إيمرس فاي المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار
تمكن منتخب كوت ديفوار، تحت قيادة مدربه إيمرس فاي، من التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2023، أمس الأحد، بعد الفوز على نيجيريا في المباراة النهائية، بنتيجة 1/2، لينضم لقائمة النخبة من المدربين الفائزين بالبطولة، بعد أسابيع فقط من توليه المسؤولية.
يعد إيمرس فاي أحد أبناء الجيل التاريخي لمنتخب كوت ديفوار، الذي كان يقوده الفيل الإيفواري ديديه دروجبا، مهاجم تشيلسي الأسبق، وخسر في نهائي كأس أمم أفريقيا عام 2006 أمام مصر بركلات الترجيح، في البطولة التي أُقيمت على أرض «الفراعنة».
شارك فاي مع المنتخب الفرنسي للشباب، من سن 17 إلى 21 عاما، وتمكن من تحقيق الفوز مع المنتخب الأوروبي بكأس العالم تحت 17 سنة، في نسخة 2001، ولعب لنادي ريدينج الإنجليزي، قبل أن يجري الاستغناء عنه سريعا، بسبب إصاباته المتكررة.
وفي عام 2005، قرر المدرب الإيفواري تمثيل منتخب بلاده «كوت ديفوار»، وشارك في جميع مبارياته بكأس أمم أفريقيا 2006، وتواجد أيضا في كأس العالم 2006، لكنه غاب عن نسخة 2010.
بدأت فكرة التدريب مع فاي، في موسم 2012-2013، عندما قرر الذهاب إلى ناديه الفرنسي السابق؛ نيس، للحصول على رخصة التدريب، وبعد 3 سنوات قاد فريق الشباب تحت 17 سنة، ثم تحت 19 عاما.
في عام 2021، تولى المدرب الإيفواري تدريب رديف كليرمونت الفرنسي، وبعد ذلك تلقى عرضا لتدريب منتخب كوت ديفوار الأولمبي في عام 2022، ثم عمل كمساعد للمدرب جان لويس جاسيت، الذي جرت إقالته بعد دور المجموعات، نظرا لسوء النتائج، واحتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى، ليجري تعيينه مديرا فنيا مؤقتا للمنتخب الأول لبلاده.
وكان تعيين فاي مديرًا فنيًا للمنتخب الأول بكوت ديفوار، بشكل مؤقت، حتى التعاقد مع مدير فني جديد، وسعى منتخب «الأفيال» للحصول على جهود مدربه السابق هيرفي رينار، الفائز بكأس الأمم مرتين، على سبيل الإعارة من منتخب فرنسا للسيدات، لإكمال المهمة، لكن طلبه قوبل بالرفض.
وقادت الصدفة فاي، لتولي الإدارة الفنية لمنتخب بلاده، بعد أن لعب الحظ مع منتخب «الأفيال»، وتمكن من الصعود لدور الـ16، ضمن أفضل أربع ثوالث، بعد نتائج المجموعة السادسة، وبالتحديد فوز المغرب على زامبيا في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
تمكن المدرب صاحب الـ40 عاما، من الإطاحة بالمنتخب السنغالي «حامل اللقب»، من دور الـ16، بعد الفوز عليه بركلات الترجيح، ليصعد لدور الـ8 ويتفوق على المنتخب المالي بنتيجة 1/2، ثم الفوز على الكونغو الديمقراطية في الدور نصف النهائي بنتيجة 0/1، ليكمل صحوته ويتمكن من الحصول على اللقب أمام «نسور» نيجيريا، بعد العودة من الهزيمة 1 - 0، للفوز بنتيجة 1/2.
وأعاد المدرب المتوج بجائزة أفضل مدير فني في البطولة، اللقب الغائب عن بلاده منذ عام 2015، ووصف بلقب «الاستثنائي» من قبل الصحافة الإيفوارية.
تعليقات الفيسبوك