رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تقرير| ماسيمو كاريرا.. "مدرب الحظ خدمه مرتين" وتلميذ كونتي النجيب

04:23 ص | الثلاثاء 26 سبتمبر 2017
تقرير| ماسيمو كاريرا.. "مدرب الحظ خدمه مرتين" وتلميذ كونتي النجيب

ماسيمو كاريرا

يحل نادي ليفربول الإنجليزي ضيفاً ثقيلاً على فريق سبارتاك موسكو الروسي، في ثاني لقاءات دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، على ملعب "أوتريكتي أرينا" بالمجموعة الخامسة التي شهدت لقاءات الجولة الأولى منها التعادل، والتي تضم أيضًا كلاً من إشبيلية الإسباني وماريبو السلوفيني.

الحديث هنا لن يكون عن محمد صلاح، محترفنا المصري في ليفربول، بل عن مدرب يعمل في صمت وبأقل الأمكانات المتاحة، لكن دون اهتمام إعلامي كبير مثل نظرائه، هو الإيطالي ماسميو كاريرا، والذي نجح في قيادة الفريق الروسي للعودة لمنصات التتويج المحلية بعد غياب 16 عامًا، وعودة لدوري الإبطال مجددًا، لكن الأهم أنه من نفس جيل المدربين الصاعدين الذي ينتمون لجيل يوفنتوس التاريخي.

فريق يوفنتوس الذي حقق دوري أبطال أوروبا عام 1996 أو من لحق الفريق بعد ذلك، في الوقت الحالي يعد من أبرز الأسماء على الساحة التدريبية، الفرنسي ديديه ديشامب يدرب منتخب فرنسا، ومواطنه زين الدين زيدان يقود ريال مدريد محطمًا كافة الأرقام القياسية، والإيطالي أنطونيو كونتي يعيد تشيلسي الإنجليزي لمكانته الطبيعية، وأخرون، مثل تشيرو فيريرا وباولو سوزا.

 

نبذة عن كاريرا اللاعب:

يعد كاريرا واحدًا من أهم مدافعي اليوفنتوس في فترة التسعينات من القرن الماضي، خاضة أن لعب في عدة مراكز دفاعية وتحت قيادة مدربين بأسماء كبيرة، فقبل أن يرتدي ألوان البيانكونيري، أعاد باري للسيري آيه مجددًا، لينتقل من موسم 1991 وحتى 1996، حيث حقق جميع الألقاب المحلية والقارية والدولية مع السيدة العجوز، ليرحل لأتلانتا قاضيًا معهم 8 مواسم حتى 2004، ثم موسم وحيد مع نابولي ليعتزل كرة القدم عام 2008 رفقة فريق برو فيتشيلي في الدرجات الأدني بعمر الـ44 عامًا.

 

اللقطة الأبرز كلاعب:

في ثالث جولات الدوري الإيطالي بين يوفنتوس وميلان لموسم 1991-92، سجل كاريرا هدفًا بالخطأ في مرماه في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، هدفًا ساهم في تعادل الروسونيري بعد أن كان متأخرًا في النتيجة طيلة اللقاء، ليحقق ميلان لقب الدوري دون خسارة، وليكملها للموسم التالي ليتوقف رصيده عند 58 مباراة دون خسارة.

 

الحظ يخدم كاريرا مرتين:

بدأ كاريرا الدخول في عالم التدريب، في العام التالي بعد تركه ممارسة كرة القدم، حيث بدأ بالتدريب لفرق الناشئين ليوفنتوس، ليظل مع فريق الشباب للبيانكونيري ثلاثة مواسم، لينضم للجهاز الفني الجديد للفريق الأول ليوفنتوس كمدير تقني رفقة أنطونيو كونتي وأنجليو أليسيو، لكن فضحية أخرى من فضائح الكرة الإيطالية مع مطلع موسم 2012-13 والتي تم تسمتيها إعلاميًا "كالتشو سكوميسي"، طالت كلاً من كونتي وأليسيو، ليتم إيقافهم 4 أشهر وشهرين على الترتيب عن ممارسة كرة القدم وما يتعلق بها.

ليصبح كاريرا المدير الفني في اللقاءات الـ8 الأولى مع يوفنتوس، حيث حقق لقب السوبر الإيطالي بالتفوق على نابولي بنتيجة (4-2)، ثم تحقيق الفوز في 6 لقاءات بالدوري الإيطالي من أصل أول 7 جولات وتعادل وحيد، ليعود كلاً من أليسيو وكونتي بالترتيب لإدارة الفريق فنياً ويعود كاريرا كمساعد فني تقني طيلة الثلاث مواسم محققًا معهم 3 ألقاب للدوري ولقبين للسوبر الإيطالي.

لتستمر الشراكة بعد ذلك كمساعدًا لكونتي أيضًا في تدريب منتخب إيطالي في الفترة من 2014 وحتى 2016، حيث ودع الأتزوري المسابقة من الدور ربع النهائي، لينفصل لثنائي عن بعض بعد تولي كونتي تدريب تشيلسي الإنجليزي، ليصبح كاريرا مساعدًا للروسي ديمتيري ألنيشيف في تدريب نادي سبارتاك موسكو الروسي، قبل بداية الموسم الماضي.

ليرحل الروسي عن تدريب الفريق بعد فشله في قيادة الفريق لدور المجموعات من الدوري الأوروبي أمام أيك لارنكا القبرصي، ليصبح كاريرا مديرًا فنيًا للفريق بشكل مؤقت، ثم يتم تعيينه بشكل رسمي كمدير فني للفريق حتى نهاية الموسم، ليقود الفريق لتحقيق لقب الدوري الروسي بعد غياب 16 عامًا، قبل النهاية بثلاث جولات، ومحققًا 21 فوزًا في 30 لقاءًا، ليُجدد التعاقد معه حتى صيف 2019، وينجح في تحقيق لقب السوبر الروسي.

وعلى الرغم من الصعوبات التي يواجهها الفريق الموسم الحالي رفقة كاريرا إلا أنه يحاول بتحقيقه 5 انتصارات في 14 لقاءًا والسقوط في فخ التعادل 6 مرات، بجميع المسابقات حيث يحتل الفريق معه المركز الثامن برصيد 14 نقطة.

 

تكيتكيًا.. قد تعلم كاريرا من كونتي الكثير، بخصوص التنظيم الدفاعي المحكم والهجوم المنظم حيث بداية الهجمة من الدفاع بالإضافة للضغط العالي والاستحواذ على الكرة من أجل إبعاد المنافس عن المناطق الدفاعية أغلب الوقت، خاصة مع الاعتماد على خطة (4-2-3-1) أغلب الموسم الماضي وتغييرها في أضيق الحدود إلى (3-5-2) أو (4-3-3).