حياتو.. قليل من الإنجازات كثير من الاتهامات
نقلا عن العدد الورقي
تربّع الكاميرونى عيسى حياتو على عرش كرة القدم الأفريقية منذ 28 عاماً، بعد توليه رئاسة الـ«كاف» عام 1988، قبل أن يطيح به أحمد أحمد من مدغشقر، ويفوز عليه بفارق 14 صوتاً، ليحقق كبرى مفاجآت انتخابات الاتحاد الكروى للقارة السمراء.
يعد «حياتو»، البالغ من العمر 70 عاماً، واحداً من أكبر المعمِّرين فى عالم إدارة كرة القدم طوال تاريخها، مع السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى السابق، نشأ «حياتو» فى مدينة جارو الكاميرونية، ضمن أسرة صاحبة نفوذ واسعة، حيث تولى شقيقه الأكبر منصب رئيس الوزراء الكاميرونى عام 1991، وفى العهد الذهبى لكرة القدم الكاميرونية، تولى «حياتو» منصب رئيس الاتحاد الكاميرونى عام 1986، بعدها بعامين فقط قرر الترشح على منصب رئيس الاتحاد الأفريقى، ثم بعد ثلاثة أعوام ترشح لعضوية اللجنة التنفيذية لـ«فيفا»، قبل أن يصبح نائباً لرئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم عام 1992.
وحقق عدداً من الإنجازات للقارة السمراء؛ أهمها توفير موارد مالية جديدة للدول الأفريقية، وزيادة المكافآت الخاصة بالبطولات، وتمكن من زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم لكرة القدم إلى خمسة منتخبات بدلاً من أربعة، ولكن أهم إنجازاته هو إقناع رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لأول مرة فى التاريخ بأفريقيا، خلال نسخة عام 2010، التى أقيمت فى دولة جنوب أفريقيا.
وتعرّض «حياتو»، خلال وجوده على عرش الاتحاد الأفريقى، لأكثر من اتهام فى قضايا الفساد، أبرزها كانت شبهة حصوله على الرشوة من دولة قطر من أجل مساندتها فى الحصول على تنظيم كأس العالم عام 2022، وهو ما نفاه الكاميرونى فى أكثر من مناسبة، ولم تتمكن لجنة القيم فى «فيفا» من إثبات تهمة الرشوة عليه، وتلقى توبيخاً من اللجنة الأولمبية الدولية، التى كان عضواً فيها، بسبب اتهامه بفضيحة رشوة مرتبطة بوكالة تسويق سابقة للفيفا، وفى نفس الشأن كان النائب العام المصرى قرر تحويل «حياتو» وهشام العمرى إلى محكمة الجنايات، بعد طلب جهاز حماية المنافسة المصرى، بعد اتهامه فى استغلال منصبه والقيام بمنح شركة بعينها حصرية حقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة، دون طرحها للمنافسة، وحصلت على هذا الحق وفقاً للعقد المنتهى فى سبتمبر الماضى، ليتم التجديد مرة أخرى حتى عام 2028.
تعليقات الفيسبوك