الجزائر تتوحد للاحتفال بتتويج "سطيف" بدورى أبطال أفريقيا
08:51 م | الأحد 02 نوفمبر 2014
سيطرت الفرحة والاحتفالات على المدن الجزائرية بعد تتويج فريق وفاق سطيف بدورى أبطال أفريقيا للمرة الثانية فى تاريخه بعد غياب 24 عاماً عن الفوز بالبطولة بعد تعادله مع فيتا كلوب الكونغولى بهدف لكل فريق فى نهائى البطولة على ملعب البليدة، والذى منحه بطاقة التأهل لبطولة العالم للأندية التى ستقام فى ديسمبر المقبل بالمغرب.
واعتبر الشعب الجزائرى تتويج فريق وفاق سطيف بمثابة استمرار لعيد الثورة الـ60 الذى يحتفل به يوم 1 نوفمبر من كل عام ولكن الاحتفالية هذه المرة كانت رياضية بعدما اعتبرت جميع الأندية الجزائرية أن انتصار سطيف هو الأكبر خلال السنوات الماضية وطالبوا بإقامة حفل تكريم للفريق الفائز يشارك فيه جميع الأندية كنوع من التأكيد على الترابط والمشاركة لسطيف فى احتفاله باللقب القارى الغالى.
فيما حضر اللاعبون احتفالية ومأدبة غداء بدعوة من عبدالمالك سلال، رئيس الوزراء للتأكيد على احتفالية الدولة ووجود اهتمام حكومى بالإنجاز الكبير، خاصة أنه كان هناك العديد من الوزراء ساندوا وفاق سطيف خلال مهمته التى وصفوها بالقومية من أجل وضع الأندية الجزائرية على خريطة الألقاب القارية.
وفى سياق متصل، انتقل الفريق من مطار الثامن من مايو بعد العودة من البليدة لسطيف انتقل اللاعبون إلى وسط المدينة على متن حافلة مكشوفة وهى نفسها التى كانت قد خصصت للمنتخب الجزائرى بعد عودته من مشاركته فى مونديال 2014 البرازيل ليقوموا بالدوران بها داخل المدينة، خصوصاً أنه بسبب إقامة المباراة فى ملعب البليدة لم يستطع كل الجماهير حضور المواجهة من أجل مؤازرة سطيف فى مباراته.
وأعلنت إدارة النادى الجزائرى برئاسة حسن حمار صرف مكافآت كبيرة للاعبين بعد نجاحهم فى الفوز باللقب الغالى، حيث يرغب المجلس فى رد الجميل للفريق بعد تتويجه بالبطولة رغم وجود العديد من الأندية القوية على مستوى القارة السمراء سواء من مصر أو تونس أو الكونغو أو غيرها من الدول الأفريقية وتم الاتفاق على عقد جلسة منتصف الأسبوع الحالى وللجهاز الفنى بقيادة خير مضوى من أجل تحديد قيمة المكافآت، كما سيتم التنسيق مع الاتحاد الجزائرى لتأجيل بعض مباريات الفريق بمسابقة الدورى المحلى من أجل الاستعداد الجيد لمونديال الأندية للظهور بشكل طيب يناسب المشاركة الأولى لأى فريق جزائرى بالمونديال.
واعتبر «حمار» نفسه أسعد رئيس نادٍ على مستوى العالم بعد تتويج فريقه بدورى أبطال أفريقيا رغم العديد من الانتصارات التى عانى منها خلال الموسم الحالى بعد مدة طويلة من الانتقادات التى تعرض لها فى الفترة الماضية ولكن رد عليهم بالشكل المناسب وهو التتويج بالبطولة.
أما فريد مولى، قائد الفريق فتمنى فوز فريق الأهلى ببطولة الكونفيدرالية الأفريقية من أجل مواجهته فى بطولة السوبر الأفريقى فى فبراير من العام المقبل، حيث سيتم استقباله أفضل استقبال وللتأكيد أن الشعب الجزائرى يحب نظيره المصرى وانتهاء الخلافات إلى الأبد وأنه فى عهد جديد من التنافس الرياضى دون أى تجاوزات أو عصبية، معرباً عن تفاؤله بتقديم فريقه الجزائرى مستوى طيباً خلال بطولة العالم للأندية وتشريف الكرة العربية التى يحملون اسمها.
تعليقات الفيسبوك