بعد اكثر من ربع قرن من حدوثها.. مثول خمسة متهمين في كارثة هيلزبرة أمام المحكمة

أخبار متعلقة

بالصور| "فيفا" يحيي ذكرى "كارثة سوبرجا"

"رونالدو" في بيان رسمي بعد المحاكمة :"أؤمن بالعدالة وملتزم بالإقرارات الضريبية"

بالصور| ريال مدريد يخصص مكبرات صوت في محاكمة "رونالدو"

لاعبون سابقون بالفريق: "الأبيض" ضحية رئيس النادي ويمر بكارثة

بعد 27 عاما من الجدل، تحملت الشرطة في أبريل 2016 مسؤولية وفاة 96 مشجعا بسبب التدافع في ملعب هيلزبره العائد لنادي شيفيلد وينزداي، خلال مباراة ليفربول ونوتنجهام فوريست في نصف نهائي كأس انجلترا في 15 أبريل 1989، كما بُرىء مشجعو ليفربول من المسؤولية عن أسوأ كارثة في تاريخ الملاعب البريطانية، وتراوحت أعمار 38 من الضحايا بين 10 و19 سنة.

ومثل خمسة أشخاص متهمين بكارثة ملعب هيلزبره أمام المحكمة اليوم للمرة الأولى بعد 28 عاما على المأساة التي أودت بحياة 96 مشجعا لنادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم.

ومثل المتهمون الخمسة، وبينهم ثلاثة رجال شرطة سابقين، رئيس الشرطة السابق نورمن بيتيسون مع زميليه المتقاعدين دونالد دينتون وآلان فوستر والأمين العام السابق لنادي شيفيلد وينسداي جراهام ماكريل والمحامي بيتر ميتكالف الذي مثل الشرطة المحلية في جنوب يوركشير عقب الكارثة أمام محكمة وورينجتون بشمال غرب انجلترا، ودخلوا قاعة المحكمة الواقعة على بعد 15 كيلو متر من مدينة ليفربول، تحت أنظار أقارب الضحايا.

وعقب جلسة استماع استمرت لمدة 25 دقيقة، تم تحويل القضية إلى محكمة بريستون كراون فى شمال غرب انجلترا. واكتفى المتهمون أمام المحكمة بتأكيد أسمائهم وأعمارهم وعناوينهم.

وقال قاضية المقاطعة إيما أربوثنوت للمتهمين أنه تم تحويلهم إلى محكمة بريستون كراون وأنهم سيمثلون أمامها لأول مرة في 6 سبتمبر المقبل، مشددة أنه في حالة عدم مثولهم أمامها، سيصدر الأمر بالقبض عليهم وستقام الدعوى في غيابهم.

ودانت هيئة المحلفين في وورينجتون، الشرطة والمسؤولين عن أمن الملعب، متحدثة عن قصور في التنظيم، ونددت خصوصا بأخطاء في اتخاذ القرارات، وفتح باب في الملعب ما أدى الى التدافع القاتل، وبينما تجمع مشجعو ليفربول أمام بوابات الملعب مع اقتراب موعد ضربة البداية، فتحت الشرطة بابا يؤدي إلى الجناح المخصص لهم لتخفيف الضغط، لكن المشجعين دخلوا الى مدرج مزدحمة من الأساس.

وأثارت هذه المأساة موجة واسعة من تحديث الملاعب، حيث باتت كاميرات المراقبة إلزامية، وتم الفصل بين جماهير الفريقين المتنافسين، ومنع إدخال المشروبات الكحولية الى المدرجات.

وفي عام 2012، طالبت عائلات الضحايا بفتح تحقيق جديد، رافضة اعتبار أن الكارثة عرضية، وفي 6 أبريل 2016، لجأت هيئة محلفي وورينجتون إلى التداول بعد الاستماع لـ 800 شاهد على مدى عامين، في أطول إجراء قضائي في المملكة المتحدة.

واتهم "بيتيسون" بارتكاب أربع مخالفات سوء تصرف في منصب عام، تتعلق بقول الأكاذيب بشأن الدور الذي لعبه في تلك الكارثة، أما ميتكالف ودينتون وفوستر، فاتهموا بحرف العدالة عن مسارها.

واتهم "ماكريل" الذي كان يشغل منصب الأمين العام لشيفيلد ومسؤول أمن النادي حينها، بجريمتي مخالفة شروط السلامة وعدم إيلاء العناية الكافية بسلامة الآخرين، بينما يواجه ديفيد داكنفيلد، الضابط المسؤول عن قوات الشرطة يوم الكارثة، 95 تهمة قتل غير متعمد ناتج.

وتستثني الاتهامات بتهمة القتل غير العمد، "المشجع الرقم 96" انطوني بلاند لأنه توفي بعد اربع سنوات تقريبا من الكارثة.