رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

"الأثرياء" يفرضون سطوتهم على سوق الانتقالات

08:10 م | الجمعة 29 أغسطس 2014
كتب: أ ف ب

هيمنت حفنة من الأندية الثرية على سوق الانتقالات الصيفية في القارة الأوروبية بصفقات خيالية شملت لاعبين مثل الأرجنتيني أنخل دي ماريا والكولومبي خاميس رودريجيز، فيما اكتفت الغالبية العظمى من الأندية الأخرى بعمليات بيع وشراء "صغيرة" بهدف المحافظة على التوازن في ميزانياتها.
المانيا:

بدأ عملاقا الدوري الألماني بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند التخطيط مبكرا للموسم الجديد حيث قام الأول وعلى غرار الموسم الماضي بخطف خدمات المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي من غريمه المحلي الذي سبق أن خسر ماريو جوتزة لمصلحة النادي البافاري الصيف الماضي.

حاول دورتموند التعويض بضمه الإيطالي تشيرو إيموبيلي من تورينو والكولومبي أدريان راموس من مواطنه هيرتا برلين مقابل 30 مليون يورو للاعبين، كما عزز دفاعه بماتياس جينتر من مواطنه فرايبورج وتعاقد نهائيا مع لاعبه السابق التركي نوري شاهين الذي خاض معه الموسم الماضي على سبيل الإعارة من ريال مدريد الإسباني.

ويبدو فريق المدرب يورجن كلوب في طريقة لاستعادة لاعب سابق أخر متمثل بالياباني شينجي كاجاوا المرشح انضمامه مجددا إلى الفريق من مانشستر يونايتد الإنجليزي قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية الأثنين المقبل.

وفي المقابل، اضطر بايرن إلى العودة مجددا لسوق الانتقالات من أجل تعزيز خط وسطه بالإسباني تشابي ألونسو مقابل 8 ملايين يورو من ريال مدريد وذلك بسبب إصابة مواطنه خافي مارتينيز وباستيان شفاينشتايجر كما نجح في خطف قلب الدفاع المغربي مهدي بن عطية من روما الإيطالي مقابل 26 مليون يورو.

وقد مول فريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا هذه الصفقات من بين توني كروس إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون يورو والكرواتي ماريو ماندزوكيتش إلى جار الأخير أتلتيكو مدريد مقابل 22 مليون يورو.

أما بالنسبة للأندية الأخرى، فقد أنفق باير ليفركوزن 22 مليون يورو من أجل تعزيز صفوفه للموسم الجديد، بينها 15.5 مليون يورو لضم الشاب الواعد هاكان كالهانوغلو من هامبورغ، فيما كان العاجي سالومون كالو من أبرز صفقات أندية الصف الثاني في البوندوزليجا بانتقاله من ليل الفرنسي إلى هيرتا برلين.

إنجلترا:

كان تشيلسي دون أي شك الأكثر نشاطا بين منافسيه في الدوري الإنجليزي الممتاز في سوق الانتقالات الصيفية حيث أنفق حوالي 95 مليون يورو لتعزيز صفوفه للموسم المقبل بهدف محاولة انتزاع اللقب من مانشستر سيتي، وكان الإسباني دييجو كوستا أكبر صفقاته بعدما أنفق 38 مليون يورو لضمه من أتليتكو مدريد، كما أعاد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الإسباني الأخر سيسك فابريجاس إلى عاصمة الضباب بضمه من برشلونة مقابل 33 مليون يورو.

كما عاد العاجي المخضرم ديدييه دروجبا إلى الفريق دون مقابل بعد انتهاء عقده مع جلطة سراي التركي، وعزز البلوز دفاعه بالبرازيلي فيليبي لويس من أتليتكو مدريد مقابل 20 مليون يورو حيث سيلعب إلى جانب رفيق الدرب في "فيسنتي كالديرون" الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي أعاده مورينيو إلى الفريق بعد انتهاء فترة إعارته لبطل الدوري الإسباني.

وأخيرا أدرك أرسنال أنه بحاجة للسير على خطى منافسيه في سوق الانتقالات لكي ينافس على اللقب الذي غاب عنه منذ فترة طويلة، فأنفق أكثر من 77 مليون يورو لتعزيز صفوفه وأبرز صفقاته تمثلت بضمه النجم التشيلي أليكسيس سانشيز من برشلونة مقابل حوالي 38 مليون يورو، إضافة إلى إنفاقه أكثر من 20 مليون يورو بقليل لضم الظهير الأيمن كالوم تشامبرس من ساوثمبتون و15 مليون لضم الظهير الأخر الفرنسي ماتيو ديبوشي من نيوكاسل.

