القدم العالمية الذين برزوا في القارة الأوروبية خلال السنوات الماضية واستطاعوا تسجيل أسمائهم بأحرف من نور في القارة العجوز، إلا أن الأشهر الأخيرة وضع الدوري السعودي حدا لاستمرار هؤلاء النجوم في أنديتهم الأوروبية ما جعل دوريات أوروبا، تحديدا الكبرى منها، تتكبد خسائر كبيرة جراء الهجرة الجماعية لنجوم اللعبة.
على المستوى الفني، ستخسر الدوريات الأوروبية نتيجة رحيل عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرات والأسماء الرنانة في عالم كرة القدم إلى الدوري السعودي، ولعل أبرز الأسماء كريستيانو رونالدو، لاعب النصر، وزميله ساديو ماني، وأيضا رياض محرز وفيرمينو مع أهلي جدة، وكريم بنزيما لاعب اتحاد جدة، بالإضافة إلى فابينيو وهندرسون وميتروفيتش وكوليبالي وإدوارد ميندي، ونيمار دا سيلفا، وفقا لموقع «ترانسفير ماركت» العالمي.
كما أن رحيل عدد من اللاعبين ربما يقلل من الأداء الفني لأنديتهم، خاصة أن هناك أندية لم تستطع تعويضهم بصفقات جديدة أو لاعبين داخل النادي، كما أن هؤلاء اللاعبين من الناحية التسويقية يقللون مداخيل أنديتهم السابقة والتي ستنعكس بالإيجاب على فرق السعودية المنتمين لها.
وعلى سبيل المثال، كان قميص نيمار مع باريس سان جيرمان حقق مبيعات هائلة بلغت 120 ألف قميص في 30 يومًا فقط، وأيضا نفس الحال لكريستيانو رونالدو الذي بلغ حجم مبيعات قميصه مع مانشستر يونايتد، فريقه السابق، نحو 200 مليون يورو، وأيضا كان يمثل كريم بنزيما قوة هائلة لريال مدريد في مبيعات قمصانه قبل الرحيل وفي الموسم الماضي، ووصلت مبيعاته قميصه لـ100 ألف قميص في غضون شهرين.
ويوجد الدوري السعودي في المرتبة الثانية عالميا من حيث الأكثر إنفاقا على الصفقات الجديدة، خلف نظيره الدوري الإنجليزي، ما جعل الكرة السعودية تناطح كبار دوريات أوروبا بل وتتفوق عليها، خاصة أن الكرة السعودية تعيش تحوّلاً تاريخياً كبيراً بدخولها إلى السوق العالمية هذا الصيف، مع توقعات باستمرار النمو في الإنفاق خلال السنوات المقبلة، وصرفت فرق السعودية 846 مليون يورو حتى هذه اللحظة، وقبل إغلاق سوق الانتقالات به يوم 7 سبتمبر، وذلك لجلب أبرز نجوم العالم للدوري السعودي، وهو الدوري الوحيد الذي يوجد في القائمة من خارج قارة أوروبا.
تعليقات الفيسبوك