يحتفل الشعب الأرجنتيني، اليوم، بأسطورة الكرة العالمية دييجو أرماندو مارادونا، الذي أتم عامه الـ54، وولد النجم العالمي بمدينة "لانوس" جنوب العاصمة الأرجنتينية "بوينس إيرس"، في 30 أكتوبر عام 1960.
اكتشف مارادونا، موهبته الكروية مبكرًا في سن العاشرة، عندما كان يلعب مع نادي "إستريلا روجا"، وانتقل إلى نادي "بوكا جونيورز" موسم 1981، وحقق معه اللقب المحلي في العام التالي، قبل أن يشارك بأول كأس عالم في تاريخه عام 1982 بإسبانيا، وهي البطولة التي جعلت إدارة نادي برشلونة الإسباني تفكر في التعاقد معه.
انتقل الأسطورة، إلى نادي "برشلونة" الإسباني عام 1983، وفاز معه ببطولة "كأس إسبانيا" بعد هزيمة "ريال مدريد" بالنهائي من نفس العام، لكن إدارة النادي "الكاتالوني" لم تقتنع بموهبته، فانتقل في عام 1984 إلى "نابولي" الإيطالي، وبدأت نجومية مارادونا تسطع عبر النادي الذي فاز معه بالعديد من البطولات كان أبرزها:
- الدوري الإيطالي عامي 1987 و1990
- كأس إيطاليا عام 1987
- كأس الاتحاد الأوروبي 1989
- كأس السوبر الإيطالي 1990
قاد مارادونا منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 1986 بالمكسيك، بعد مباراة نهائية مثيرة أمام المنتخب الألماني، والتي انتهت 3-2 لصالح "التانجو"
وأحرز الأسطورة هدفين في مرمى المنتخب الإنجليزي بدور الثمانية للبطولة، أثاروا الجدل خلال القرن الماضي، كان الأول من لمسة يد واضحة في مرمى الحارس العملاق بيتر شيلتون، والثاني هدف تاريخي لقب بـ"هدف القرن"، بعد أن أخد دييجو الكرة من قبل منتصف الملعب، وراوغ لاعبو المنتخب الإنجليزي ووضع الكرة في المرمى وفاز بأفضل لاعب بالبطولة، وفي22 أغسطس 2005، اعترف مارادونا في برنامج تلفزيوني له، أنه ضرب الكرة بيده عمدًا، وأنه لا يعرف أن الهدف "غير شرعي"، وأصبح يعرف باسم "الفاشل الدولي" في تاريخ كأس العالم، وتسبب الهدف إلى حد كبير في غضب اللاعبين الإنجليز.
واصل مارادونا تألقه مع منتخب بلاده في كأس العالم بإيطاليا 1990، حيث قاد الأرجنتين إلى الوصول إلى النهائي بعد مباراة افتتاحية باهتة أمام الكاميرون، وخسارة التانجو 0-1، بهدف أمام نادي "بك الكاميروني"، ولكن سرعان ما استفاق المنتخب الأرجنتيني، وواصل انتصاراته حتي المباراة النهائية أمام الماكينات الألمانية، وكان مارادونا قريب من حمل الكأس الثانية له على التوالي والثالثة لمنتخبه، ولكن هدف "بريمة" الألماني من ركلة جزاء في الدقيقة 85، أفسدت كل أماله ودمعت عيناه أمام كاميرات الصحفيين بعد استلام الميدالية الفضية.
وحاول مارادونا أن يثبت لجميع منتقديه أنه ما زال قادرًا على العطاء في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، ولعب مباراتين فقط أمام اليونان، وأحرز خلالها هدفًا أمام نيجيريا، ولكنه لم يسجل وتم ترحيله من كأس العالم بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية، تعاطيه لمادة "الكوكايين" المخدرة، وتم إقصاؤه من البطولة.
ويعد مارادونا، واحدًا من الشخصيات الرياضية المثيرة للجدل، حيث تم إيقافه عن لعب كرة القدم 15 شهرًا في عام 1991، قبل أن يدخل مصحة علاجية، ولكنه عاد مرة أخرى للإدمان خلال كأس العالم 1994، واعتزل مارادونا اللعب رسميًا في 30 أكتوبر من عام 1997.
اتجه إلى التدريب بعد فترة كبيرة من اعتزاله، حيث أُسند إليه تدريب منتخب "التانجو" في 2008، ليكون مشرفًا على الفريق حتى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بعدها تعاقد مع نادي "الوصل" الإماراتي، ولكن نتائجه كانت مخيبة للآمال وأُقيل عام 2012.
تعليقات الفيسبوك