لكن قد يجد المدرب الفرنسي أرسين فينجر نفسه مضطرا الى إنفاق المزيد من الأموال بعد تعرض مواطنه المهاجم أوليفيه جيرو لإصابة ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة ويتم الحديث حاليا عن العاجي ويلفريد بوني أو الفرنسي الأخر لويك ريمي الذي يحلم بترك كوينز بارك رينجرز، أو حتى داني ويلبيك الذي يبدو خارج حسابات المدرب الجديد لمانشستر يونايتد الهولندي لويس فان جال الذي أدرك بدوره وبعد البداية الكارثية لفريقه في الدوري انه بحاجة للتحرك قبل فوات الأوان فقام بضم دي ماريا من ريال مدريد مقابل صفقة خيالية بلغت 75 مليون يورو، كما عزز صفوفه بالظهير الأرجنتيني ماركوس روخو من سبورتينج لشبونة البرتغالي مقابل 20 مليون يورو، لترتفع قيمة إنفاق "الشياطين الحمر" في سوق الانتقالات إلى حوالي 170 مليون يورو بعد أن سبق وتعاقد مع الإسباني أندير هيريرا مقابل 36 مليون يورو ولوك شاو مقابل 38 مليون.

أما في ما يخص العملاقين الأخرين مانشستر سيتي حامل اللقب وليفربول وصيفه، فكان صيف الأول هادئا نسبيا بعدما قرر مدربه التشيلي مانويل بيليجريني اعتماد سياسة الثبات والمحافظة على التوازن بين الداخل والإنفاق بسبب عقوبة الاتحاد الأوروبي، فكان المدافع الفرنسي إلياكيم مانجالا أكبر صفقاته (40 مليون يورو من بورتو البرتغالي) إلى جانب لاعب الوسط البرازيلي فرناندو (15 مليون من بورتو أيضا).

ومن جهته، بدأ ليفربول عازما على محاولة الفوز باللقب هذا الموسم أيضا بعد أن أفلت منه في المرحلة الختامية وقد حصل على التمويل اللازم لتعزيز صفوفه بعد بيعه المهاجم الاوروجوياني لويس سواريز إلى برشلونة مقابل 81 مليون يورو.

وقد أنفق فريق المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز ما مقداره 152 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية بضمه 8 لاعبين جديد على رأسهم المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي الذي سيعود إلى الدوري الممتاز مجددا قادما من ميلان مقابل 20 مليون، فيما كان لاعب وسط ساوثمبتون آدم لالانا الأكثر تكلفة (31 مليون يورو) إلى جانب زميله المدافع الكرواتي ديان لوفرن (25.30 مليون يورو) والظهير الصربي لازار ماركوفيتش (25 مليون يورو من بنفيكا البرتغالي).

إسبانيا:
حافظ الدوري الإسباني على تقليده في سوق الانتقالات مع الصفقات الخيالية لعملاقيه ريال مدريد وبرشلونة اللذان يسعيان الى استعادة احتكارهما للقب المحلي بعدما انتزعه منهما أتليتكو الموسم الماضي.

وقد أنفق ريال مدريد 120 مليون يورو حتى الأن من أجل ضم ثلاثة لاعبين من الطراز الرفيع وهم الكولومبي خاميس رودريجيز (80 مليون يورو من موناكو الفرنسي) والألماني توني كروس (30 مليون) والحارس التشيلي كايلور نافاس (10 ملايين يورو من ليفانتي).

ويبدو أن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لم يكتف إذ ذكرت بعض وسائل الإعلام أنه يسعى إلى خطف خدمات نجم كبير أخر قبل إقفال باب الانتقالات وهو الكولومبي الأخر رادميل فالكاو من موناكو الفرنسي خصوصا بعد أن حصل على الأموال الكافية جراء بيعه دي ماريا إلى يونايتد.

أما بالنسبة للغريم الأزلي برشلونة، فكان أكثر نشاطا من النادي الملكي بعدما أنفق 157 مليون يورو لضم لاعبين مثل سواريز الذي كلفه أكثر من 80 مليون يورو رغم أنه لن يتمكن من الاعتماد عليه قبل أكتوبر المقبل بسبب الإيقاف لعضه الإيطالي جورجيو كيليني في مونديال 2014.

وحاول المدرب الجديد لويس إنريكي تعزيز كافة الصفوف بضم الحارسين المكسيكي كلاوديو برافو والألماني مارك أندريه تير شتيجن والمدافعين البلجيكي توماس فيرمايلن والبرازيلي دوجلاس والفرنسي جيريمي ماتيو ولاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش.

وقد يسعى برشلونة في الساعات القليلة المتبقية إلى تعزيز صفوفه بالمزيد من اللاعبين تحسبا للموسم المقبل خصوصا إذا فشل في استئناف قرار الاتحاد الدولي "فيفا" أمام محكمة التحكيم الرياضي بعد منعه من إجراء أي تعاقدات في فترتي انتقالات أي في يناير والصيف المقبل بسبب مخالفته قواعد ضم اللاعبين الشبان.

