"مش هنلعب مع صهاينة".. لسان حال الكثير من لاعبي كرة القدم المصريين على مر سنوات، رافضين الذهاب إلى الكيان الصهيوني والمشاركة في مباريات هناك، ولم يكن فقط الذهاب بل رفض المشاركة في فرق بها لاعبين إسرائيليين أو مدربين، الأمر الذي أدى إلى خسارتهم المادية والمهنية.
اهتمت المواقع الإسرائيلية برفض النجم المصري محمد أبو تريكة الاشتراك في مباراة "من أجل السلام" الذي دعاه لها بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، وعلى رأسهم موقع "وان"، الذي قال إن اللاعب المصري رفض المباراة الودية "بادعاء الأمور الشخصية المضطربة".
ونقل الموقع الإسرائيلي عن تقارير مصرية أن السبب في رفض أبو تريكة المبارة هو مشاركة اللاعب الإسرائيلي "يوسي بن عيون"، لاعب نادي "مكابي حيفا" الإسرائيلي، مشيرًا "بن عيون هو السبب الأساسي لرفضه"، مضيفًا أن وكيله قال إن أبو تريكه لن يشارك في االمبارة لأن لديه العديد من الأمور الشخصية التي تحتاج وقته للمعالجة في الفترة الأخيرة.
ورصد الموقع توجهات اللاعب المصري قائلًا إن "محمد أبو تريكة اللاعب المسلم الذي لم يعلن عن تضامنه مع أي من طرفي الصراع في غزة، فضلًا عن مرة واحدة فقط خلال بطولة الأمم الإفريقية كتب اللاعب على قميصه: تعاطفًا مع غزة".
وقال الموقع الإسرائيلي "إن المصريين واثقين من أن مشاركة بن عيون في المباراة هو السبب في تراجع تريكة عن المشاركة في المباراة"، متوقعا أن لاعب النادي الأهلي المصري وائل جمعة "لن يشارك مثل تريكة، لكن لم يقرر حتى الآن المشاركة في المبارة بصورة نهائية".
أحدث رفض اللاعب المصري محمد صلاح خط وسط منتخب تشيلسي حاليًا، المطلق اللعب في إسرائيل ضجة داخل الأوساط الرياضية الإسرائيلية، حيث أبرزت الصحف العبرية هذا الحدث، على رأسها "يديعوت أحرونوت" التي نشرت تقريرا تحت عنوان "صلاح ومسألة إسرائيل"، وبدأت تقريرها بتصريحات صلاح قائلًا "إذا حدث وسيقابل فريق بازل فريقا إسرائيليا، فأنا لا أنوي أن أذهب إلى هناك وألعب أمام فريق صهيوني، بوجه عام.. لن ألعب أمام فريق إسرائيلي، حتى إذا كلفني ذلك كثيرًا، وحتى إذا أرسلوني إلى منزلي"، مشيرة إلى أنه قال هذا الحديث قبل عدة شهور من مباراة بازل في إسرائيل.
كما تناولت الصحيفة الإسرائيلية اللاعبين المصريين الذين لهم مواقف ضد إسرائيل، ومنهم النجم المصري مدرب نادي الزمالك السابق ومدير قطاع الناشئين الحالي أحمد حسام ميدو، الذي كتب على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أنا فى مظاهرة فى لندن ضد إسرائيل ربنا يحرقهم"، حيث أصدر نادي بارنسلي الإنجليزى قرارا بتحويل ميدو إلى التحقيق، وذلك بعد نشر صور لمشاركته فى مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب العدوان على غزة 2012.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "موقف الجماهير في موضوع صلاح كان مختلفا عن ميدو"، حيث شجع الجمهور المصري صلاح للذهاب إلى تل أبيب والانتصار على الصهاينة في عقر دارهم.
وقالت الصحيفة "هناك الكثير من اللاعبين الذين ذهبوا إلى إسرائيل"، مستشهدة بذهاب اللاعب المصري هاني رمزي عام 1994 مع فريق "فيردر بريمن" في لقائه مع الفريق الإسرائيلي "مكابي تل أبيب"، ناقلة عنه "أنا أعمل باحترافية.. فليس هناك سببًا لخلط السياسية بالرياضة"، مشيرة إلى أنه في المقابل رفض اللاعب المصري أحمد حسن أثناء احترافه عام 2007 في نادي أندرلخت، الذهاب إلى إسرائيل للعب أمام فريق "هبوعيل تل أبيب".
كما رفض أحمد حسن عام 2003 الانتقال إلى فريق "جالطة سراي" التركي بعد انتهاء عقده مع جينشين بيرليجي، على الرغم من العرض المغري الذي قدمه النادي بقيمة 5.5 مليون دولار لمدة ثلاثة مواسم، وذلك بسبب قيد اللاعب الإسرائيلي "حاييم بن ريفيفو" بالفريق، وفضل أن ينتقل إلى "بيشكتاش" بمقابل مادي لا يزيد عن 3.9 مليون دولار في خلال الثلاث مواسم، بعد تصريحات للاعب الإسرائيلي بترقبه للعب بجوار اللاعب المصري أحمد حسن.
وفقد نادر السيد مكانه الأساس في فريق "بروج" البلجيكي، نتيجة رفضه السفر إلى تل أبيب لخوض مباراة رسمية في دوري الأبطال الأوروبي، وعلى أثر ذلك لزم دكة الاحتياطي لعامين قبل الاستغناء عنه عام 2002.
كما رفض اللاعب المصري عمرو زكي الانتقال إلى فريق "بورتسموث الإنجليزى" لوجود لاعب إسرائيلي به، حيث قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه رفض بسبب تعاقد النادى مع لاعب إسرائيلى يدعى "تال بن حاييم"، ومع المدير الفني الإسرائيلي "أفرام جرانت".
تعليقات الفيسبوك