وكعادته، كان أتليتكو متحفظا في نشاطه على ساحة الانتقالات رغم فوزه باللقب للمرة الأولى منذ 1996 وذلك بسبب الأزمة المالية التي يمر فيها، إلا أنه استفاد من بيع بعض اللاعبين على رأسهم دييجو كوستا وفيليبي لويس إلى تشيلسي من أجل ضم الفرنسي أنطونيو جريزمان (30 مليون يورو من ريال سوسييداد) وماريو ماندزوكيتش (22 مليون من بايرن ميونيخ)، كما اضطر لإنفاق 16 مليون يورو من أجل تعويض عودة الحارس كورتوا إلى تشيلسي بضمه السلوفيني يان أوبلاك من بنفيكا البرتغالي.

ايطاليا:
أين ايطاليا اليوم من إيطاليا الامس؟ هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه بالنسبة للدوري الإيطالي الذي كان الاستقطاب الأهم للنجوم الكبار قبل أن يصل به الأمر إلى عجز أنديته الكبرى عن الاحتفاظ بلاعبين مثل بالوتيلي أو بن عطية، وقد تشهد الساعات القليلة المتبقية رحيل نجم أخر وهو التشيلي أرتورو فيدال الذي يثير اهتمام مانشستر يونايتد وريال مدريد ما قد يدفعه إلى توديع يوفنتوس بطل المواسم الثلاثة الأخيرة الذي عجز ورغم احتكاره للقب المحلي ومشاركته في دوري الأبطال من إقناع لاعب من عيار فالكاو بالانضمام إليه.

وحتى أن المدرب أنطونيو كونتي وصل إلى حالة اليأس مع إدارة يوفنتوس وقرر ترك مكانه لماسيميليانو أليجري والإشراف على المنتخب الوطني بسبب عدم تلبية رغباته بالتعاقد مع لاعبين قادرين على قيادة الفريق إلى مراحل متقدمة في دوري أبطال أوروبا.

ولم ينفق يوفنتوس أكثر من 37 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية وكانت حصة الأسد منها للمهاجم الإسباني ألفارو موراتا الذي كلفه 20 مليون يورو لضمه من ريال مدريد.

وبدوره، حاول إنتر الذي عرف في المواسم الأخيرة إنه أكثر الفرق الإيطالية إنفاقا قبل أن ينكفىء ويعتمد سياسة تقشفية رغم نجاحه في إحراز دوري أبطال أوروبا عام 2010، فلم يتمكن من إقناع الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي (باريس سان جرمان الفرنسي) بالعودة إلى الدوري الإيطالي، ورغم الموسم المخيب الذي اختبره الموسم الماضي اكتفى إنتر بإنفاق 12 مليون يورو فقط في سوق الانتقالات وكان لاعب الوسط التشيلي جاري ميديل أبرز صفقاته بعد أن دفع 8 ملايين يورو لضمه من كارديف سيتي الويلزي.

والوضع ذاته ينطبق على الجار ميلان الذي أصبح شبح الفريق الذي أرعب القارة الأوروبية في السابق وجعله محط اهتمام أفضل نجوم العالم، وأبرز دليل على ذلك إنه لم ينفق أكثر من 4.75 ملايين يورو رغم تخليه عن بالوتيلي مقابل 20 مليون وكان تعاقده نهائيا مع المدافع الفرنسي عادل رامي مقابل 4.25 مليون يورو من فالنسيا الإسباني أكبر إنفاقاته للموسم الجديد.

أما بالنسبة للمنافس الأخر نابولي، فلم يجر أي تعاقدات ملفتة وهو ضم لاعب الوسط الهولندي جوناثان دي جوزمان من فياريال الإسباني مقابل 6 ملايين يورو واستعار لاعب الوسط الإسباني ميتشو من سوانزي سيتي وضم قلب الدفاع السنغالي كاليدو كوليبالي من جنت البلجيكي مقابل 7 ملايين.

فرنسا:
يمكن القول أن الدوري الفرنسي كان هادئا في سوق الانتقالات خلافا للمواسم الأخيرة، وتجسد ذلك باكتفاء باريس سان جيرمان البطل وصاحب الصفقات الخيالية بضم لاعبين فقط هما البرازيلي دافيد لويز من تشيلسي مقابل 50 مليون يورو والظهير العاجي سيرج أورييه على سبيل الإعارة من مواطنه تولوز، وذلك بسبب الرقابة التي فرضها عليه الاتحاد الأوروبي نتيجة مخالفته لقاعدة اللعب المالي النظيف.

أما بالنسبة لفريق الإمارة موناكو، فكان أيضا متحفظا خلافا لموسمه الأول بعد عودته إلى دوري الأضواء (أنفق حينها 178 مليون يورو لضم فالكاو والبرتغالي جواو موتينيو وخاميس رودريجيز وجيريمي تولالان)، إذ أنفق 24 مليون يورو، بينها 13 مليون مقابل المدافع التونسي أيمن عبد النور القادم من تولوز.

تعليقات الفيسبوك

13 لاعبا من الأهلي والزمالك في قائمة المنتخب.. «اسم لأول مرة»
  • الأرجنتين

    الأرجنتين

  • 4

    :

    1

    02:00 AM

    تصفيات المونديال
  • البرازيل

    البرازيل

الأكثر قراءة

عروض ضخمة.. مستقبل محمد صلاح مع ليفربول في مهب الريح